13743- عن أنس بن مالك، أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وهو يخطب الناس بالمدينة، فقال: يا رسول الله، قحط المطر، وأمحلت الأرض، وقحط الناس، فاستسق لنا ربك، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وما نرى كثير سحاب، فاستسقى، فنشأ السحاب بعضه إلى بعض، ثم مطروا حتى سالت مثاعب المدينة، واضطردت طرقها أنهارا، فما زالت كذلك إلى يوم الجمعة المقبلة ما تقلع، ثم قام ذلك الرجل، أو غيره ونبي الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يحبسها عنا، فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " اللهم حوالينا ولا علينا "، فدعا ربه، فجعل السحاب يتصدع عن المدينة يمينا وشمالا يمطر ما حولها، ولا يمطر فيها شيئا
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو عوانة في الاستسقاء كما في "الإتحاف " ٢/١٧٥ من طريق يونس بن محمد، عن شيبان، بهذا الإسناد.
وانظر (١٣٥٦٦) .
قوله: "مثاعب المدينة"، أي: مسايل مائها.
وقوله: "اضطردت "، كاطردت، واطردت الأشياء: إذا تبع بعضها بعضا، واطرد الماء: إذا تتابع سيلانه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وأمحلت الأرض " : أي: يبس نباتها.
" مثاعب المدينة " : بالمثلثة; أي: مجاريها.
" ما تقلع " : من الإقلاع.
" يتصدع " : أي: يتشقق.
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَمْحَلَتْ الْأَرْضُ وَقَحَطَ النَّاسُ فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ وَمَا نَرَى كَثِيرَ سَحَابٍ فَاسْتَسْقَى فَنَشَأَ السَّحَابُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ مُطِرُوا حَتَّى سَالَتْ مَثَاعِبُ الْمَدِينَةِ وَاطَّرَدَتْ طُرُقُهَا أَنْهَارًا فَمَا زَالَتْ كَذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ مَا تُقْلِعُ ثُمَّ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَحْبِسَهَا عَنَّا فَضَحِكَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا فَدَعَا رَبَّهُ فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنْ الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالًا يُمْطِرُ مَا حَوْلَهَا وَلَا يُمْطِرُ فِيهَا شَيْئًا
عن موسى بن أنس - قال: وربما قعدنا إليه أنا وهو، قال: وكان من فتياننا أحدث مني سنا - يحدث عن أنس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أم أنسا وامرأة، فجعل أن...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة "، قال: وكان يجثو بين يديه في الحرب، ثم ينثر كنانته، ويقول: وجهي لوجهك...
عن أنس بن مالك، قال: " ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم طيب قط فرده "
عن أنس بن مالك، قال: فزع الناس، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال: " لم تراعوا إن...
عن أنس، قال: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجعل في طست، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئا، فقال أنس: " إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه و...
عن ثمامة بن عبد الله بن أنس: " أن أنسا كان لا يرد الطيب، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب "
عن بكير بن الأخنس، قال: سمعت أنسا، يقول: مر على النبي صلى الله عليه وسلم ببدنة - أو هدية -، فقال للذي معها - أو لصاحبها -: " اركبها "، قال: إنها بدنة...
عن أنس بن مالك، يقول: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يظلم أحدا أجره "
عن أنس، قال: " قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع يدعو على حي من أحياء العرب، ثم تركه "