12398-
عن أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان، فجاء وما في البيت أحد غيري، وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه - فحدثه الحديث، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال: " إن لنا طلبة، فمن كان ظهره حاضرا، فليركب معنا "، فجعل رجال يستأذنونه في ظهر لهم في علو المدينة قال: " لا إلا من كان ظهره حاضرا " فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا أؤذنه ".
فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى جنة عرضها
السماوات والأرض ".
قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: " نعم " فقال: بخ بخ.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يحملك على قولك بخ بخ " قال: لا والله يا رسول الله، إلا، رجاء أن أكون من أهلها.
قال: " فإنك من أهلها ".
قال: فاخترج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة.
قال: ثم رمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أحمد بن عبد الواحد المقدسي في "فضل الجهاد والمجاهدين" (٢١) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد -واقتصر على قصة عمير بن الحمام.
وأخرجه عبد بن حميد (١٢٧٢) ، ومسلم (١٩٠١) ، وأبو داود (٢٦١٨) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٥٥) ، وأبو عوانة ٥/٣٥-٣٧، والحاكم ٣/٤٢٦، والبيهقي في "السنن" ٩/٤٣، وفي "الدلائل" ٣/ ٦٨-٦٩ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، به -واقتصر الحاكم وعنه البيهقي في "السنن" على قصة عمير بن الحمام.
قوله: "عير أبي سفيان"، قال السندي: بكسر العين، هي دواب تحمل الطعام وغيره من الأمتعة.
"ما استثنى": "ما" مصدرية، أي: استثناءه، أو نافية، أي: ما استثنى أم استثنى.
"طلبة"، أي: مطلوبا.
"ظفره"، أي: مركوبه.
" بخ بخ ": جاء فيه إسكان الخاء وكسرها منونا، وهي كلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير.
"من قرنه"، قال النووي: بقاف وراء مفتوحتين ثم نون، وهو وعاء من جلود يجعل للسهام.
وأما بسيسة، ويقال: بسبسة، وهو الذي صوبه ابن حجر في "الإصابة" ١/ ٢٨٨، ويقال له: بسبس، بغير هاء: وهو ابن عمرو بن ثعلبة الجهني، حليف الخزرج، وذكر ابن حجر أنه شهد بدرا باتفاق.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " بسبسة " : - بموحدتين مفتوحتين بينهما سين ساكنة - ، وهو هكذا في نسخ " المسند " بتاء في آخره، وقال النووي: المعروف أنه بسبسي بن عمرو; أي: بلا تاء، لكن في " الإصابة " بالتاء، وقال: ويقال له: بسبس، بغير هاء، وهو قول ابن إسحاق وغيره.
قوله : " عير أبي سفيان " : - بكسر العين - : هي دواب تحمل الطعام وغيره من الأمتعة.
" ما استثنى " : " ما " مصدرية; أي: استثنائية، أو نافية; أي: ما استثنى أم استثنى.
" طلبة " : - بفتح الطاء وكسر اللام - ; أي: مطلوبا.
" ظهره " : أي: مركوبه.
" في علو المدينة " : - بضم عين وكسرها وسكون لام - .
" أوذنه " : من الإيذان; أي: أخبره بحاله، وأن فيه مصلحة أم لا، ولفظ مسلم: ألا أكون أنا دونه; أي: قدامه، أرشده إلى ما فيه المصلحة مما فيه المفسدة.
" إلى جنة " : أي: سببها المؤدي إليها، وهو القتال.
" ابن الحمام " : - بضم حاء مهملة وتخفيف ميم - .
" بخ بخ " : جاء فيه - إسكان الخاء، وكسرها منونا - ، وهي كلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير.
" إلا رجاءة " : هكذا في نسختنا بالتاء; كما في أكثر النسخ المعتمدة في مسلم.
قال النووي: - بالمد ونصب التاء - ، وفي بعضها: " رجاء " ، - بمد وحذف تاء، بتنوين أو بلا تنوين - .
" من قرنه " : قال النووي: - بقاف وراء مفتوحتين ثم نون - ، وهو وعاء من جلود يجعل للسهام.
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا فَعَلَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا أَدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظَهْرٍ لَهُمْ فِي عُلُوِّ الْمَدِينَةِ قَالَ لَا إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُؤْذِنُهُ فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ بَخٍ بَخٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ثُمَّ قَالَ لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ قَالَ ثُمَّ رَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ التَّمْرِ ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ
عن أنس بن مالك قال: لما نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [الحجرات: ٢] إلى قوله {وأنتم لا تشعرون} [الزمر: ٥٥] ، وك...
عن أنس بن مالك قال: " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحلاق يحلقه، وأطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل "
عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاء خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها، فربما جاءوه في الغد...
عن ثابت قال: كنا عند أنس بن مالك فكتب كتابا بين أهله، فقال: اشهدوا يا معشر القراء، قال ثابت: فكأني كرهت ذلك، فقلت: يا أبا حمزة: لو سميتهم بأسمائهم قال...
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: " أمرني ربي أن أقرأ عليك القرآن ".<br> قال أبي: أوسماني لك؟ قال: " نعم " فبكى أبي
عن أنس، " أن أسيد بن حضير ورجلا آخر من الأنصار، تحدثا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في حاجة لهما، حتى ذهب من الليل ساعة، وليلة شديدة الظلمة، ث...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله: يا ابن آدم، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ من الملائكة، أو...
عن أنس، أو غيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن على سعد بن عبادة، فقال: " السلام عليكم ورحمة الله "، فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يس...
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة "