11154- عن أبي سعيد الخدري، قال: لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته أذناي ووعاه قلبي: " إن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا، ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض؟ فدل على رجل، فأتاه فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا، فهل لي من توبة؟ قال: بعد قتل تسعة وتسعين نفسا؟ قال: فانتضى سيفه فقتله به فأكمل به مائة، ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض؟ فدل على رجل فأتاه، فقال: إني قتلت مائة نفس، فهل لي من توبة؟ فقال: ومن يحول بينك وبين التوبة، اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا، فاعبد ربك فيها، قال: فخرج إلى القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق، قال: فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، قال: فقال إبليس: أنا أولى به إنه لم يعصني ساعة قط، قال: فقالت ملائكة الرحمة: إنه خرج تائبا " قال همام: فحدثني حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي رافع، قال: " فبعث الله عز وجل له ملكا، فاختصموا إليه " ثم رجع إلى حديث قتادة، قال: فقال: " انظروا أي القريتين كان أقرب إليه، فألحقوه بأهلها "، قال قتادة: فحدثنا الحسن، قال: " لما عرف الموت احتفز بنفسه فقرب الله عز وجل منه القرية الصالحة، وباعد منه القرية الخبيثة فألحقوه بأهل القرية الصالحة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يزيد: هو ابن هارون، وهمام: هو ابن يحيى العوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وأبو الصديق الناجي: هو بكر بن عمرو.
وأخرجه ابن ماجه (٢٦٢٢) من طريق يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٤٧٠) ، ومسلم (٢٧٦٦) (٤٧) (٤٨) ، وابن حبان (٦١٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/١٠٢ من طريق شعبة، ومسلم (٢٧٦٦) (٤٦) ، وابن حبان (٦١١) من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، كلاهما عن قتادة، به.
وقوله: "فبعث الله عز وجل له ملكا فاختصموا إليه"، مرسل من رواية أبي رافع وهو نفيع الصائغ، وقد جاء مرفوعا عند مسلم من طريق هشام، عن قتادة، به، بلفظ: "فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم".
وقوله: لما عرف الموت احتفز بنفسه .
الخ من مراسيل الحسن البصري، وقد جاء مرفوعا عند البخاري ومسلم من طريق شعبة، عن قتادة، به، ولفظه عند البخاري: "فأدركه الموت، فناء يصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب، فغفر له".
وسيأتي برقم (١١٦٨٧) .
قال السندي: قوله: "ثم عرضت له التوبة"، أي: ظهر له أن يتوب إلى الله تعالى.
قوله: "على رجل" من أهل العبادة دون العلم.
قوله: "قال بعد قتل .
" الخ: استبعادا لأن يكون له توبة بعد قتله هذا المقدار.
قوله: " فانتضي" بالضاد المعجمة، أي: أخرجه من غمده.
قوله: "على رجل": هو عالم، وبهذا ظهر الفرق بين العالم والعابد، حيث إن الأول أخرجه من هلاك الآخرة مع حفظ نفسه من هلاك الدنيا، والثاني بالعكس.
قوله: "الخبيثة"، أي: التي لا خير فيها في حق هذا الرجل.
قوله: "أولى به"، أي: أولى بأن يكون من أهل إغوائي له.
قوله: "ملكا"، أي: لهذا الاختصام ليقطع ويحكم بينهم.
قوله: "احتفز بنفسه": الباء للتعدية، أي: دفع نفسه إلى القرية الصالحة ليقرب منها بشيء، وهذا دليل على صدقه في عزيمته.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ثم عرضت له التوبة"؛ أي: ظهر له أن يتوب إلى الله تعالى.
"على رجل": من أهل العبادة دون العلم.
"قال: بعد قتل.
.
.
إلخ": استبعادا لأن يكون له توبة بعد قتله هذا المقدار.
"فانتضى": بالضاد المعجمة؛ أي: أخرجه من غمده.
"على رجل": هو عالم، وبهذا ظهر الفرق بين العالم والعابد؛ حيث إن الأول أخرجه من هلاك الآخرة مع حفظ نفسه من هلاك الدنيا، والثاني بالعكس.
"الخبيثة"؛ أي: التي لا خير فيها في حق هذا الرجل.
"أولى به"؛ أي: أولى بأن يكون من أهل إغوائي له.
"ملكا"؛ أي: لهذا الاختصام؛ ليقطع ويحكم بينهم.
"احتفز بنفسه": الباء للتعدية؛ أي: دفع نفسه إلى القرية الصالحة؛ ليقرب منها بشيء، وهذا دليل على صدقه في عزيمته.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي أَنَّ عَبْدًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ بَعْدَ قَتْلِ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَفْسًا قَالَ فَانْتَضَى سَيْفَهُ فَقَتَلَهُ بِهِ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي قَتَلْتُ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ فَقَالَ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ اخْرُجْ مِنْ الْقَرْيَةِ الْخَبِيثَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا فَاعْبُدْ رَبَّكَ فِيهَا قَالَ فَخَرَجَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ فَعَرَضَ لَهُ أَجَلُهُ فِي الطَّرِيقِ قَالَ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ قَالَ فَقَالَ إِبْلِيسُ أَنَا أَوْلَى بِهِ إِنَّهُ لَمْ يَعْصِنِي سَاعَةً قَطُّ قَالَ فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ إِنَّهُ خَرَجَ تَائِبًا قَالَ هَمَّامٌ فَحَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَلَكًا فَاخْتَصَمُوا إِلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ قَتَادَةَ قَالَ فَقَالَ انْظُرُوا أَيُّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ فَأَلْحِقُوهُ بِأَهْلِهَا قَالَ قَتَادَةُ فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ لَمَّا عَرَفَ الْمَوْتَ احْتَفَزَ بِنَفْسِهِ فَقَرَّبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ وَبَاعَدَ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الْخَبِيثَةَ فَأَلْحَقُوهُ بِأَهْلِ الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ
عن أبي سعيد الخدري، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول: لا يدعها، ويدعها حتى نقول: لا يصليها "
عن أبي سعيد الخدري - فقلت لفضيل: رفعه؟ قال: أحسبه قد رفعه - قال: " من قال حين يخرج إلى الصلاة: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي فإني لم...
عن أبي سعيد الخدري، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وصعد المنبر وجلسنا حوله، فقال: " إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح الله عليكم من زهر...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن، فمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه "
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتيت على راعي إبل فناد: يا راعي الإبل ثلاثا، فإن أجابك وإلا فاحلب واشرب من غير أن تفسد ، وإ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فصدقة "
عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمررنا بنهر فيه ماء من ماء السماء، والقوم صيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أتى الرجل أهله ثم أراد العود توضأ "
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار، فأرسل إليه فخرج ورأسه يقطر، فقال له: لعلنا أعجلناك؟ قال: نعم يا رسول الله،...