12018-
عن أنس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول: ابني ابني وسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار.
قال: فخفضهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ولاء الله عز وجل لا يلقي حبيبه في النار "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البزار (٣٤٧٦- كشف الأستار) عن محمد بن المثنى، عن محمد ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (٣٧٤٧) و (٣٧٤٨) و (٣٧٤٩) ، والحاكم ١/٥٨ و٤/١٧٧ من طرق عن حميد الطويل، به.
وسيأتي عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن حميد برقم (١٣٤٦٧) .
قوله: "ما كانت هذه لتلقي.
الخ"، قال السندي: أي: فكيف يلقي أرحم الراحمين عباده في النار؟
"فخفضهم" ضبط بالتشديد، أي: سكنهم وهون الأمر عليهم من الخفض، بمعنى الدعة والسكون، كأنه عظم عليهم الإشكال، فخفض عليهم أمرهم بالجواب عنه.
والظاهر أن حاصل الجواب أنه أرحم الراحمين لأحبائه فلا يلقي منهم في النار أحدا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فأقبلت تسعى " : أي: تجري لتدرك الولد.
" ما كانت هذه لتلقي " : أي: فكيف يلقي أرحم الراحمين عباده في النار؟! " فخفضهم " : ضبط - بالتشديد - ; أي: سكنهم، وهون الأمر عليهم; من الخفض بمعنى: الدعة والسكون؟ كأنه عظم عليهم الإشكال، فخفف عليهم أمرهم بالجواب عنه، والظاهر أن حاصل الجواب أنه أرحم الراحمين لأحبائه، ولا يلقي منهم في النار أحدا، وأما الكفرة، فهم أعداؤه، ولا نصيب لهم من رحمة الآخرة أصلا.
بقي الكلام في المؤمن العاصي، فلعل من ابتلي منهم في النار بقدر معصيته، فهو بمقدار تلك المعصية غير داخل في الأحباء، وتكرار " لا " في قوله: " ولا الله عز وجل لا يلقي " للتأكيد، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَصَبِيٌّ فِي الطَّرِيقِ فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ الْقَوْمَ خَشِيَتْ عَلَى وَلَدِهَا أَنْ يُوطَأَ فَأَقْبَلَتْ تَسْعَى وَتَقُولُ ابْنِي ابْنِي وَسَعَتْ فَأَخَذَتْهُ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ قَالَ فَخَفَّضَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَلَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُلْقِي حَبِيبَهُ فِي النَّارِ
عن حميد قال: سئل أنس: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه؟ فقال: قيل له يوم الجمعة: يا رسول الله، قحط المطر، وأجدبت الأرض، وهلك المال.<br> قال:...
عن أنس قال: سمع المسلمون النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينادي على قليب بدر: " يا أبا جهل بن هشام، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة، يا أمية بن خلف، هل...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الأنصار، ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي، ألم آتكم متفرقين فجمعكم الله بي، ألم آتكم أعداء فألف ال...
عن أنس قال: " لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خرج فاستشار الناس، فأشار عليه أبو بكر، ثم استشارهم، فأشار عليه عمر، فسكت "، فقال رجل من الأ...
عن أنس قال: دعوت المسلمين إلى وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة بنى بزينب بنت جحش، فأشبع المسلمين خبزا ولحما قال: " ثم رجع كما كان يصنع فأتى حج...
عن أنس قال: " كان أبو طلحة يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلفه لينظر إلى مواقع نبله قال: فت...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بخير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوبا "، قال: فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري، فلما دنوا من المدينة...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه - أظنها عائشة - فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام، قال: فضربت الأخرى بي...