12099-
المختار بن فلفل قال: سألت أنس بن مالك عن الشرب في الأوعية، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزفتة، وقال: " كل مسكر حرام "، قال: قلت: وما المزفتة؟ قال: " المقيرة ".
قال: قلت: فالرصاص والقارورة؟ قال: " ما بأس بهما " قال: قلت: فإن ناسا يكرهونهما، قال: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن كل مسكر حرام ".
قال: قلت له: صدقت السكر حرام، فالشربة والشربتان،
على طعامنا.
قال: " ما أسكر كثيره، فقليله حرام " ، وقال: " الخمر من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير، والذرة، فما خمرت من ذلك فهي الخمر "
إسناده صحيح على شرط مسلم، المختار بن فلفل من رجاله، وعبد الله بن إدريس من رجالهما.
وهو عند المصنف في "الأشربة" (١٩٠) و (١٩١) .
وأخرجه النسائي ٨/٣٠٨، وأبو يعلى (٣٩٥٤) و (٣٩٦٦) من طريق عبد الله بن إدريس بهذا الإسناد.
واقتصر النسائي وأبو يعلى في الموضع الأول على الفقرة الأولى منه، ورواية النسائي أخصر.
وأخرج أبو يعلى (٣٩٧١) من طريق ابن إدريس أيضا، به: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن شراب باليمن يقال له: البتع والمزر، فقال: "ما أسكر فهو حرام".
وأخرج البزار (٢٩٢٠- كشف الأستار) من طريق القاسم بن مالك، عن المختار بن فلفل، عن أنس قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإنها كلمة حكم اخذ بها من كان قبلكم، وكل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام.
وسيأتي مختصرا من طريق المختار بن فلفل برقم (١٢١٩٦) و (١٢٥٦٨) .
وأخرج البزار (٢٩١١) و (٢٩١٢) ، وأبو يعلى (٣٥٨٩) من طريق ابن إسحاق، عن الزهري، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر حرام".
زاد أبو يعلى في أوله النهي عن الظروف والمزفتة والدباء.
وقال البزار بإثره: لا نعلم رواه عن الزهري عن أنس إلا ابن إسحاق، وإنما يروى عن الزهري عن أنس في الدباء والمزفت، وزاد ابن إسحاق: "كل مسكر حرام".
قلنا: انظر حديث الزهري برقم (١٢٠٧١) .
وانظر تمام تخريجه فيه.
وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/٣٠٠ من طريق مالك بن دينار عن أنس رفعه: "كل مسكر حرام".
وقوله: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" سيأتي مرفوعا برقم (١٢٥٥٠) وفي إسناده جهالة.
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام" عن ابن عمر، سلف برقم (٤٦٤٥) ، وعنده تتمة أحاديث الباب.
وفي باب قوله: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما مرفوعا، سلف في مسنده برقم (١٧٢٣) ، وإسناده صحيح.
وعن ابن عمر مرفوعا أيضا عند الطبراني في "الصغير" (٢٨٤) ، وأبي الشيخ في "الأمثال" (٤٠) ، وأبي نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/٢٤٣، وفي "الحلية" ٦/٣٥٢، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٢/٢٢٠ و٣٨٧ و٦/٣٨٦، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٦٤٥) .
وفي باب قوله: ما أسكر كثيره فقليله حرام، عن ابن عمر مرفوعا، سلف برقم (٥٦٤٨) ، وذكرت شواهده هناك.
وفي باب قوله في آخر الحديث: الخمر من العنب، والتمر.
عن عمر بن الخطاب موقوفا عند البخاري (٤٦١٩) ، ومسلم (٣٠٣٢) ، ولفظه عن عمر رضي الله عنه قال: نزل تحريم الخمر وهي من خمسة: من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير، والخمر ما خامر العقل.
وعن أبي هريرة مرفوعا، سلف برقم (٧٧٥٣) .
وعن النعمان بن بشير مرفوعا، سيأتي ٤/٢٦٧.
قوله: "ما خمرت"، من التخمير: وهو الستر والتغطية، أي: ما سترت العقل مما ذكر من الأنواع.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " عن المزفتة " : أي: عن الأوعية.
" دع ما يريبك " : - فتح الياء - أفصح; أي: اترك الشبهات.
" على طعامنا " : أي: عقب الطعام.
" ما أسكر قليله وكثيره حرام " : هكذا في بعض النسخ، وعلى هذا فضمير " أسكر " لـ " ما " ، و " قليله " مبتدأ ثان، و " كثيره " عطف عليه، " وحرام " خبره، والجملة خبر لما أسكر، وفي بعض النسخ: " ما أسكر كثيره فقليله حرام " ، وعلى هذا ففاعل أسكر هو الكثير.
" الخمر من العنب.
.
.
إلخ " : أي: الخمر غير منحصر في المتخذ من العنب.
" فما خمرت " : من التخمير، وهو الستر والتغطية; أي: ما سترت العقل مما ذكر من الأنواع.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ الْمُخْتَارَ بْنَ فُلْفُلٍ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ الشُّرْبِ فِي الْأَوْعِيَةِ فَقَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُزَفَّتَةِ وَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قَالَ قُلْتُ وَمَا الْمُزَفَّتَةُ قَالَ الْمُقَيَّرَةُ قَالَ قُلْتُ فَالرَّصَاصُ وَالْقَارُورَةُ قَالَ مَا بَأْسٌ بِهِمَا قَالَ قُلْتُ فَإِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَهُمَا قَالَ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قَالَ قُلْتُ لَهُ صَدَقْتَ السُّكْرُ حَرَامٌ فَالشَّرْبَةُ وَالشَّرْبَتَانِ عَلَى طَعَامِنَا قَالَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ وَقَالَ الْخَمْرُ مِنْ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ فَمَا خَمَّرْتَ مِنْ ذَلِكَ فَهِيَ الْخَمْرُ
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز لحاجته، أتيته بماء فيغسل به "
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لصوت أبي طلحة في الجيش، خير من فئة "
عن أنس بن مالك قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبراهيم مسترضعا في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن معه، فيدخل ال...
عن أنس بن مالك قال: " صنع بعض عمومتي للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما "، فقال: يا رسول الله، إني أحب أن تأكل في بيتي، وتصلي فيه، قال: " فأتاه وفي البيت...
عن قتادة، أن أنسا حدثهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم "، فاشتد في ذلك حتى قال: " لينتهن عن ذلك، أو لتخطفن...
عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنس بن مالك قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد، وكان يغتسل بخمس مكاكي،...
عن قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا فتبعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم ، فقال: " اسكن نبي ، وصديق، وشهيدان "
عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: " يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك ".<br> قال: فقلنا يا رسول الله، آمنا بك وبما جئت به، فهل تخ...
عن أنس قال: جاء أبو طلحة يوم حنين يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أم سليم قال: يا رسول الله، ألم تر إلى أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول الله صل...