11774-
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا جاءه فقال: أوصني.
فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك، " أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية
الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء، وذكر لك في الأرض " 11775- حدثني إسماعيل بن رجاء قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، إلا أنه، قال: فأتيته لأبشره، قال: فلم يرفع به رأسا، كأنه قد سمعه
(1) إسناده ضعيف، عقيل بن مدرك السلمي، لم يدرك أبا سعيد، والحجاج بن مروان الكلاعي، لم نقع له على ترجمة في كتب الرجال إلا ما ذكره الحافظ ابن حجر في "التعجيل" ص٨٧ نقلا عن الحسيني في "الإكمال" ص٨٨ من أنه ليس بمشهور، وبقية رجاله ثقات.
حسين: هو ابن محمد بن بهرام المروذي، وإسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٨٤٠) -ومن طريقه مختصرا ابن أبي عاصم في "الزهد" (٤٣) -، عن إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك، عن أبي سعيد، به.
وزاد ابن المبارك: "وعليك بالصمت إلا في حق، فإنك به تغلب الشيطان".
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (٦٨) ، وأبو يعلى (١٠٠٠) ، والطبراني في "الصغير" (٩٤٩) ، والبيهقي في "الآداب" (١٠١٤) من طريق يعقوب بن عبد الله القمي، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن أبي سعيد، به.
وعندهم عدا البيهقي: "وعليك بذكر الله فإنه نور في الأرض، وذكر لك في السماء".
وعند البيهقي: "فإنهما نور لك".
وعندهم زيادة ما خلا البيهقي: "واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذاك تغلب الشيطان".
وإسناده ضعيف لضعف ليث.
وقد سقط من مطبوع ابن الضريس اسم مجاهد من الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/٢١٥، ١٠/٣٠١، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات! وأبو يعلى بنحوه، وفي إسناده ليث بن أبي سليم، وهو مدلس.
وفي الباب عن أبي ذر عند ابن حبان (٣٦١) ، وأبي نعيم في "الحلية" ١/١٦٦-١٦٨ من حديث طويل، وفي إسناده إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، وهو متروك.
قال السندي: قوله: فإنه رأس كل شيء"، أي: لا قبول لشيء عند الله إلا بمراعاته، فهو كالرأس له.
قوله: "رهبانية الإسلام"، أي: الانقطاع إليه تعالى في هذا الدين.
قوله: "روحك في السماء" بضم الراء، أي: سبب حياتك عند الله، قال تعالى: (وكذلكم أوحينا إليك روحا من أمرنا) [الشورى: ٥٢] ، ولذلك يسمى القرآن روح الله، أو بفتح الراء، أي: سبب رحمتك وقربك.
قال تعالى: (فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان) [الواقعة: ٨٨، ٨٩] ، والوجه الأول.
قوله: "وذكر لك"، أي: شرف لك.
قال تعالى: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) [الزخرف: ٤٤] .
(2) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير فطر: وهو ابن خليفة المخزومي، فقد روى له البخاري مقرونا، وهو ثقة.
أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وإسماعيل بن رجاء: هو ابن ربيعة الزبيدي.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٦/٤٣٥ من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وقد سلف تخريجه برقم (١١٧٧٣) ، وانظر (١١٢٥٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فإنه رأس كل شيء " : أي: لا قبول لشيء عند الله إلا بمراعاته، فهو كالرأس له.
" رهبانية الإسلام " : أي: الانقطاع إليه تعالى في هذا الدين.
" روحك في السماء " : - بضم الراء - : سبب حياتك عند الله، قال الله تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا [الشورى: 52]، ولذلك يسمى القرآن: روح الله، أو - بفتح الراء - ; أي: سبب رحمتك وقربك، قال تعالى: فأما إن كان من المقربين فروح وريحان [الواقعة: 88 - 89]،، والوجه الأول.
وفي " المجمع " : الروح: الذي يقوم به الجسد والحياة، وأطلق على القرآن، فالوحي، والرحمة، وجبرائيل في قوله: الروح الأمين [الشعراء: 193]، و روح القدس [النحل: 102]، ويذكر ويؤنث، انتهى.
قلت: وكذلك يطلق على عيسى - عليه السلام - .
" وذكر لك " : أي: شرف لك، قال تعالى: وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون [الزخرف: 44].
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مَرْوَانَ الْكَلَاعِيِّ وَعَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ فَقَالَ أَوْصِنِي فَقَالَ سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِكَ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَيْءٍ وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْإِسْلَامِ وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ رَوْحُكَ فِي السَّمَاءِ وَذِكْرُكَ فِي الْأَرْضِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا فِطْرٌ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ كُنَّا جُلُوسًا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فَأَتَيْتُهُ لِأُبَشِّرَهُ قَالَ فَلَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْسًا كَأَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ
عن أبي سعيد الخدري قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن صياد وهو يلعب مع الغلمان، قال: " أتشهد أني رسول الله؟ " قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال...
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
عن أبو سعيد قال: أصبنا سبايا يوم حنين، فكنا نعزل عنهن، نلتمس أن نفاديهن من أهلهن، فقال بعضنا لبعض: تفعلون هذا وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ائتو...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره: " قوم يخرجون على فرقة من الناس مختلفة، يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق "
عن أبو عبيد، حاجب سليمان قال رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائما يصلي، معتما بعمامة سوداء، مرخ طرفها من خلفه، مصفر اللحية، فذهبت أمر بين يديه، فردني: ثم قا...
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان "
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم...
عن موسى بن وردان، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسي...
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل الأرض مسجد وطهور إلا المقبرة والحمام "