11369- عن أبي السائب، أنه قال: أتيت أبا سعيد الخدري، فبينا أنا جالس عنده إذ سمعت تحت سريره تحريك شيء، فنظرت فإذا حية فقمت، فقال أبو سعيد: ما لك؟ قلت: حية هاهنا، فقال: فتريد ماذا؟ فقلت: أريد قتلها، فأشار لي إلى بيت في داره تلقاء بيته، فقال: إن ابن عم لي كان في هذا البيت، فلما كان يوم الأحزاب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، وكان حديث عهد بعرس، فأذن له وأمره أن يذهب بسلاحه معه، فأتى داره فوجد امرأته قائمة على باب البيت، فأشار إليها بالرمح، فقالت: لا تعجل حتى تنظر ما أخرجني، فدخل البيت، فإذا حية منكرة فطعنها بالرمح، ثم خرج بها في الرمح ترتكض، قال: لا أدري أيهما كان أسرع موتا الرجل أو الحية، فأتى قومه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادع الله أن يرد صاحبنا، قال: " استغفروا لصاحبكم " مرتين ثم قال: " إن نفرا من الجن أسلموا، فإذا رأيتم أحدا منهم فحذروه ثلاث مرات، ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه، فاقتلوه بعد الثالثة "
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، ابن عجلان: وهو محمد، روى له البخاري تعليقا، ومسلم متابعة، وهو صدوق قوي، وقد توبع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
يونس: هو ابن محمد بن مسلم المؤدب، وليث: هو ابن سعد.
وصيفي: هو ابن زياد الأنصاري، وأبو السائب: هو مولى هشام بن زهرة، ويقال: اسمه عبد الله بن السائب.
وأخرجه أبو داود (٥٢٥٧) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٠٦) ، -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٩٧٠) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٣٩) ، وابن حبان (٦١٥٧) من طرق عن الليث، به.
وليس في رواية النسائي ذكر القصة.
وأخرجه بنحوه مسلم (٢٢٣٦) (١٤١) ، وأبو داود (٥٢٥٨) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٠٧) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٩٧١) ، وأبو يعلى (١١٩٢) من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، به، دون ذكر القصة.
وأخرجه بنحوه مطولا مالك في "الموطأ" ٢/٩٧٦-٩٧٧، ومن طريقه مسلم (٢٢٣٦) (١٣٩) ، وأبو داود (٥٢٥٩) ، والترمذي (١٤٨٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٧١) و (١٠٨٠٨) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٩٧٢) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٣٨) ، وابن حبان (٥٦٣٧) ، والبغوي في "شرح السنة" (٣٢٦٤) ، عن صيفي، به.
وأخرجه بنحوه مسلم (٢٢٣٦) (١٤٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٠٩) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٩٧٣) - من طريق أسماء بن عبيد، عن أبي السائب، به، وزاد: "اذهبوا فادفنوا صاحبكم".
وقد سلف نحوه بالأرقام (١١٠٩٠) و (١١٢١٥) .
وفي الباب عن سهل بن سعد عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٤٠) ، والطبراني في "الكبير" (٥٩٣٥) .
وآخر من حديث ابن أبي ليلى عند أبي داود (٥٢٦٠) ، والترمذي (١٤٨٥) ، والنسائي (١٠٨٠٤) .
وانظر حديث عبد الله بن عمر، السالف برقم (٤٥٥٧) .
قال السندي: قوله: استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال النووي: قال العلماء: هذا الاستئذان امتثال لقوله تعالى: (وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه) [سورة النور: ٦٢] .
قوله: بسلاحه: خوفا عليه من اليهود.
قوله: فأشار إليها: من شدة الغيرة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ قال النووي: قال العلماء: هذا الاستئذان امتثال لقوله تعالى: وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه [ النور: 62 ].
"بسلاحه": خوفا عليه من اليهود.
"فأشار إليها": من شدة الغيرة.
حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ صَيْفِيٍّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْأَنْصَارِ عَنْ أَبِي السَّائِبِ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ إِذْ سَمِعْتُ تَحْتَ سَرِيرِهِ تَحْرِيكَ شَيْءٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ مَا لَكَ قُلْتُ حَيَّةٌ هَاهُنَا فَقَالَ فَتُرِيدُ مَاذَا فَقُلْتُ أُرِيدُ قَتْلَهَا فَأَشَارَ لِي إِلَى بَيْتٍ فِي دَارِهِ تِلْقَاءَ بَيْتِهِ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِي كَانَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِهِ وَكَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَأَذِنَ لَهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ بِسِلَاحِهِ مَعَهُ فَأَتَى دَارَهُ فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ قَائِمَةً عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَتْ لَا تَعْجَلْ حَتَّى تَنْظُرَ مَا أَخْرَجَنِي فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَإِذَا حَيَّةٌ مُنْكَرَةٌ فَطَعَنَهَا بِالرُّمْحِ ثُمَّ خَرَجَ بِهَا فِي الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ قَالَ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعُ مَوْتًا الرَّجُلُ أَوْ الْحَيَّةُ فَأَتَى قَوْمُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا قَالَ اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ أَسْلَمُوا فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ إِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدُ أَنْ تَقْتُلُوهُ فَاقْتُلُوهُ بَعْدَ الثَّالِثَةِ
عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "
عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "
سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت ص...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بضب فقلبه بعود كان في يده ظهره لبطنه، فقال: " تاه سبط من بني إسرائيل، فإن يكن فهو هذا "
عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك خطب الناس، وهو مسند ظهره إلى نخلة، فقال: " ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس: إن م...
عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي النضر، أن أبا سعيد الخدري، كان يشتكي رجله، فدخل عليه أخوه وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى وهو مضطجع، فضربه بيده على رجله ال...
بشر، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب، فقال: " اقلبوه لظهره " فقلب لظهره، ثم قال: " اقلبوه لبطنه " فقلب لبطنه،...
عن أبي سعيد، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراء ما في بطون الأنعام حتى تضع وعن ما في ضروعها إلا بكيل، وعن شراء العبد وهو آبق، وعن شراء ال...
عن أبي سعيد الخدري، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة، أو في خف واحد "