13742- عن أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره، ورديفه معاذ بن جبل، ليس بينهما غير آخرة الرحل، إذ قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاذ بن جبل " قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: " يا معاذ بن جبل " قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، فقال: " يا معاذ بن جبل " قال: لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال: " هل تدري ما حق الله على العباد؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال: " فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا "، قال: " فهل تدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال: " فإن حقهم على الله أن لا يعذبهم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حسين: هو ابن محمد بن بهرام المروذي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخرجه عبد بن حميد (١١٩٩) عن يونس بن محمد المؤدب، عن شيبان، بهذا الإسناد.
وسيأتي من طريق قتادة عن أنس عن معاذ نفسه في مسنده ٥/٢٤٢، وروي أيضا مثله من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع، عن أنس، عن معاذ، وسيأتي ٥/٢٢٨ و٢٣٦.
واخرج البخاري (١٢٨) ، ومسلم (٣٢) ، وابن منده في "الإيمان " (٩٣) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤٩) من طريق هشام الدستوائي، والطيالسي (١٩٦٥) ، وأبو يعلى (٣٢٢٨) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/١٧٣، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٥/٢٨٧ من طريق شعبة بن الحجاج، كلاهما عن قتادة، حدثنا أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم - ومعاذ رديفه على الرحل- قال: "يا معاذ بن جبل "، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثا) .
قال: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، صدقا من قلبه، إلا حرمه الله على النار" قال: يا رسول الله، أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: "إذا يتكلوا".
وأخبر بها معاذ عند موته تأثما.
أي: مخافة الإثم.
وهذا نحو حديث سليمان التيمي، عن أنس السالف برقم (١٢٦٠٦) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " ثم سار ساعة " : يحتمل أن ذلك لتردده صلى الله عليه وسلم في الإخبار بمثل هذا الخبر لمعاذ، وأنه هل هو أهل له أم لا؟ ثم استقر الأمر عنده على أن يخبره، فأخبره، ويحتمل أنه فعل ذلك تعظيما لهذا الخبر، وتوجيها لذهنه إليه.
" أن يعبدوه " : أي: يوحدوه، فقوله: " ولا يشركوا به شيئا " كالتفسير له، أو يطيعوه في أوامره ونواهيه، فقوله: " ولا يشركوا به شيئا " لبيان الإخلاص في الطاعة وترك الشرك.
" ما حق العباد؟ " : أي: بمقتضى وعده المنزه عن الخلف.
" ألا يعذبهم " : أي: " دائما; على أن المراد بالعبادة التوحيد، أو مطلقا; على أن المراد بها الطاعة في أوامره ونواهيه.
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ إِذْ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعِبَادِ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا قَالَ فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ
عن أنس بن مالك، أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وهو يخطب الناس بالمدينة، فقال: يا رسول الله، قحط المطر، وأمحلت الأرض، وقحط الن...
عن موسى بن أنس - قال: وربما قعدنا إليه أنا وهو، قال: وكان من فتياننا أحدث مني سنا - يحدث عن أنس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أم أنسا وامرأة، فجعل أن...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة "، قال: وكان يجثو بين يديه في الحرب، ثم ينثر كنانته، ويقول: وجهي لوجهك...
عن أنس بن مالك، قال: " ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم طيب قط فرده "
عن أنس بن مالك، قال: فزع الناس، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال: " لم تراعوا إن...
عن أنس، قال: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجعل في طست، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئا، فقال أنس: " إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه و...
عن ثمامة بن عبد الله بن أنس: " أن أنسا كان لا يرد الطيب، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب "
عن بكير بن الأخنس، قال: سمعت أنسا، يقول: مر على النبي صلى الله عليه وسلم ببدنة - أو هدية -، فقال للذي معها - أو لصاحبها -: " اركبها "، قال: إنها بدنة...
عن أنس بن مالك، يقول: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يظلم أحدا أجره "