12340-
عن أنس بن مالك، أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته، فأكل منه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قوموا فلأصل لكم ".
قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت أنا، واليتيم وراءه، وقامت العجوز من ورائنا.
فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الرحمن: هو ابن مهدي.
وهو في "موطأ مالك" ١/١٥٣، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "المسند" ١/١٠٥ و١٠٦، والدارمي (١٢٨٧) و (١٣٧٤) ، والبخاري (٣٨٠) و (٨٦٠) و (١١٦٤) ، ومسلم (٦٥٨) (٢٦٦) ، وأبو داود (٦١٢) ، والترمذي (٢٣٤) ، والنسائي ٢/٨٥، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٠٧، وابن حبان (٢٢٠٥) ، والبغوي (٨٢٨) .
واقتصر الدارمي في الموضع الثاني على قول أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على
حصير، واقتصر البخاري في الموضع الأخير على قوله: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف.
وأخرجه النسائي ٢/٥٦ من طريق يحيي بن سعيد الأنصاري، عن إسحاق ابن عبد الله، به.
مقتصرا على قصة الصلاة على الحصير.
وسيأتي الحديث بتمامه من طريق إسحاق بن عبد الله برقم (١٢٥٠٧) و (١٢٦٨٠) ، وستأتي منه قصة الصلاة على الحصير، من هذا الطريق بالأرقام (١٢٤٧٥) و (١٢٨٤٤) و (١٣٣٦٧) .
وأخرج هذه القصة أبو داود (٦٥٨) من طريق قتادة، عن أنس.
وقد سلف من طريق أبي التياح عن أنس برقم (١٢١٩٩) أنه صلى الله عليه وسلم صلى على بساط.
والبساط مفسر بالحصير كما بينه أنس في رواية أبي داود (٦٥٨) .
وانظر ما سلف برقم (١٢١٠٣) .
ولقصة الصف في صلاة الجماعة انظر (١٢٠٨١) .
قوله: "من طول ما لبس" قال العيني في "عمدة القاري" ٤/١١١: كناية عن كثرة الاستعمال، وأصل هذه المادة تدل على مخالطة ومداخلة، وليس ها هنا لبس من: لبست الثوب، وإنما هو من قولهم: لبست امرأة، أي: تمتعت بها زمانا، فحينئذ يكون معناه: قد اسود من كثرة ما تمتع به طول الزمان.
قلنا: وفي بعض طرق الحديث عند المصنف: من طول ما لبث، وهو بمعناه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أن جدته " : قيل: ضميره لإسحاق، ومليكة هي أم سليم أم أنس، وصححه النووي، واختاره جماعة، وقيل: لأنس، ومليكة جدة أنس والدة أم سليم.
" فلأصلي " : - بكسر اللام، ونصب الفعل، والفاء زائدة - ; أي: قوموا لأصلي إماما لكم، أو بتقدير: فذلك القيام لأصلي لكم.
" قد اسود " : أي: تغير.
" ما لبس " : أي: استعمل في الفرش، وفيه إطلاق اللبس على الفرش.
" فنضحته " : أي: ليلين، أو لدفع الشك كما قال مالك.
" والعجوز " : قد جاء أنها أم سليم، وهو يؤيد احتمال أن اسم أم سليم هي مليكة، والله تعالى أعلم.
قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ : مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُومُوا فَلَأُصَلِّ لَكُمْ قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ
عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كان يمد صوته مدا "
حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالرجل من أهل الجنة يوم القيامة فيقول ال...
عن أنس بن مالك قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى التمرة فلولا أنه يخشى أن تكون صدقة لأكلها "
عن أنس قال: " استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم مرتين على المدينة، ولقد رأيته يوم القادسية معه راية سوداء "
عن أنس قال: " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك "
عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنسا يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة " قال: قلت: وأنتم كيف كنتم تصنعون؟ قال: " كنا نصلي الصلوات ب...
عن الزبير يعني ابن عدي قال: شكونا إلى أنس بن مالك ما نلقى من الحجاج فقال: " اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم عام أو يوم إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم...
عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوا، " فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوئه، فوض...
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يتمون التكبير، إذا رفعوا، وإذا وضعوا "