12053-
عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائما، فقال: " أعيدوا تمركم في وعائه، وسمنكم في سقائه " ثم قام إلى ناحية البيت فصلى ركعتين، وصلينا معه، ثم دعا لأم سليم ولأهلها بخير، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خويصة قال: " ما هي؟ " قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، وقال: " اللهم ارزقه مالا وولدا، وبارك له فيه ".
قال: " فما من الأنصار إنسان أكثر مالا مني، وذكر أنه لا يملك ذهبا، ولا فضة، غير خاتمه " قال: " وذكر أن ابنته الكبرى أمينة أخبرته أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيفا على عشرين ومائة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه ابن سعد ٨/٤٢٩، والبخاري (١٩٨٢) وبإثره معلقا، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٩٢) ، وأبو يعلى (٣٨٧٨) ، وابن حبان (٩٩٠) و (٧١٨٦) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/١٩٥، والبغوي (١٨٢٠) من طرق عن حميد بن أبي حميد الطويل، بهذا الإسناد.
وروايتا البيهقي والبغوي مختصرتان.
وسيأتي من طريق حميد برقم (١٢٩٥٣) .
وأخرج قصة الدعاء منه الطيالسي (١٩٨٧) ، والبخاري (٦٣٣٤) و (٦٣٤٤) و (٦٣٨٠) و (٦٣٨١) ، ومسلم (٢٤٨٠) ، وأبو يعلى (٣٢٠٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/١٩٤ من طرق عن شعبة، عن قتادة، عن أنس.
وأخرجها البخاري (٦٣٧٩) ، ومسلم (٢٤٨٠) ، وأبو يعلى (٣٢٣٩) من طريق شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس.
وأخرجه مسلم (٢٤٨٠) (١٤٣) ، وابن حبان (٧١٧٧) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/١٩٤-١٩٥ من طريق عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: جاءت بي أمي، أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله، هذا أنيس ابني، أتيتك به يخدمك، فادع الله له.
فقال: "اللهم اكثر ماله وولده".
قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعافون على نحو المئة اليوم.
واللفظ لمسلم.
وأخرجه ابن سعد ٧/١٩، وأبو يعلى (٤٢٣٦) من طريق حماد بن زيد، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٥٣) من طريق سعيد بن زيد، كلاهما عن سنان بن ربيعة، عن أنس بن مالك، قال: ذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، خويدمك ادع الله له.
قال: "اللهم كثر ماله وولده، وأطل عمره، واغفر ذنبه" قال أنس: فقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين، أو قال: مئة واثنين، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة، وأنا أرجو الرابعة.
وسنده حسن في الشواهد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١/ (٧١٠) من طريق هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أنس بن مالك- بقصة الدعاء وقول أنس: لقد دفنت من صلبي .
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٦/١٩٦ من طريق نوح بن قيس، عن ثمامة بن أنس، عن أنس بن مالك- بقصة الدعاء.
وأخرجه مسلم (٢٤٨١) (١٤٤) ، والترمذي (٣٨٢٧) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٩٣) ، وأبو يعلى (٤٣٥٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/١٩٦ من طريق جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت أمي أم سليم صوته، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله أنيس فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات، فقد رأيت منها اثنتين في الدنيا، وأنا أرجو الثالثة في الآخرة.
وخويصة: ضبطه الحافظ ابن حجر بتشديد الصاد وتخفيفها تصغير خاصة، وقال: وهو مما اغتفر فيه التقاء الساكنين.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (١٢٠٨١) و (١٢١٠٣) و (١٢٦٢٦) و (١٣٠١٩) .
وسيأتي من حديث أنس عن أم سليم في مسندها ٦/٤٣٠.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " ثم قام إلى ناحية البيت " : أي: ليحصل في البيت البركة بصلاته ودعائه.
" خويصة " : بالتصغير للشفقة، ولكونه صغير السن، والتأنيث لاعتبار موصوفها نفسا، أو لأن لفظ الخاصة صار اسما.
" وقال: اللهم " : أي: في الدعاء بخير الدنيا.
" أمينة " : ضبط بالتصغير.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ أَعِيدُوا تَمْرَكُمْ فِي وِعَائِهِ وَسَمْنَكُمْ فِي سِقَائِهِ ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ ثُمَّ دَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَلِأَهْلِهَا بِخَيْرٍ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً قَالَ وَمَا هِيَ قَالَتْ خَادِمُكَ أَنَسٌ قَالَ فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلَا دُنْيَا إِلَّا دَعَا لِي بِهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا وَوَلَدًا وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ قَالَ فَمَا مِنْ الْأَنْصَارِ إِنْسَانٌ أَكْثَرُ مِنِّي مَالًا وَذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً غَيْرَ خَاتَمِهِ قَالَ وَذَكَرَ أَنَّ ابْنَتَهُ الْكُبْرَى أُمَيْنَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِهِ إِلَى مَقْدَمِ الْحَجَّاجِ نَيِّفًا عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ
عن حميد قال: سئل أنس: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " إنه لم ير من الشيب إلا نحوا من سبع عشرة، أو عشرين شعرة في مقدم لحيته " وقال: " إنه ل...
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، فاطلع عليه رجل، فأهوى إليه بمشقص معه، فتأخر الرجل "
عن أنس، أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم، فوافق منه شغلا، فقال: " والله لا أحملك "، فلما قفى دعاه، فحمله، فقال: يا رسول الله، إنك حلفت أن ل...
عن أنس، أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة، فقال: يا رسول الله إني سائلك عن ثلاث خصال، لا يعلمهن إلا نبي قال: " سل "،...
عن أنس قال: لما انهزم المسلمون يوم حنين، نادت أم سليم: يا رسول الله، اقتل من بعدنا انهزموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أم سليم، إن الله ع...
عن أنس قال: كنت ألعب مع الغلمان، " فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم - قال يزيد في حديثه علينا - وأخذ بيدي فبعثني في حاجة، وقعد في ظل حائط أو ج...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " أسلم " قال: أجدني كارها.<br> قال: " أسلم، وإن كنت كارها "
عن أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " النخاعة في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها
عن أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه مناج ربه، فلا يتفلن أحد منكم عن يمينه - قال ابن جعفر: - فلا يتفل أمامه، ولا...