14197- عن جابر بن عبد الله، " أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها، فماتت فجاء إخوته، فقالوا: نحن فيه شرع سواء، فأبى، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقسمها بينهم ميراثا "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، محمد بن إبراهيم - وهو ابن الحارث التيمي- ثم يسمع من جابر، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
يحيى بن سعيد: هو القطان، وروح: هو ابن عبادة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/١٨٣، ومن طريقه البيهقي ٦/١٧٤ عن معاوية ابن هشام، عن سفيان الثوري، عن حميد بن قيس الأعرج، عن طارق المكي، عن جابر، وقرن البيهقي بأبي بكر بن أبي شيبة أخاه عثمان.
وأخرجه أبو داود (٣٥٥٧) ، والبيهقي ٦/١٧٤ من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد بن قيس الأعرج، عن طارق ابن عمرو المكي، عن جابر.
ومعاوية بن هشام القصار قال عنه ابن عدي: وقد أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنه لا بأس به.
قلنا: اضطرب معاوية بن هشام فيه على سفيان، والمحفوظ عن سفيان روايته هذا الحديث عن حميد بن قيس الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر، كما رواه عنه يحيى بن سعيد القطان وروح بن عبادة عند المصنف.
وأما حبيب بن أبي ثابت، فالمحفوظ عنه أنه رواه عن حميد الكندي، عن جابر، فقد أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/١٦٧، ومن طريقه الطحاوي ٤/٩٣ عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد الكندي، عن جابر، قال: نحل رجل منا أمه نخلا حياتها، فلما ماتت، قال: أنا أحق بنخلي، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم أنها ميراث.
قلنا: وإسناده إلى حبيب صحيح، وأما حميد الكندي فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/٢٣٢، وسكت عنه.
وأخرج عبد الرزاق (١٦٨٨٦) ، ومن طريقه مسلم (١٦٢٥) (٢٨) ، والبيهقي ٦/١٧٣ عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أعمرت امرأة بالمدينة حائطا لها ابنا لها، ثم توفي وتوفيت بعده، وترك ولدا، وله إخوة بنو المعمرة،=
فقال ولد المعمرة: رجع الحائط إلينا، وقال بنو المعمر: بل كان لأبينا حياته وموته، فاختصموا إلى طارق مولى عثمان، فدعا جابرا فشهد على النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرى لصاحبها، فقضى بذلك، ثم كتب إلى عبد الملك فأخبره بذلك، وأخبر بشهادة جابر، قال عبد الملك: صدق جابر.
وأمضى ذلك طارق، فإن ذلك الحائط لبني المعمر حتى اليوم.
وأخرج الشافعي ٢/١٦٩، وابن أبي شيبة ٧/١٣٧، ومسلم (١٦٢٥) (٢٩) ، وأبو يعلى (١٨٣٥) ، والطحاوي ١/٩١، والبيهقي ٦/١٧٣- ١٧٤، والمزي في ترجمة طارق بن عمرو من "التهذيب" ١٣/٣٤٩ من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سليمان بن يسار: أن طارقا كان أميرا بالمدينة قضى بالعمرى للوارث عن قول جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسيأتي من هذا الطريق برقم (١٥٠٧٧) .
وطارق بن عمرو هذا: هو مولى عثمان بن عفان، وكان عبد الملك بن مروان ولاه المدينة سنة ثلاث وسبعين، فوليها خمسة أشهر.
وانظر ما سلف برقم (١٤١٢٦) .
الشرع: ضبط في قواميس اللغة على أوجه: بفتح الشين والراء، وفتح الشين وكسرها مع تسكين الراء، وهو المثل، يقال: هذا شرع هذا، وهما شرعان، أي: مثلان.
و"سواء" تفسير له.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " نحن فيه شرع " : - بفتح فسكون أو بفتحتين - ; أي: مستوون، فقوله: " سواء " تفسير له.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ ح وَرَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَعْطَى أُمَّهُ حَدِيقَةً مِنْ نَخْلٍ حَيَاتَهَا فَمَاتَتْ فَجَاءَ إِخْوَتُهُ فَقَالُوا نَحْنُ فِيهِ شَرْعٌ سَوَاءٌ فَأَبَى فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَسَمَهَا بَيْنَهُمْ مِيرَاثًا
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جلس - أو استلقى - أحدكم، فلا يضع رجليه إحداهما على الأخرى "
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن الرطب والبسر، والتمر والزبيب "
عن جابر بن عبد الله، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته نحو المشرق في غزوة أنمار "
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا "
عن جابر، أن معاذا صلى بأصحابه، فقرأ البقرة في الفجر - وقال عبد الرحمن يعني ابن مهدي: المغرب - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أفتانا، أفتانا "
عن جابر بن عبد الله، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي في ثوب واحد متوشحا به "
عن جابر بن عبد الله، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، عن مسح الحصى،فقال: " واحدة، ولئن تمسك عنها، خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدقة "
عن جابر، قال: صرع النبي صلى الله عليه وسلم من فرس على جذع نخلة، فانفكت قدمه، فدخلنا عليه نعوده، فوجدناه يصلي، فصلينا بصلاته، ونحن قيام، فلما صلى، قال:...
عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة، قال: فقالت امرأة من الأنصار كان لها غلام نجار: يا رسول الله، إن لي غلاما نجارا، أفلا...