12658- عن أنس بن مالك يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا شغار في الإسلام، ولا إسعاد في الإسلام، ولا حلف في الإسلام، ولا جلب، ولا جنب "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي بين سفيان -وهو الثوري- وبين أنس.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٠٤٣٧) .
لكن سقط من المطبوع شيخ المصنف وهو سفيان.
وأخرجه النسائي ٦/١١١ من طريق إبراهيم بن محمد الفزاري، والضياء في "المختارة" (١٩٦٤) من طريق زهير بن معاوية، كلاهما عن حميد، عن أنس -دون قوله: "لا حلف في الإسلام".
وسيأتي الحديث من طريق ثابت وأبان وغير واحد عن أنس برقم (١٢٦٨٦) مختصرا بالنهي عن الشغار، ومن طريق ثابت وحده (١٣٠٣٢) مطولا، وليس فيه النهي عن الحلف.
وقصة الحلف ستأتي برقم (١٣٩٨٦) من طريق عاصم الأحول.
ويشهد له دون النهي عن الإسعاد حديث عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٧٠١٢) .
وللنهي عن الشغار شاهد عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٨٤٣) ، وانظر تتمة شواهده عند حديث ابن عمرو (٧٠١٢) .
وللنهي عن الإسعاد شاهد عن أم عطية، سيأتي ٦/٤٠٧.
وللنهي عن الحلف شاهد عن جبير بن مطعم، سيأتي ٤/٨٣.
وعن قيس بن عاصم، سيأتي ٥/٦١.
ولشواهد النهي عن الجلب والجنب انظر حديث عبد الله بن عمرو (٦٦٩٢) .
قوله: "لا شغار في الإسلام" انظر شرحه عند الحديث (٧٠١٢) من مسند عبد الله بن عمرو.
وقوله: "لا إسعاد في الإسلام"، قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٣٦٦: هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك.
وقوله: "لا حلف في الإسلام" سلف شرحه عند الحديث رقم (١٢٠٨٩) .
وقوله: "لا جلب ولا جنب" انظر شرحه عند الحديث (٥٦٥٤) من مسند ابن عمر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " لا شغار في الإسلام " : وهو أن يجعل كل بنته مثلا في مقابلة بنت صاحبه في العقد، ويجعلها مهرا.
" ولا حلف " : - بكسر فسكون - : أصله العهد، وكان أهل الجاهلية يتعاهدون على الفتن والقتال ونحو ذلك، فنهوا عنه في الإسلام، كذا قيل.
" ولا جلب " : - بفتحتين - ، وكذا " الجنب " ، وكل منهما يكون في الزكاة والمسابقة، فالجلب في الزكاة: أن ينزل العامل على الصدقة بعيدا عن أهل الماشية، ويأمر أهل الماشية بجلب الماشية إليه; ليأخذ منهم الزكاة، والجنب فيها: أن يفر أهل الماشية بماشيتهم حتى يتعب العامل، والجلب في المسابقة: أن يجعل من يجلب عليه الفرس بزجر، والجنب أن يجعل فرسا آخر في جنبه، حتى إذا أفتر المركوب، ركبه، وكل ذلك منهي عنه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ, يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما، ث...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة على أحد يقول: الله الله "
عن أنس بن مالك قال: " ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام - يعني عمر بن عبد العزيز - " قال: " فحزرنا في الركوع عشر تسبي...
عن أنس، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال " إن أقواما سيخرجون من النار، قد أصابهم سفع من النار، عقو...
عن أنس قال: فزع أهل المدينة مرة فركب النبي صلى الله عليه وسلم، فرسا كأنه مقرف، فركضه في آثارهم، فلما رجع، قال: " وجدناه بحرا "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتمنى أحدكم الموت "
عن أنس بن مالك قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يؤم القوم أقرؤهم للقرآن "
عن أنس بن مالك أنه قال: " آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اشتكى، فأمر أبا بكر فصلى للناس، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة...
عن أنس بن مالك، " أن رجلا من اليهود قتل جارية من الأنصار على حلي لها، ثم ألقاها في قليب ورضخ رأسها بالحجارة، فأخذ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، ف...