1940-
عن ابن عباس، قال: قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب، على حمرات فجعل يلطخ أفخاذنا، ويقول: «أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس».
قال أبو داود: " اللطخ: الضرب اللين "
حديث صحيح، وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنه منقطع.
الحسن العرني: وهو ابن عبد الله - لم يلق ابن عباس، بل لم يدركه وهو يرسل عنه، صرح بذلك أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم، وقد وصله ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير أو عن الحسن، عن ابن عباس.
سفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وأخرجه ابن ماجه (3025)، والنسائي في "الكبرى" (4056) من طريقين عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (3025) من طريق مسعر بن كدام، عن سلمة بن كهيل، به.
وأخرجه أحمد (2507)، والترمذي (908) من طريق الحكم، عن مقسم بن بجرة، عن ابن عباس، به.
بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم ضعفة أهله، وقال: "لا ترموا حتى تطلع الشمس".
وقال: حديث حسن صحيح.
وفيه دليل على أنه لا يرمي جمرة العقبة إلا بعد طلوع الشمس لأنه إذا كان من رخص له منع أن يرمي قبل طلوع الشمس، فمن لم يرخص له أولى.
وقال الخطابي: والأفضل أن لا يرمي إلا بعد طلوع الشمس كما جاء في حديث ابن عباس.
واللطح: الضرب الخفيف ببطن الكف ونحوه، وأبيني: تصغير يريد يا بني، وأغيلمة: تصغير الغلمة.
وانظر لزاما "فتح الباري " 3/ 528 - 529.
وهو في "مسند أحمد" (2082)، و"صحيح ابن حبان" (3869).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أُغَيْلِمَة ) : بَدَل مِنْ الضَّمِير فِي قَدَّمْنَا.
قَالَ فِي النَّيْل : مَنْصُوب عَلَى الِاخْتِصَاص أَوْ عَلَى النَّدْب.
قَالَ فِي النِّهَايَة : تَصْغِير أَغْلِمَة بِسُكُونِ الْغَيْن وَكَسْر اللَّام : جَمْع غُلَام وَهُوَ جَائِز فِي الْقِيَاس , وَلَمْ يَرِد فِي جَمْع الْغُلَام أَغْلِمَة وَإِنَّمَا وَرَدَ غِلْمَة بِكَسْرِ الْغَيْن وَالْمُرَاد بِالْأُغَيْلِمَةِ الصِّبْيَان , وَلِذَلِكَ صَغَّرَهُمْ ( عَلَى حُمُرَات ) : بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَالْمِيم جَمْع الْحُمُر وَحُمُر جَمْع لِحِمَارٍ ( فَجَعَلَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَلْطَح ) : بِفَتْحِ الْيَاء التَّحْتِيَّة وَالطَّاء الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا حَاء مُهْمَلَة.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ : اللَّطْح : الضَّرْب اللَّيِّن عَلَى الظَّهْر بِبَطْنِ الْكَفّ اِنْتَهَى.
أَيْ يَضْرِب بِيَدِهِ ضَرْبًا خَفِيفًا , وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مُلَاطَفَة لَهُمْ ( أَفْخَاذنَا ) : جَمْع فَخِذ ( وَيَقُول أُبَيْنِيَّ ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْح الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَسُكُون يَاء التَّصْغِير وَبَعْدهَا نُون مَكْسُورَة ثُمَّ يَاء النَّسَب الْمُشَدَّدَة , كَذَا قَالَ اِبْن رَسْلَان فِي شَرْح السُّنَن.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : الْأُبَيْنِيّ بِوَزْنِ الْأُعَيْمِيّ تَصْغِيرًا لِأَبْنَاء بِوَزْنِ أَعْمَى هُوَ جَمْع اِبْن ( حَتَّى تَطْلُع الشَّمْس ) : اِسْتَدَلَّ بِهَذَا مَنْ قَالَ إِنَّ وَقْت رَمْي جَمْرَة الْعَقَبَة مِنْ بَعْد طُلُوع الشَّمْس.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَالْحَسَن الْعُرَنِيّ بَجَلِيّ كُوفِيّ ثِقَة وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِم وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ غَيْر أَنَّ حَدِيثه عَنْ اِبْن عَبَّاس مُنْقَطِع.
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل : الْحَسَن الْعُرَنِيّ لَمْ يَسْمَع مِنْ اِبْن عَبَّاس شَيْئًا.
اِنْتَهَى.
وَالْعُرَنِيّ بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَفَتْح الرَّاء الْمُهْمَلَة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عَنْ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَدَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ أُغَيْلِمَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حُمُرَاتٍ فَجَعَلَ يَلْطَخُ أَفْخَاذَنَا وَيَقُولُ أُبَيْنِيَّ لَا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ أَبُو دَاوُد اللَّطْخُ الضَّرْبُ اللَّيِّنُ
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقدم ضعفاء أهله بغلس، ويأمرهم يعني لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس»
عن عائشة، أنها قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر «فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم، الذي يكون رسول الل...
عن أسماء، أنها رمت الجمرة، قلت: إنا رمينا الجمرة بليل، قالت: «إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن جابر، قال: «أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة، وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف، وأوضع في وادي محسر»
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج، فقال: «أي يوم هذا؟» قالوا: يوم النحر، قال: «هذا يوم الحج الأك...
عن أبي هريرة، قال: بعثني أبو بكر فيمن يؤذن يوم النحر بمنى «أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ويوم الحج الأكبر، يوم النحر والحج الأكبر ا...
عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته، فقال: " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة...
عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فجاء ناس أو نفر من أهل نجد فأمروا رجلا فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ك...
أخبرني عروة بن مضرس الطائي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموقف يعني بجمع قلت: جئت يا رسول الله من جبل طيئ أكللت مطيتي وأتعبت نفسي والله م...