حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يفتح يأجوج ومأجوج يخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (حديث رقم: 11731 )


11731- عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يفتح يأجوج ومأجوج، يخرجون على الناس، كما قال الله عز وجل: {من كل حدب ينسلون} [الأنبياء: ٩٦] ، فيغشون الأرض، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبسا، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء "، قال: " ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع إليه مختضبة دما، للبلاء والفتنة، فبينا هم على ذلك، بعث الله دودا في أعناقهم، كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقهم، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حسا ، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو ".
قال: " فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أظنها على أنه مقتول، فينزل، فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين، ألا أبشروا، فإن الله قد كفاكم عدوكم.
فيخرجون من مدائنهم، وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها رعي إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري.
وأخرجه أبو يعلى (١٣٥١) ، وابن حبان (٦٨٣٠) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٧٩) ، وأبو يعلى (١١٤٤) ، والطبري في "تفسيره" ١٦/٢١، و١٧/٩٠، والحاكم ٢/٢٤٥، ٤/٤٨٩-٤٩٠ من طريقين عن ابن إسحاق، به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! قلنا: ابن إسحاق أخرج له مسلم متابعة، ولم يحتج به.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف ٢/٥١٠، وانظر حديث عبد الله بن مسعود السالف برقم (٣٥٥٦) .
قال السندي: قوله: "يفتح يأجوج ومأجوج": الظاهر أن "يفتح" على بناء الفاعل، أي: يفتحون سدهم، ويحتمل على بناء المفعول بتقدير المضاف، أي: يفتح سدهم، وهو الموافق للقرآن.
قلنا: يعني قوله تعالى: (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج.
) [الأنبياء: ٩٦] .
قوله: (من كل حدب) : مرتفع من الأرض.
قوله: (ينسلون) : يسرعون.
قوله: "فيغشون" بالغين المعجمة من غشي كرضي، وفي نسخة السندي: فيفشون: من فشا الأمر: إذا انتشر، والفواشي: المال المنتشر كالغنم والإبل السوائم، قال: وفي أصل قديم: فيغشون -بالغين المعجمة-.
قوله: "وينحاز": من انحاز القوم إذا تركوا مركزهم إلى آخر.
قوله: "كنغف الجراد": النغف -بفتحتين وإعجام العين- دود يكون في أنوف الإبل والغنم، وفي رواية ابن ماجه: "كنغف الجراد، فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد".
قوله: "رعي": بكسر فسكون: الكلأ، ومثله كثير: كذبح بمعنى مذبوح، ويمكن أن يكون: بفتح فسكون على أنه مصدر بمعنى مفعول.
قوله: "فتشكر": بفتح الكاف، أي: تسمن وتمتلىء شحما.

شرح حديث ( يفتح يأجوج ومأجوج يخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " يفتح يأجوج ومأجوج " : الظاهر أن يفتح على بناء الفاعل; أي: يفتحون سدهم، ويحتمل بناء المفعول بتقدير المضاف; أي: يفتح سدهم، وهو الموافق للقرآن.
" من كل حدب " : مرتفع من الأرض.
" ينسلون " : يسرعون.
" فيفشون " : من فشا الأمر: إذا انتشر، والفواشي: المال المنتشر؟ كالغنم والإبل السوائم.
وفي أصل قديم: " فيغشون " - بالغين المعجمة - من غشي كرضي.
" وينحاز " : من انحاز القوم: إذا تركوا مركزهم إلى آخر.
" يبسا " : - بفتحتين - .
" ثم يهز " : أي: يحرك.
" حربته " : - بفتح فسكون - ; أي: رمحه.
" كنغف الجراد " : والنغف - بفتحتين وإعجام العين - : دود يكون في أنوف الإبل والغنم، وفي رواية ابن ماجه: " كنغف الجراد، فتأخذ بأعناقهم، فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضا " .
" لا يسمع لهم حسا " : على بناء المفعول على لغة من يجعل الجار والمجرور نائب الفاعل مع وجود المفعول به، أو على بناء الفاعل; أي: لا يسمع سامع، أو أحد.
" قد أطنها " : ضبط - بتشديد النون - على أنه من طن: إذا صوت، والهمزة للتعدية; أي: جعلها تصيح، والأقرب عندي أنه - بتشديد الطاء المهملة - ، أصله وطنها، والهمزة بدل من الواو; كما يقال: أطأ موضع وطأ، ويدل عليه رواية ابن ماجه: " قد وطن نفسه على أن يقتلوه " .
" رعي " : - بكسر فسكون - : الكلأ، ومثله كثير; كذبح بمعنى مذبوح، ويمكن أن يكون بفتح فسكون على أنه مصدر بمعنى المفعول.
" فتشكر " : - بفتح الكاف - ; أي: تسمن وتمتلئ شحما.


حديث يفتح يأجوج ومأجوج يخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَعْقُوبُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الظَّفَرِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الظَّفَرِيُّ ‏ ‏أَحَدِ ‏ ‏بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏يُفْتَحُ ‏ ‏يَأْجُوجُ ‏ ‏وَمأْجُوجُ ‏ ‏يَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ { ‏مِنْ كُلِّ ‏ ‏حَدَبٍ ‏ ‏يَنْسِلُونَ ‏ } ‏فَيَغْشَوْنَ الْأَرْضَ وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ إِلَى مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ وَيَشْرَبُونَ مِيَاهَ الْأَرْضِ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَمُرُّ بِالنَّهَرِ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهِ حَتَّى يَتْرُكُوهُ يَبَسًا حَتَّى إِنَّ مَنْ بَعْدَهُمْ لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النَّهَرِ فَيَقُولُ قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَاءٌ مَرَّةً حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ النَّاسِ إِلَّا أَحَدٌ فِي حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ قَالَ قَائِلُهُمْ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ بَقِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتَهُ ثُمَّ يَرْمِي بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلَاءِ ‏ ‏وَالْفِتْنَةِ ‏ ‏فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ دُودًا فِي أَعْنَاقِهِمْ ‏ ‏كَنَغَفِ ‏ ‏الْجَرَادِ الَّذِي يَخْرُجُ فِي أَعْنَاقِهِمْ فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى لَا يُسْمَعُ لَهُمْ حِسًّا فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ أَلَا رَجُلٌ ‏ ‏يَشْرِي نَفْسَهُ فَيَنْظُرَ مَا فَعَلَ هَذَا الْعَدُوُّ قَالَ فَيَتَجَرَّدُ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِذَلِكَ مُحْتَسِبًا لِنَفْسِهِ قَدْ أَظَنَّهَا عَلَى أَنَّهُ مَقْتُولٌ فَيَنْزِلُ فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَيُنَادِي يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلَا أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَاكُمْ عَدُوَّكُمْ فَيَخْرُجُونَ مِنْ مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَيُسَرِّحُونَ مَوَاشِيَهُمْ فَمَا يَكُونُ لَهَا رَعْيٌ إِلَّا لُحُومُهُمْ فَتَشْكَرُ عَنْهُ كَأَحْسَنِ مَا تَشْكَرُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ النَّبَاتِ أَصَابَتْهُ قَطُّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

سيخرج قوم من النار قد احترقوا وكانوا مثل الحمم

عن جابر، أن أبا سعيد الخدري أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " سيخرج قوم من النار قد احترقوا، وكانوا مثل الحمم، فلا يزال أهل الجنة يرشون...

لا صوم يوم عيد

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا صوم يوم عيد "

لا تسافر امرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم

" ولا تسافر امرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم "

لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

" ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والمسجد الأقصى " 11734- قال: وودع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له: أين ت...

إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى إنه ليسأله يقو...

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليسأل العبد يوم القيامة، حتى إنه ليسأله يقول: أي عبدي، رأيت منكرا فلم تنكره، فإذا لقن ا...

إذا أنا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني أو ق...

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا فيمن سلف، أو قال: فيمن كان قبلكم، ثم ذكر كلمة معناها أعطاه الله مالا وولدا قال: " فلما حض...

نهى عن نبيذ الجر

عن أبي سعيد الخدري، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر "

يقول لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحر...

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي "

إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغ...

عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار، يغلي منهما دماغه مع إجراء العذاب، ومنهم من...