13276-
عن أنس، أن رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يبتاع، وكان
في عقدته - يعني عقله - ضعف، فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله، احجر على فلان، فإنه يبتاع وفي عقدته ضعف.
فدعاه نبي الله صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن البيع، فقال: يا نبي الله، إني لا أصبر عن البيع.
فقال صلى الله عليه وسلم: " إن كنت غير تارك البيع، فقل: هاء وهاء ، ولا خلابة "
حديث صحيج، وهذا إسناد قوي، عبد الوهاب بن عطاء- وهو الخفاف- صدوق لا بأس به من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الدارقطني ٣/٥٥ من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣٥٠١) ، وأبو يعلى (٢٩٥٢) ، وابن الجارود (٥٦٨) ، وابن حبان (٥٠٤٩) و (٥٠٥٠) ، والدارقطني ٣/٥٥، والحاكم ٤/١٠١، والبيهقي ٦/٦٢، والضياء في "المختارة" (٢٣٥٥) و (٢٣٥٦) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٥٤) ، والترمذي (١٢٥٠) ، والنسائي ٧/٢٥٢، والضياء (٢٣٥٧) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف في مسنده برقم (٥٠٣٦) .
قوله: "هاء وهاء"، قال ابن الأثير في "النهايه" ٥/٢٣٧: هو أن يقول كل واحد من البيعين: هاء، فيعطيه ما في يده، وقيل: معناه: هاك وهات، أي: خذ وأعط.
قال الخطابي: أصحاب الحديث يروونه: "ها وها" تتماكنة الألف، والصواب مدها وفتحها، لأن أصلها: هاك، أي: خذ، فحذفت الكاف وعوضت منها المدة والهمزة.
يقال للواحد: هاء، وللاثنين: هاؤما، وللجميع: هاؤم.
وقوله: "لا خلابة" أي: لا خديعة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " كان يبتاع " : أي: يشتري.
" في عقدته " : - بضم فسكون - ; أي: في رأيه ونظره في مصالح نفسه وعقله.
" احجر " : - بتقديم المهملة على الجيم - ; أي: امنعه.
" هو " : ضمير شأن.
" لا خلابة " : - بكسر - ; أي: لا خداع.
قيل: علمه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليطلع به صاحبه على أنه ليس من ذوي البصائر، فيراعيه، ويرى له كما يرى لنفسه، وكان الناس في ذلك الزمان كالإخوان، ينظر بعضهم لبعض أكثر مما ينظرون لأنفسهم.
وقد جاء في بعض روايات هذا الحديث: " ثم أنت بالخيار في كل سلعة ثلاث ليال " ، وقال أكثر أهل العلم: هذا خاص بهذا الرجل وحده، لا يثبت لغيره الخيار بهذه الكلمة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْتَاعُ وَكَانَ فِي عُقْدَتِهِ يَعْنِي عَقْلَهُ ضَعْفٌ فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ احْجُرْ عَلَى فُلَانٍ فَإِنَّهُ يَبْتَاعُ وَفِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ فَدَعَاهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَاهُ عَنْ الْبَيْعِ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَا أَصْبِرُ عَنْ الْبَيْعِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كُنْتَ غَيْرَ تَارِكٍ الْبَيْعَ فَقُلْ هُوَ هَا وَلَا خِلَابَةَ وَلَا هَا لَا خِلَابَةَ
عن السدي قال: سألت أنسا: عن الانصراف، فقال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينصرف عن يمينه "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيت، لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا "، قالوا: ما رأيت يا رسول الله؟ قال...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة، إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون، والجذام،...
عن أنس قال: " قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن لكل نبي دعوة دعا بها لأمته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
عن أنس قال: قال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -: " لا تواصلوا " قالوا: فإنك تواصل، قال: " إني لست كأحدكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني "
عن أنس بن مالك قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأدعوه، وقد جعل له طعاما، فأقبلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس، قال: فنظر...
عن أنس بن مالك يحدث، أن يهوديا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السام عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وعليك، أتدرون ما قال؟ " قا...
عن أنس بن مالك يحدث، أن يهودية جعلت سما في لحم، ثم أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إنها جعلت فيه سم...