حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لو عاش إبراهيم ابن النبي ﷺ لكان صديقا نبيا - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 12358 )


12358- عن السدي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: " لو عاش إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، لكان صديقا نبيا "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن من أجل السدي: وهو إسماعيل بن عبد الرحمن.
وسيأتي برقم (١٣٩٨٥) ضمن حديث مطول من طريق آخر عن السدي.
وقد أخرج البخاري في "صحيحه" (٦١٩٩) من طريق إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لابن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: مات صغيرا، ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده.
وسيأتي الحديث في "المسند" ٤/٣٥٣.
وأخرجه ابن ماجه (١٥١١) من طريق مقسم، عن ابن عباس قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "إن له مرضعا في الجنة، ولو عاش لكان صديقا نبيا، ولو عاش لعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطي".
وإسناده ضعيف جدا، فيه إبراهيم بن عثمان العبسي، وهو متروك الحديث.
وللكلام على هذا الحديث انظر "الفتح" ١٠/٥٧٨-٥٧٩.
تنبيه: سقط هذا الحديث من (ظ ٤) .

شرح حديث ( لو عاش إبراهيم ابن النبي ﷺ لكان صديقا نبيا)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " لو عاش إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، لكان صديقا نبيا " : " يخفى أن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي، فحكمه الرفع، وقد جاء مثله عن ابن أبي أوفى موقوفا أيضا، رواه البخاري في الآداب من " صحيحه " ، وابن ماجه في الجنائز، وقد جاء مرفوعا عن ابن عباس، رواه ابن ماجه، وفي إسناده إبراهيم بن عثمان الواسطي، وهو ضعيف.
وبالجملة: فأصل المتن صحيح، ولا بعد في معناه; لأن حاصله أن إبراهيم قد علق نبوته بعيشه، لكن قدر له أنه لا يعيش; ليكون صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وأي بعد في ذلك إذا ثبت من جهته صلى الله عليه وسلم؟! وقد عرفت ثبوته، وليس فيه أن ولد النبي يلزم أن يكون نبيا حتى يقال: إنه غير لازم، وإلا لكان كلنا أنبياء; لكوننا من أولاد آدم ونوح، وعلى هذا، فلا وجه لإنكار ابن عبد البر حديث أنس ; حيث قال في " التمهيد " بعد إيراده حديث أنس : " أدري ما هذا؟ فقد كان ولد نوح غير نبي، ولو لم يلد النبي إلا نبيا، لكان كل أحد نبيا; لأنهم من ولد نوح.
وكذا لا وجه لقول النووي في " تهذيب الأسماء " : أما ما روي عن بعض المتقدمين: " لو عاش إبراهيم، لكان نبيا " ، فباطل، وجسارة على الكلام في المغيبات، ومجازفة وهجوم على عظيم الزلات، والله المستعان.
وقال الحافظ في " الإصابة " : وهو عجيب، مع وروده عن ثلاثة من الصحابة.
وفي " الفتح " : يحتمل أنه ما استحضر وروده عن الصحابة، فرده، ثم أجاب الحافظ عن اعتراض ابن عبد البر؟ بأن القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع، وتبعه ابن حجر المكي، فقال: تأويله; أي: تأويل الحديث: أن القضية الشرطية لا تستلزم وقوع المقدم، وإنكار النووي وابن عبد البر لعدم ظهور هذا التأويل، انتهى.
ولا يخفى أن كلام المعترض في نفس الملازمة، لا في وقوع المقدم أو التالي، وكيف يخفى على عاقل انتفاء وقوع المقدم والتالي هاهنا في الخارج، وكذا من حيث دلالة اللفظ، فإن " لو " تفيد انتفاء المقدم والتالي جميعا، مع قطع النظر عن كون الشرطية مطلقا تستلزم وقوع شيء منهما أم لا، وهل عاقل يشتبه عليه هاهنا أمر وقوع المقدم، ويتوقف من جهته حتى يقال له: الشرطية لا تستلزم وقوع المقدم؟! ثم العجب من جعل ذلك تأويلا، مع أن معنى اللفظ هاهنا هو عدم الوقوع قطعا، والله تعالى أعلم.


حديث لو عاش إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم لكان صديقا نبيا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏السُّدِّيِّ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏لَوْ عَاشَ ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

انصرف رسول الله ﷺ من الصلاة عن يمينه

عن إسماعيل السدي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: " انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة عن يمينه "

مشى إلى النبي ﷺ بخبز شعير

عن أنس، " أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير، وإهالة سنخة "

رهن درعا له عند يهودي بالمدينة فأخذ منه شعيرا لأهل...

قال: " وقد رهن رسول الله صلى الله عليه وسلم درعا له عند يهودي بالمدينة، فأخذ منه شعيرا لأهله "

ما أمسى عند آل محمد صاع حب ولا صاع بر

قال: ولقد سمعته ذات يوم يقول: " ما أمسى عند آل محمد صاع حب، ولا صاع بر، وإن عنده تسع نسوة يومئذ "

ليصيبن ناسا سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليصيبن ناسا سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، فيقال لهم: الجهنميون "

مثل ما بين ناحيتي حوضي مثل ما بين المدينة وصنعاء

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل ما بين ناحيتي حوضي، مثل ما بين المدينة وصنعاء، أو مثل ما بين المدينة وعمان "، وقال أزهر: " مثل ".<br> و...

أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل

عن أنس قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه، وقد أطاف به أصحابه، ما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل "

كان رسول الله ﷺ يتوضأ عند كل صلاة

عن عمرو بن عامر قال: سمعت أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة " قلت: فأنتم كيف كنتم تصنعون؟ قال: " كنا نصلي الصلوات...

مطرنا على عهد رسول الله ﷺ قال فخرج فحسر ثوبه حتى أ...

عن أنس قال: مطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فخرج فحسر ثوبه حتى أصابه المطر قال: فقيل له: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: " لأنه حديث...