12052-
عن أنس قال: بعثت معي أم سليم بمكتل فيه رطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجده، وخرج قريبا إلى مولى له، دعاه صنع له طعاما.
قال: فأتيته، " فإذا هو يأكل، فدعاني لآكل معه " قال:
وصنع له ثريدا بلحم وقرع قال: " وإذا هو يعجبه القرع " قال: فجعلت أجمعه وأدنيه منه.
قال: " فلما طعم رجع إلى منزله "، قال: " ووضعت له المكتل بين يديه، قال: فجعل يأكل، ويقسم حتى فرغ من آخره "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٠٣) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وصحح البوصيري إسناده.
وأخرجه ابن سعد ٨/٤٢٩، وابن ماجه (٣٣٠٢) ، وابن حبان (٦٣٨٠) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص٢١٣، والبغوي في "شرح السنة" (٢٨٦٠) من طرق عن حميد، به.
وحديث ابن ماجه مختصر بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع.
وأخرجه بنحوه البخاري (٥٤٢٠) و (٥٤٣٣) و (٥٤٣٥) ، والنسائي في "الكبري" (٦٧٦١) ، وأبو عوانة ٥/٣٩٠ و٣٩١ من طريق ثمامة بن عبد الله بن أنس، وأبو عوانة ٥/٣٩١ من طريق هشام بن زيد، وأبو يعلى (٣٩٠٦) من طريق عبد العزيز بن صهيب، و (٤١٧٠) من طريق شعيب بن الحبحاب، أربعتهم عن أنس، قال: كنت غلاما أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط، فأتاه بقصعة فيها طعام وعليه دباء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء.
قال: فلما رأيت ذلك جعلت أجمعه بين يديه، فأقبل الغلام على عمله.
قال أنس: لا أزال أحب الدباء بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع ما صنع.
واللفظ للبخاري.
وأخرج الترمذي (١٨٤٩) من طريق معاوية بن صالح، عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس بن مالك وهو يأكل القرع وهو يقول: يالك شجرة ما أحبك إلا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك.
وقال: حديث غريب من هذا الوجه.
وسيأتي الحديث من طريق حميد برقم (١٣٧٨٣) ، ومختصرا من طريق حميد وثابت برقم (١٢٧٨٧) .
وسيأتي الحديث مطولا ومختصرا من طرق أخرى عن أنس، ستأتي بالأرقام (١٢٥١٣) و (١٢٥٤٦) و (١٢٦٣٠) و (١٢٧٢٨) و (١٢٨١١) و (١٢٨٦١) و (١٣١١٥) و (١٣١٤٢) و (١٣٣٥٩) و (١٣٦٤٣) و (١٣٨٩٤) و (١٣٩٦٦) و (١٤٠٨٥) و (١٤٠٩٢) .
المكتل: وعاء يسع خمسة عشر صاعا.
والقرع: الدباء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وقرع " : - بفتح فسكون - : الدباء.
" يعجبه القرع " : محبته صلى الله عليه وسلم لبعض المأكولات هي أنه إذا حضر عنده يتناول منه قدرا صالحا، لا أنه يكلف الناس بإحضاره وطبخه وغير ذلك.
" وأدنيه " : صيغة المتكلم من الإدناء; أي: أقربه إليه.
" ويقسم " : من القسمة; أي: يقسمه بين أهل البيت، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِمِكْتَلٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ وَخَرَجَ قَرِيبًا إِلَى مَوْلًى لَهُ دَعَاهُ صَنَعَ لَهُ طَعَامًا قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ يَأْكُلُ فَدَعَانِي لِآكُلَ مَعَهُ قَالَ وَصَنَعَ لَهُ ثَرِيدًا بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ قَالَ وَإِذَا هُوَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ قَالَ فَجَعَلْتُ أَجْمَعُهُ وَأُدْنِيهِ مِنْهُ قَالَ فَلَمَّا طَعِمَ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ وَوَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقْسِمُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِهِ
عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائما، فقال: " أعيدوا تمركم في وعائه، وسمنكم في سقائه " ثم قام إلى ناح...
عن حميد قال: سئل أنس: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " إنه لم ير من الشيب إلا نحوا من سبع عشرة، أو عشرين شعرة في مقدم لحيته " وقال: " إنه ل...
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، فاطلع عليه رجل، فأهوى إليه بمشقص معه، فتأخر الرجل "
عن أنس، أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم، فوافق منه شغلا، فقال: " والله لا أحملك "، فلما قفى دعاه، فحمله، فقال: يا رسول الله، إنك حلفت أن ل...
عن أنس، أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة، فقال: يا رسول الله إني سائلك عن ثلاث خصال، لا يعلمهن إلا نبي قال: " سل "،...
عن أنس قال: لما انهزم المسلمون يوم حنين، نادت أم سليم: يا رسول الله، اقتل من بعدنا انهزموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أم سليم، إن الله ع...
عن أنس قال: كنت ألعب مع الغلمان، " فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم - قال يزيد في حديثه علينا - وأخذ بيدي فبعثني في حاجة، وقعد في ظل حائط أو ج...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " أسلم " قال: أجدني كارها.<br> قال: " أسلم، وإن كنت كارها "
عن أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " النخاعة في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها