11835- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا ربنا ، فأي شيء أفضل من ذلك؟ قال: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق: وهو السلمي المروزي، فمن رجال الترمذي، وهو ثقة.
عبد الله: هو ابن المبارك.
وأخرجه ابن المبارك برواية نعيم بن حماد في "الزهد" (٤٣٠) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٦٥٤٩) ، ومسلم (٢٨٢٩) ، والترمذي (٢٥٥٥) ، والنسائي في " الكبرى" (٧٧٤٩) ، وابن منده في "الإيمان" (٨١٩) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/٣٤٢، ٨/١٨٤، وفي "صفة الجنة" (٢٨٢) ، والبيهقي في "البعث" (٤٩٠) ، وفي "الأسماء والصفات" ص٥٠٢، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (٧٥١٨) ، ومسلم (٢٨٢٩) ، وابن حبان (٧٤٤٠) ، وابن منده في "الإيمان" (٨١٩) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/٣٤٢، وفي "صفة الجنة" (٢٨٢) ، والبيهقي في "البعث" (٤٩٠) ، وفي "الأسماء والصفات" ص٢٢١، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٩٤) من طريق ابن وهب، عن مالك، به.
وقد سلف نحوه مطولا برقم (١١٨٩٨) .
وفي الباب عن جابر عند ابن حبان (٧٤٣٩) ، وصححه الحاكم ١/٨٢، ووافقه الذهبي.
وقال السندي: قوله: "فيقولون: وما لنا لا نرضى": فيه أن الإنسان في تلك الدار لا يبقى على هذا الحرص في هذه الدار، بل يظهر فيه آثار الغنى ويزول حال الفقر، وإلا فقد جاء أنه لو كان له واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا، والله تعالى أعلم.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٣/٤٨٨: وفيه -أي هذا الحديث- دليل على رضا كل من أهل الجنة بحاله مع اختلاف منازلهم وتنويع درجاتهم، لأن الكل أجابوا بلفظ واحد وهو: "أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك"، وبالله التوفيق.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فيقولون: وما لنا لا نرضى؟! " : فيه أن الإنسان في تلك الدار لا يبقى على هذا الحرص في هذه الدار، بل تظهر فيه آثار الغنى، ويزول حال الفقر، وإلا فقد جاء أنه لو كان له واديان من ذهب، لابتغى إليهما ثالثا، والله تعالى أعلم.
" أحل عليكم " : من الإحلال; أي: أوجب، أو أنزل.
وفي " الصحاح " : فقال: حل يحل - بالكسر - ; أي: يحب، و - بالضم - ; أي: ينزل، وقرئ بهما قوله تعالى: فيحل عليكم غضبي [طه: 81].
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ فَيَقُولُ أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ قَالُوا يَا رَبَّنَا فَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ بَعْدَهُ أَبَدًا
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وهم فيها كالحون} [المؤمنون: ١٠٤] ، قال: " تشويه النار، فتقلص شفته العليا، حتى تبلغ وسط رأسه، وتس...
عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، وأبا سعيد الخدري أخبراه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في حائط المسجد، فتناول رسول الله صلى الله عليه...
عن عطاء بن يزيد، أنه حدثه أبو سعيد الخدري، أنه قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وم...
عن عبد الله بن محيريز الجمحي، أن أبا سعيد الخدري أخبره، أنه بينا هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، إنا نصيب...
عن شهر، أن أبا سعيد الخدري حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينا أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له عدا عليه الذئب، فأخذ شاة من غنمه، فأدرك...
عن عطية العوفي قال: قال أبو سعيد: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت الأمور قد آثر عليكم.<br> قال: فردوا عليه ردا...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب، لتبعتموهم ".<br> قل...
عن أبي سعيد قال : " وجد قتيل بين قريتين - أو ميت - فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذرع ما بين القريتين إلى أيهما كان أقرب؟ فوجد أقرب إلى أحدهما بشب...
عن أبي سعيد الخدري قال: تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال أحدهما: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي...