12215-
عن أنس، أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان قرأ: البقرة، وآل عمران، وكان الرجل إذا قرأ: البقرة، وآل عمران، جد فينا - يعني عظم -، فكان النبي صلى الله عليه وسلم، يملي عليه غفورا رحيما، فيكتب عليما حكيما، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: " اكتب كذا وكذا، اكتب كيف شئت " ويملي عليه عليما حكيما، فيقول: أكتب سميعا بصيرا؟ فيقول: " اكتب كيف شئت ".
فارتد ذلك الرجل عن الإسلام، فلحق بالمشركين، وقال: أنا أعلمكم بمحمد إن كنت لأكتب كيفما شئت، فمات ذلك الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الأرض لم تقبله " وقال أنس: فحدثني أبو طلحة: " أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل، فوجده منبوذا، فقال أبو طلحة: ما شأن هذا
الرجل؟ قالوا: قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض " 12216- عن أنس قال: كان رجل يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان الرجل إذا قرأ: البقرة وآل عمران، يعد فينا عظيما فذكر معنى حديث يزيد
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (٥٤) ، والبغوي (٣٧٢٥) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢١٢) من طريق يحيي بن أيوب المصري، وابن حبان (٧٤٤) من طريق معتمر بن سليمان، كلاهما عن حميد، به.
وأخرجه البخاري (٣٦١٧) ، وأبو يعلى (٣٩١٩) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس.
وسيأتي الحديث برقم (١٢٢١٦) من طريق حميد، ومن طريق ثابت برقم (١٣٣٢٤) .
قلنا: وعامة الروايات في هذا الحديث جاءت مطلقة غير مقيدة، وليس فيها أنه كان يكتب الوحي، وقد ذهب الطحاوي إلى أنه كان يكتب الرسائل يبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه الناس إلى الإسلام.
انظر "شرح مشكل الآثار" ٨/٢٤٠-٢٤١.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢١١) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " جد " : ضبط: - بفتح فتشديد دال - .
" اكتب كذا وكذا " : أي: كما قلت لك، وكما كتبت أنت; أي: هما وجهان جائزان، وهذا مبني على أنه جوز له في سبعة أحرف.
" أنا أعلمكم " : ضبط - بضم الهمزة - على أنه مضارع من الإعلام; أي: أخبركم بحال محمد، ويحتمل أنه - بفتح الهمزة - على أنه اسم تفضيل،; أي: أنا أعلمكم به بالتجربة.
" إن كنت " : مخففة من الثقيلة.
" منبوذا " : أي: مطروحا، طرحته الأرض.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَانَ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا يَعْنِي عَظُمَ فَكَانَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ يُمْلِي عَلَيْهِ غَفُورًا رَحِيمًا فَيَكْتُبُ عَلِيمًا حَكِيمًا فَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ اكْتُبْ كَذَا وَكَذَا اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ وَيُمْلِي عَلَيْهِ عَلِيمًا حَكِيمًا فَيَقُولُ أَكْتُبُ سَمِيعًا بَصِيرًا فَيَقُولُ اكْتُبْ اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ فَارْتَدَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَنْ الْإِسْلَامِ فَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ وَقَالَ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِمُحَمَّدٍ إِنْ كُنْتُ لَأَكْتُبُ مَا شِئْتُ فَمَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْأَرْضَ لَمْ تَقْبَلْهُ و قَالَ أَنَسٌ فَحَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ أَنَّهُ أَتَى الْأَرْضَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا ذَلِكَ الرَّجُلُ فَوَجَدَهُ مَنْبُوذًا فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ مَا شَأْنُ هَذَا الرَّجُلِ قَالُوا قَدْ دَفَنَّاهُ مِرَارًا فَلَمْ تَقْبَلْهُ الْأَرْضُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ يَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ يُعَدُّ فِينَا عَظِيمًا فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ يَزِيدَ
عن أنس بن مالك قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طلحة في غزوة خيبر، ينادي: " إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنها رجس " قال: ف...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبقيع فنادى رجل رجلا يا أبا القاسم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: لم أعنك يا رسول الله، إ...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل: عن وقت صلاة الصبح، فأمر بلالا فأذن حين طلع الفجر، ثم أقام فصلى، فلما كان من الغد أخر حتى أسفر، ثم أمره أ...
عن أنس قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: " اللهم إن تشأ أن لا تعبد بعد اليوم "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع الصبيان، فأتاه آت فأخذه فشق بطنه، فاستخرج منه علقة فرمى بها، وقال: هذه نصيب الشيطان منك، ثم غسله...
عن أنس بن مالك، أن أم سليم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من رأت ذلك منكن فأنزلت...
عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، قال محمد: وكان واقد من أحسن الناس، وأعظمهم، وأطولهم قال: دخلت على أنس بن مالك فقال لي: من أنت؟ قلت: أنا واقد بن عمرو...
عن أنس بن مالك قال: أهدى الأكيدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم جرة من من، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة، مر على القوم فجعل يعطي ك...
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من ثمان، الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، والجبن، وغلبة الدين، وغلبة العدو "