2010-
عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا؟ في حجته، قال، «هل ترك لنا عقيل منزلا»، ثم قال: «نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث قاسمت قريش على الكفر» - يعني المحصب -، وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم، ولا يؤووهم.
قال الزهري: والخيف: الوادي.
(1) 2011- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حين أراد أن ينفر من منى «نحن نازلون غدا» فذكر نحوه ولم يذكر أوله ولا ذكر الخيف الوادي (2)
(١) إسناده صحيح.
عبد الرزاق: هو الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي البصري، والزهري: هو محمد بن مسلم القرشي.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (9851) و (19304)، ومن طريقه أخرجه مطولا ومختصرا البخاري (3058)، ومسلم (1351)، وابن ماجه (2942)، والنسائي في "الكبرى" (4242).
وأخرجه البخاري (1588) و (4282) و (4283)، ومسلم (1351)، وابن ماجه (2730)، والنسائي في "الكبرى" (4241) و (4242) من طرق عن ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (21752) و (21766)، و"صحيح ابن حبان" (5149).
وسيتكرر سندا ومتنا برقم (2910).
وانظر ما بعده.
وقوله: أن بني كنانة حالفت قريشا.
قال النووي: تحالفوا على إخراج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبني هاشم وبني المطلب من مكة إلى هذا الشعب وهو خيف بني كنانة، وكتبوا بينهم الصحيفة المسطورة فيها أنواع من الباطل، فأرسل الله عليها الأرضة، فأكلت ما فيها من الكفر وتركت ما فيها من ذكر الله تعالى، فأخبر جبريل النبي بذلك، فأخبر به عمه أبا طالب، فأخبرهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدوه كما قاله فسقط في أيديهم، ونكسوا على رؤوسهم.
(٢) إسناده صحيح.
عمر: هو ابن عبد الواحد السلمي، وأبو عمرو الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه البخاري (١٥٨٩) و (١٥٩٠) و (٣٨٨٢) و (٤٢٨٥) و (٧٤٧٩)، ومسلم (١٣١٤)، والنسائي في "الكبرى" (٤١٨٨) من طرق عن ابن شهاب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٢٨٤)، ومسلم (١٣١٤) من طريق عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٤٠) و (٨٢٧٨).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي حَجَّته ) : مُتَعَلِّق بِقُلْتُ يَا رَسُول اللَّه ( عَقِيل ) : بْن أَبِي طَالِب ( مَنْزِلًا ) : أَيْ فِي مَكَّة أَيْ كَانَ عَقِيل وَرِثَ أَبَاهُ أَبَا طَالِب هُوَ وَأَخُوهُ طَالِب , وَلَمْ يَرِث أَبَا طَالِب اِبْنَاهُ جَعْفَر وَلَا عَلِيّ شَيْئًا لِأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ , وَلَوْ كَانَا وَارِثَيْنِ لَنَزَلَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُورهمَا وَكَانَ قَدْ اِسْتَوْلَى طَالِب وَعَقِيل عَلَى الدَّار كُلّهَا بِاعْتِبَارِ مَا وَرِثَاهُ مِنْ أَبِيهِمَا لِكَوْنِهِمَا كَانَا لَمْ يُسْلِمَا أَوْ بِاعْتِبَارِ تَرْك النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَقِّهِ مِنْهَا بِالْهِجْرَةِ وَفُقِدَ طَالِب بِبَدْرٍ فَبَاعَ عَقِيل الدَّار كُلّهَا قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ ( بِخَيْفِ ) : أَيْ بِوَادِي وَهُوَ الْمُحَصَّب ( حَالَفَتْ قُرَيْشًا ) : قَالَ النَّوَوِيّ : تَحَالَفُوا عَلَى إِخْرَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب مِنْ مَكَّة إِلَى هَذَا الشِّعْب وَهُوَ خَيْف بَنِي كِنَانَة وَكَتَبُوا بَيْنهمْ الصَّحِيفَة الْمَسْطُورَة فِيهَا أَنْوَاع مِنْ الْبَاطِل , فَأَرْسَلَ اللَّه عَلَيْهَا الْأَرَضَة فَأَكَلَتْ مَا فِيهَا مِنْ الْكُفْر وَتَرَكَتْ مَا فِيهَا مِنْ ذِكْر اللَّه تَعَالَى , فَأَخْبَرَ جَبْرَئِيلُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَأَخْبَرَ بِهِ عَمّه أَبَا طَالِب فَأَخْبَرَهُمْ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدُوهُ كَمَا قَالَهُ , فَسَقَطَ فِي أَيْدِيهمْ وَنَكَسُوا عَلَى رُءُوسهمْ.
وَالْقِصَّة مَشْهُورَة.
وَإِنَّمَا اِخْتَارَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّزُول هُنَاكَ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى النِّعْمَة فِي دُخُوله ظَاهِرًا وَنَقْضًا لِمَا تَعَاقَدُوهُ بَيْنهمْ.
قَالَهُ الْعَيْنِيّ ( لَا يُؤْوُوهُمْ ) : مِنْ أَوَى يُؤْوِي إِيوَاء.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ) : إِلَى آخِر حَدِيث ( حِين أَرَادَ أَنْ يَنْفِر ) : أَيْ يَرْجِع ( فَذَكَرَ نَحْوه ) : وَلَفْظ مُسْلِم : حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قَالَ لَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِمِنًى نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَة حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْر وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَبَنِي كِنَانَة حَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسَلِّمُوا إِلَيْهِمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُحَصَّب ( لَمْ يَذْكُر ) : الْأَوْزَاعِيُّ ( أَوَّله ) : أَيْ أَوَّل الْحَدِيث , وَهُوَ قَوْله : هَلْ تَرَكَ لَنَا إِلَخْ.
( وَلَا ذَكَرَ ) : الْأَوْزَاعِيُّ ( الْخَيْف الْوَادِي ) : مِنْ قَوْل الزُّهْرِيّ كَمَا ذَكَرَهُ مَعْمَر.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ مُطَوَّلًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا فِي حَجَّتِهِ قَالَ هَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيْلٌ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ نَحْنُ نَازِلُونَ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ قَاسَمَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْكُفْرِ يَعْنِي الْمُحَصَّبَ وَذَلِكَ أَنْ بَنِي كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ وَلَا يُؤْوُوهُمْ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَالْخَيْفُ الْوَادِي حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَنْفِرَ مِنْ مِنًى نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَهُ وَلَا ذَكَرَ الْخَيْفَ الْوَادِي
عن نافع، أن ابن عمر، كان «يهجع هجعة بالبطحاء، ثم يدخل مكة ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة».<br> وكان ابن عمر يفعله
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى يسألونه، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إني لم أشعر فحلقت قب...
عن أسامة بن شريك، قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجا فكان الناس يأتونه، فمن قال: يا رسول الله، سعيت قبل أن أطوف أو قدمت شيئا أو أخرت شيئا فكان...
حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن بعض أهله، عن جده، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه وليس...
عن أبي هريرة، قال: لما فتح الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن ال...
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، ألا نبني لك بمنى بيتا أو بناء يظلك من الشمس؟، فقال: «لا، إنما هو مناخ من سبق إليه»
حدثني موسى بن باذان، قال: أتيت يعلى بن أمية، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه»
عن بكر بن عبد الله، قال: قال رجل لابن عباس: ما بال أهل هذا البيت يسقون النبيذ، وبنو عمهم يسقون اللبن والعسل والسويق أبخل بهم أم حاجة؟ فقال ابن عباس: م...