12668-
عن أنس، أن نفرا من عكل وعرينة تكلموا بالإسلام، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروه أنهم أهل ضرع، ولم يكونوا أهل ريف، وشكوا حمى المدينة، فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود، وأمر لهم براع وأمرهم أن يخرجوا من المدينة،
فيشربوا من ألبانها، وأبوالها، فانطلقوا، فكانوا في ناحية الحرة، فكفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساقوا الذود.
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث الطلب في آثارهم، فأتي بهم، فسمر أعينهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، وتركوا بناحية الحرة يقضمون حجارتها حتى ماتوا، قال قتادة: " فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم ": {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} [المائدة: ٣٣]
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "المصنف" (١٨٥٣٨) ، ومن طريقه أخرجه أبو يعلي (٣٠٤٤) .
وأخرجه البخاري (١٥٠١) ، وابن حبان (١٣٨٨) من طريق شعبة، والبيهقي ١٠/ ٤ من طريق عمر بن عامر، كلاهما عن قتادة، به -ورواية البيهقي مختصرة.
وسيأتي من طرق عن قتادة بالأرقام (١٢٧٣٧) و (١٢٨١٩) و (١٣٤٤٣) و (١٤٠٦١) و (١٤٠٦٢) و (١٤٠٨٦) .
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٤٢) .
قوله: "يقضمون"، من قضم كسمع: إذا أكل شيئا يابسا، وفي رواية البخاري: يعضون الحجارة، قال في "المشارق" ٢/٩٦: لشدة الألم أو لشدة العطش، إذ كانوا لا يسقون، وهذا مشاهد لمن اشتد به الألم والوجع يعض بأسنانه على ما وجده.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أهل ضرع " : أي: أهل لبن.
" أهل ريف " : - بكسر راء - ، وهو كل أرض فيها زرع ونخل، وقيل: هو ما قارب الماء من الأرض; أي: أهل طعام، وقيل: المراد: نحن من أهل البادية، لا من أهل المدن.
" فبعث الطلب " : - بفتحتين - : جمع طالب; كالخدم جمع خادم، والتبع جمع تابع.
" فسمل أعينهم " : أي: فقأها بحديدة محماة، أو غيرها.
" يقضمون " : من قضم كسمع: إذا أكل شيئا يابسا; أي: يأكلونها من الجوع.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكْلٍ وَعُرَيْنَةَ تَكَلَّمُوا بِالْإِسْلَامِ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ أَهْلُ ضَرْعٍ وَلَمْ يَكُونُوا أَهْلَ رِيفٍ وَشَكَوْا حُمَّى الْمَدِينَةِ فَأَمَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَوْدٍ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ الْمَدِينَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَانْطَلَقُوا فَكَانُوا فِي نَاحِيَةِ الْحَرَّةِ فَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَاقُوا الذَّوْدَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ الطَّلَبَ فِي آثَارِهِمْ فَأُتِيَ بِهِمْ فَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ وَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَتُرِكُوا بِنَاحِيَةِ الْحَرَّةِ يَقْضَمُونَ حِجَارَتَهَا حَتَّى مَاتُوا قَالَ قَتَادَةُ فَبَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }
عن أنس قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت إليه أم سليم حيسا في تور من حجارة.<br> قال أنس: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فاذهب، فادع...
عن ابن سيرين قال: سمعت أنس بن مالك يقول: صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة، وقد خرجوا بالمساحي، فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ق...
عن أنس قال: لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، فوجدهم حين خرجوا إلى زروعهم ومعهم مساحيهم، فلما رأوه ومعه الجيش نكصوا فرجعوا إلى حصنهم، فقال النبي...
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه، فاستصعب عليه، فقال له جبريل: ما يحملك على هذا؟ فوالله ما ركبك أحد ق...
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة، نبقها مثل قلال هجر وورقها، مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها ن...
عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك قال: " لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي "
عن أنس، في قوله عز وجل: {إنا أعطيناك الكوثر} [الكوثر: ١] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هو نهر في الجنة ".<br> قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأي...
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات، فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء "
عن قتادة - في قوله عز وجل: {وظل ممدود} [الواقعة: ٣٠]- عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام...