حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فألقوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 12471 )


12471- عن أنس قال: وحدث أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فألقوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث.
قال: وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، قال: فلما ظهر على أهل بدر أقام ثلاث ليال، حتى إذا كان اليوم الثالث أمر براحلته، فشدت برحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه، قالوا: فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته، قال: حتى قام على شفة الطوي، قال: فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: " يا فلان بن فلان، أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ " قال عمر: يا نبي الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها، قال: " والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم "، قال قتادة: " أحياهم الله عز وجل له حتى سمعوا قوله توبيخا وتصغيرا ونقيمة "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
والقائل فيه: وحدث أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم .
هو أنس نفسه، لأنه لم يشهد الوقعة، وقد سمع هذا الحديث من أبي طلحة الأنصاري، كما في الرواية الآتية في مسند أبي طلحة ٤/٢٩، وهي في "الصحيحين".
وانظر ما سلف برقم (١٢١٢٠) .
قوله: "في طوي"، قال السندي: بفتح طاء، وكسر واو، وتشديد تحتية، أي: بئر مطوية، أي: مبنية الجوانب بالحجارة أو غيرها، فعيل بمعنى مفعول، فلذا جمع على إطواء، كشريف وإشراف.
قوله: "خبيث مخبث": في "المجمع" في تفسير هذا الكلام: أي فاسد مفسد لما يقع فيه، فأخرجه على المعنى الأول، ويمكن إخراجه على المعنى الثاني، أي: خبيث وأصحابه خبثاء.
"إذا ظهر على قوم": أي غلب عليهم.
"بالعرصة": أي بمحل الغلبة، لإظهار شعائر الإسلام.
"أسركم": الهمزة للاستفهام، وهو من السرور.
ومعنى "أنكم أطعتم" أي: فرضه وتقريره، والمراد: أظهر لكم أنكم لو أطعتم لكنتم مسرورين بها.
"ما تكلم": "ما" استفهامية، و"تكلم" من التكليم، أي: أي كلام تكلم أجسادا كذا؟ أي: أهو كلام مفيد مسموع أم لا؟

شرح حديث (أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فألقوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " فألقوا في طوي من أطواء بدر " : - بفتح طاء وكسر واو وتشديد تحتية - ; أي: بئر مطوية; أي: مبنية الجوانب بالحجارة أو غيرها، فعيل بمعنى مفعول، فلذا جمع على أطواء; كشريف وأشراف.
" خبيث مخبث " : اسم فاعل من أخبث.
في " الصحاح " : أخبثه: أفسده، وأخبث; أي: اتخذ أصحابا خبثاء، فهو خبيث مخبث.
وفي " المجمع " : في تفسير هذا الكلام; أي: فاسد مفسد; لما يقع فيه، فأخرجه على المعنى الأول، ويمكن إخراجه على المعنى الثاني; أي: خبيث، وأصحابه خبثاء.
" إذا ظهر على قوم " : أي: غلب عليهم.
" بالعرصة " : أي: بمحل الغلبة لإظهار شعائر الإسلام.
" وأتبعه أصحابه " : أي: أدركوه ولحقوه، ومنه قوله تعالى: فأتبعه الشيطان [الأعراف: 175].
" أسركم " : الهمزة للاستفهام، وهو من السرور، ومعنى " أنكم أطعتم " ; أي: فرضه وتقديره، والمراد: أظهر لكم أنكم لو أطعتم، لكنتم مسرورين بها؟ " ما تكلم " : " ما " استفهامية، و " تكلم " من التكليم; أي: أي كلام تكلم أجسادا كذا; أي: أهو كلام مفيد مسموع، أم لا؟


حديث يا فلان بن فلان أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله هل وجدتم ما وعد ربكم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يُونُسُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شَيْبَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ وَحَدَّثَ ‏ ‏أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ‏ ‏أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَمَرَ ‏ ‏بِبِضْعَةٍ ‏ ‏وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ ‏ ‏صَنَادِيدِ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏فَأُلْقُوا فِي ‏ ‏طُوًى ‏ ‏مِنْ ‏ ‏أَطْوَاءِ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏خَبِيثٍ مُخْبِثٍ قَالَ وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ ‏ ‏بِالْعَرْصَةِ ‏ ‏ثَلَاثَ لَيَالٍ قَالَ فَلَمَّا ظَهَرَ عَلَى ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏أَقَامَ ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتَّى إِذَا كَانَ الثَّالِثُ أَمَرَ ‏ ‏بِرَاحِلَتِهِ ‏ ‏فَشُدَّتْ ‏ ‏بِرَحْلِهَا ‏ ‏ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ قَالُوا فَمَا ‏ ‏نَرَاهُ يَنْطَلِقُ إِلَّا لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ قَالَ حَتَّى قَامَ عَلَى ‏ ‏شَفَةِ ‏ ‏الطُّوَى ‏ ‏قَالَ فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ أَسَرَّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لَا أَرْوَاحَ فِيهَا قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏أَحْيَاهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ حَتَّى سَمِعُوا قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنَقِيمَةً ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

خالف رسول الله ﷺ بين قريش والأنصار في داري التي با...

عن أنس بن مالك قال: " حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري التي بالمدينة " قال أبو عبد الرحمن: وحدثناه أبو إبراهيم المعقب، " وك...

لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد "

لقد قبض الله عز وجل رسوله وما فضحه بالشيب

عن أبو يعقوب يعني إسحاق، قال: سمعت ثابتا البناني، وسأله رجل: هل سألت أنس بن مالك؟ قال ثابت: سألت أنسا، هل شمط رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لقد...

صلى بنا رسول الله ﷺ في بيت أم سليم على حصير قديم

عن أنس بن مالك قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم، على حصير قديم قد تغير من القدم " قال: " ونضحته بشيء من ماء فسجد عليه "

أهل الجنة فكل ضعيف متضعف أشعث ذي طمرين

عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ألا أخبركم بأهل النار وأهل الجنة؟ أما أهل الجنة، فكل ضعيف متضعف، أشعث ذي طمرين، لو أقسم على الل...

نهى أن يبيع الرجل فحلة فرسه

عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع الرجل فحلة فرسه "

الصلاة بمنى ركعتين وصلاها أبو بكر بمنى ركعتين

عن أنس بن مالك قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة بمنى ركعتين "، وصلاها أبو بكر بمنى ركعتين، وصلاها عمر بمنى ركعتين، وصلاها عثمان بن عفان...

إن بني إسرائيل تفرقت على إحدى وسبعين فرقة

عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة، فهلكت سبعون فرقة، وخلصت فرقة واحدة، وإن أمتي ستفترق على...

يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم

عن أنس بن مالك، أنه قال: لما نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم} [الحجرات: ٢] إلى آخر الآية، جلس ثابت بن قيس في بيته، فقال: أنا م...