14056- عن أنس بن مالك، أن المشركين لما رهقوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش، قال: " من يردهم عنا، وهو رفيقي في الجنة؟ " فجاء رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل، فلما أرهقوه أيضا، قال: " من يردهم عني، وهو رفيقي في الجنة؟ " حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه: " ما أنصفنا إخواننا "
إسناده صحيح على شرط مسلم من جهة ثابت البناني، وأما متابعه علي بن زيد- وهو ابن جدعان- فضعيف.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٦٥١) ، وأبو عوانة ٤/٣١٥-٣١٦ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- ولم يذكر أبو عوانة علي بن زيد.
وأخرجه عبد بن حميد (١٣٨٧) ، وابن أبي شيبة ١/٣٩٩٤، ومسلم (١٧٨٩) (١٠٠) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢١٩) ، وأبو يعلى (٣٣١٩) ، وأبو عوانة ٤/٣١٦، وابن حبان (٤٧١٨) ، والبيهقي في "السنن " ٩/٤٤، وفي "الدلائل " ٣/٢٣٤ من طرق عن حماد بن سلمة، به- ولم يذكر أبو يعلى وابن حبان علي بن زيد، وزاد ابن حبان في آخره: قال: "اللهم إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض "، وقد سلفت هذه الزيادة مفردة برقم (١٢٥٣٨) عن عبد الصمد، وعفان عن حماد.
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٤٤١٤) .
قوله: "رهقه " كفرح، غشيه ولحقه، أو دنا منه، سواء أخذه أو لم يأخذه، وأرهق الرجل: أدركه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما أنصفنا إخواننا"، وفي (س) ونسخة في (ق) : "ما أنصفنا أصحابنا" وهي رواية مسلم، قال النووي في "شرح مسلم " ١٢/١٤٧-١٤٨: الرواية المشهورة فيه "ما أنصفنا" بإسكان الفاء، و"أصحابنا" منصوب مفعول به، هكذا ضبطه جماهير العلماء من المتقدمين والمتأخرين، ومعناه: ما أنصفت قريش الأنصار، لكون القرشيين لم يخرجا للقتال، بل خرجت الأنصار واحدا بعد واحد.
وذكر القاضي [في "مشارق الأنوار" ٢/١٦] وغيره أن بعضهم رواه: "ما أنصفنا" بفتح الفاء، والمراد على هذا الذين فروا من القتال، فإنهم لم ينصفوا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أن المشركين لما رهقوا النبي صلى الله عليه وسلم " : في " القاموس " : رهقه; كفرح: غشيه.
وقوله: " ما أنصفنا إخواننا " : أي: حيث لم يتقدم منا أحد حتى قتلوا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا رَهِقُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي سَبْعَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمَّا أَرْهَقُوهُ أَيْضًا قَالَ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنِّي وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِصَاحِبِهِ مَا أَنْصَفْنَا إِخْوَانَنَا
عن أنس بن مالك، قال: غلا السعر بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: يا رسول الله، غلا السعر، سعر لنا، فقال رسول الله صلى الله عل...
عن أنس، " أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به، وكان راميا، وكان إذا رمى رفع رسول...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى، أخذ أبو طلحة شق رأسه، فحلق الحجام، فجاء به إلى أم سليم، فكانت أم سليم تجعله في سكها،...
عن أنس بن مالك، قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [الحجرات: ٢] ، قال: قعد ثابت بن قيس في بيته، ففقده رسول الله صلى...
عن أنس، أن ناسا من عرينة قدموا المدينة، فاجتووها، فبعث بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة، وقال: " اشربوا من ألبانها، وأبوالها "، فقتلوا ر...
عن أنس، أن أبا بكر كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة، وكان أبو بكر يختلف إلى الشام، وكان يعرف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا ي...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترك قتلى بدر ثلاثة أيام حتى جيفوا، ثم أتاهم فقام عليهم، فقال: " يا أمية بن خلف، يا أبا جهل بن هشام، يا عتبة ب...
عن أنس، أن أبا طلحة مات له ابن، فقالت أم سليم: لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره، فسجت عليه، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما، فأكل، ثم...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من أصحابه يعوده، وقد صار كالفرخ، فقال له: " هل سألت الله؟ "، قال: قلت: اللهم ما كنت معاقبي به في ا...