12669-
عن أنس قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت إليه أم
سليم حيسا في تور من حجارة.
قال أنس: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فاذهب، فادع من لقيت ".
فدعوت له من لقيت.
فجعلوا يدخلون، يأكلون ويخرجون، ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام، فدعا فيه، وقال ما شاء الله أن يقول، ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته، فأكلوا حتى شبعوا، وخرجوا، فبقيت طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا، فخرج وتركهم في البيت، فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا} [الأحزاب: ٥٣] حتى بلغ {لقلوبكم وقلوبهن} [الأحزاب: ٥٣]
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو عثمان: هو الجعد بن دينار.
وهو في "تفسير عبد الرزاق" ٢/١٢١، ومن طريقه أخرجه مسلم (١٤٢٨) (٩٥) ، والحاكم ٤/٤١٧-٤١٨.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٤١٦) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.
وأخرجه مسلم (١٤٢٨) (٩٤) ، والترمذي (٣٢١٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٣٦-١٣٧، والطبراني ٢٤/ (١٢٥) من طريق جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان، به، مطولا ومختصرا.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وعلقه البخاري (٥١٦٣) فقال: وقال إبراهيم -يعني ابن طهمان- عن أبي عثمان واسمه الجعد، عن أنس بن مالك.
وأخرجه أبو يعلي (٣٤٤٩) ، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٣٠) ، والفريابي في "الدلائل" (٩) من طريق ثابت عن أنس.
دون قصة الحجاب.
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٢٣) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أهدت إليه أم سليم حيسا " : قد جاء أنه صلى الله عليه وسلم أولم بخبز ولحم شاة، فقيل في التوفيق: إنه أولم بذاك وهذا.
" ولم أدع " : - بفتح الدال وسكون العين - ; أي: لم أترك.
" فبقيت طائفة منهم " : أي: من الآكلين في البيت، ولاتصال الوليمتين جاء ذكر هذه الطائفة في الوليمتين، فلا منافاة بين الروايتين، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ أَهْدَتْ إِلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ قَالَ أَنَسٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاذْهَبْ فَادْعُ مَنْ لَقِيتَ فَجَعَلُوا يَدْخُلُونَ يَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ وَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى الطَّعَامِ وَدَعَا فِيهِ وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَلَمْ أَدَعْ أَحَدًا لَقِيتُهُ إِلَّا دَعَوْتُهُ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَخَرَجُوا فَبَقِيَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَطَالُوا عَلَيْهِ الْحَدِيثَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحِي مِنْهُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ شَيْئًا فَخَرَجَ وَتَرَكَهُمْ فِي الْبَيْتِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا حَتَّى بَلَغَ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
عن ابن سيرين قال: سمعت أنس بن مالك يقول: صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة، وقد خرجوا بالمساحي، فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ق...
عن أنس قال: لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، فوجدهم حين خرجوا إلى زروعهم ومعهم مساحيهم، فلما رأوه ومعه الجيش نكصوا فرجعوا إلى حصنهم، فقال النبي...
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه، فاستصعب عليه، فقال له جبريل: ما يحملك على هذا؟ فوالله ما ركبك أحد ق...
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة، نبقها مثل قلال هجر وورقها، مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها ن...
عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك قال: " لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي "
عن أنس، في قوله عز وجل: {إنا أعطيناك الكوثر} [الكوثر: ١] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هو نهر في الجنة ".<br> قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأي...
عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات، فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء "
عن قتادة - في قوله عز وجل: {وظل ممدود} [الواقعة: ٣٠]- عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام...
عن أنس قال: كنت رديف أبي طلحة وهو يساير النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن رجلي لتمس غرز النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يلبي: " بالحج والعمرة معا "