11134- عن أبي سعيد، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: " إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده " قال: " فاختار ذلك العبد ما عند الله " قال: فبكى أبو بكر رضي الله عنه، فعجبنا لبكائه أن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم المخير، وكان أبو بكر أعلمنا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا من الناس خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام - أو مودته - لا يبقى باب في المسجد إلا سد إلا باب أبي بكر " 11135- عن أبي سعيد الخدري، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، 11136- عن أبي سعيد الخدري، أنه حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فذكر الحديث
(1) ديث صحيح، وهذا إسناد حسن، فليح: وهو ابن سليمان، قال الحافظ في "الفتح" ١/١٤٢: صدوق، تكلم بعض الأئمة في حفظه، لم يخرج البخاري من حديثه في الأحكام إلا ما توبع عليه، وأخرج له في المواعظ والآداب وما شاكلها طائفة من أفراده، وهذا منها، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي، وسالم أبو النضر: هو ابن أبي أمية القرشي التيمي، وبسر بن سعيد: هو المدني العابد.
وأخرجه البخاري (٣٦٥٤) من طريق أبي عامر، بهذا الإسناد.
وسيأتي (١١١٣٥) و (١١١٣٦) .
وقد سلفت أحاديث الباب في مسند ابن عباس في الرواية (٢٤٣٢) ، ومسند ابن مسعود في الرواية (٣٥٨٠) .
قال السندي: قوله: "خير عبدا"، قال النووي: أبهمه ليظهر فهم أهل المعرفة.
قوله: "فبكى": حزنا على فراقه وانقطاع الوحي وغيره.
قوله: "أن خبر": بالتشديد.
في "القاموس" خبره تخبيرا: أخبره، أي: لأن أخبر.
قوله: "أمن الناس"، قال العلماء: معناه: أكثرهم جودا وسماحة بنفسه وماله، وليس هو من المن الذي هو الاعتداد بالصنيعة، لأنه أذى مبطل للثواب، ولأن المنة لله ولرسوله في قبول ذلك وفي غيره.
قوله: "غير ربي"، استثناء منقطع، لأن الخليل من الناس لا يشمل الرب تعالى، ثم الخلة -بالضم- الصداقة والمحبة التي تخللت قلب المحب، وتدعو إلى إطلاع المحبوب على سره، والخليل فعيل منه، بمعنى الصديق، وقيل: هو من يعتمد عليه في الحاجة، فإن أصله الخلة -بالفتح- بمعنى الحاجة، والمعنى على الأول: لو جاز لي أن أتخذ صديقا من الخلق تتخلل محبته في باطن قلبي،
ويكون مطلعا على سري لاتخذت أبا بكر، لكن محبوبي بهذه الصفة هو الله.
وعلى الثاني: لو اتخذت من أراجع إليه في الحاجات، واعتمد عليه في المهمات لاتخذت أبا بكر، ولكن اعتمادي في جميع أموري على الله، وهو ملجئي وملاذي.
قوله: "ولكن أخوة الإسلام"، أي: بيننا.
قوله: "باب"، أي: خوخة، وهي الباب الصغير كما جاءت به الروايات صريحا.
(2) حديث صحيح، إسناد حسن كسابقه.
يونس: هو ابن محمد بن مسلم المؤدب البغدادي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٢/٢٢٧، وابن أبي شيبة ١٢/٦، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٢٧) من طريق يونس، بهذا الإسناد.
وجاء في مطبوع "السنة": عن عبيد بن حنين، عن بسر، وهو خطأ.
وأخرجه ابن سعد ٢/٢٢٧، ومسلم (٢٣٨٢) ، وابن حبان (٦٥٩٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٧/١٧٤ من طرق عن فليح، به.
وأخرجه البخاري (٤٦٦) عن محمد بن سنان، عن فليح، به، إلا أن فيه: "عن عبيد بن حنين، عن بسر بن سعيد".
قال الحافظ في "الفتح" ١/٥٥٩: نقل ابن السكن عن الفربري عن البخاري أنه قال: هكذا حدث به محمد بن سنان، وهو خطأ، وإنما هو عن عبيد بن حنين وعن بسر بن سعيد، يعني بواو العطف.
وانظر ما قبله.
(3) إسناده حسن كسابقه.
سريج: هو ابن النعمان الجوهري، ثقة من رجال البخاري.
وأخرجه البخاري (٣٩٠٤) ، ومسلم (٢٣٨٢) (٢) ، والترمذي (٣٦٦٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١٠٣) ، والطحاوي مختصرا في "شرح مشكل الآثار" (١٠٠٢) و (١٠٠٣) من طريق مالك، والخطيب في "تاريخه" ١٣/٦٣ من طريق المعافى بن سليمان، كلاهما عن فليح، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقد سلف برقم (١١١٣٤) ، وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "خير عبدا"؛ قال النووي: أبهمه؛ ليظهر فهم أهل المعرفة.
"فبكى": حزنا على فراقه، وانقطاع الوحي، وغيره.
"أن خبر": بالتشديد.
في "القاموس ": خبره تخبيرا: أخبره؛ أي: لأن أخبر.
"إن أمن الناس"؛ قال العلماء: معناه: أكثرهم جودا وسماحة بنفسه وماله، وليس هو من المن الذي هو الاعتداد بالصنيعة؛ لأنه أذى مبطل للثواب، ولأن المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في قبول ذلك، وفي غيره.
"غير ربي": استثناء منقطع؛ لأن الخليل من الناس لا يشمل الرب تعالى، ثم الخلة - بالضم - : الصداقة والمحبة التي تخللت قلب المحب، وتدعو إلى إطلاع المحبوب على سره، والخليل فعيل منه بمعنى الصديق، وقيل: هو من يعتمد عليه في الحاجة، فإن أصله الخلة - بالفتح - بمعنى: الحاجة، والمعنى على الأول: ولو جاز لي أن أتخذ صديقا من الخلق تتخلل محبته في باطن قلبي، يكون مطلعا على سري، لاتخذت أبا بكر، لكن محبوبي بهذه الصفة هو الله، وعلى الثاني: لو اتخذت من أراجع إليه في الحاجات، وأعتمد عليه في المهمات، لاتخذت أبا بكر، ولكن اعتمادي في جميع أموري على الله، وهو ملجئي وملاذي.
"ولكن أخوة الإسلام "؛ أي: بيننا.
"باب"؛ أي: خوخة، وهي الباب الصغير كما جاءت به الروايات صريحا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ قَالَ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ قَالَ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ خَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَيَّرَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ النَّاسِ خَلِيلًا غَيْرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ أَوْ مَوَدَّتُهُ لَا يَبْقَى بَابٌ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا سُدَّ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدَّثَنَاه سُرَيْجٌ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أخبر أبو سعيد بجنازة، فعاد تخلف حتى إذا أخذ الناس مجالسهم، جاء فلما رآه القوم تشذبوا عنه ، فقام بعضهم ليجلس ف...
عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: " ما بال رجال يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه...
عن سعيد بن الحارث، قال: اشتكى أبو هريرة - أو غاب - فصلى بنا أبو سعيد الخدري " فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة، وحين ركع، وحين قال: سمع الله لمن حمده،...
عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما يصيب المرء المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يش...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ائتموا بي يأتم بكم من بعدكم، فإنه لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل "
عن أبي سعيد، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر إلى مغيربان الشمس، حفظها منا من حفظها، ونسيها من نسي فحمد الله - قال عفان، وقال حم...
عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا بأرض مضبة فما تأمرنا؟ قال: " بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت دوا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: استأذن أبو موسى على عمر لاثا، فلم يأذن له عمر، فرجع فلقيه عمر، فقال: ما شأنك رجعت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقو...
عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أخي استطلق بطنه، قال: " اسقه عسلا "، فذهب ثم جاء، فقال: قد سق...