14195- عن جابر بن عبد الله، قال: كنت أسير على جمل لي فأعيا، فأردت أن أسيبه، قال: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضربه برجله، ودعا له، فسار سيرا لم يسر مثله، وقال: " بعنيه بوقية "، فكرهت أن أبيعه، قال: " بعنيه "، فبعته منه، واشترطت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل، فقال: " ظننت حين ماكستك أن أذهب بجملك، خذ جملك، وثمنه هما لك "، حدثنا زكريا، قال: سمعت الشعبي، قال: حدثني جابر بن عبد الله، أنه كان يسير على جمل وذكر معناه، وقال: فاستثنيت حملانه إلى أهلي
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وزكريا: هو ابن أبي زائدة، والشعبي: هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه البخاري (٢٧١٨) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٤٤٠٩) ، والبيهقي ٥/٣٣٧، والبغوي (٢١١٦) من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فأردت أن أسيبه " : - بتشديد الياء - ; أي: أتركه في الطريق، وأمشي راجلا.
" بوقية " : - بضم وفتح مثناة تحتية مشددة - : أربعون درهما، أو قدرها.
" وكرهت أن أبيعه " : إما لحاجته إليه، أو لأنه رأى أن الهبة أولى منه.
" حملانه " : - بضم الحاء - ; أي: ركوبه، وظاهر الحديث أنه شرطه في البيع، واستدل به من جوز ذلك، ومن لا يقول به، يرى أنه ما شرط في نفس البيع، ولكنه طلب منه صلى الله عليه وسلم، فأعطاه، فكأنه كان كالشرط، وروايات الباب لا تأبى هذا التأويل.
" ظننت " : بالخطاب، ولعله بتقدير حرف الاستفهام.
" حين ماكستك " : بالتكلم; أي: عاملتك بالثمن الناقص.
قوله : " فاستثنيت " : من الاستثناء.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ زَكَرِيَّا حَدَّثَنِي عَامِرٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنْتُ أَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لِي فَأَعْيَا فَأَرَدْتُ أَنْ أُسَيِّبَهُ قَالَ فَلَحِقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَدَعَا لَهُ فَسَارَ سَيْرًا لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ وَقَالَ بِعْنِيهِ بِوُقِيَّةٍ فَكَرِهْتُ أَنْ أَبِيعَهُ قَالَ بِعْنِيهِ فَبِعْتُهُ مِنْهُ وَاشْتَرَطْتُ حُمْلَانَهُ إِلَى أَهْلِي فَلَمَّا قَدِمْنَا أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ فَقَالَ ظَنَنْتَ حِينَ مَاكَسْتُكَ أَنْ أَذْهَبَ بِجَمَلِكَ خُذْ جَمَلَكَ وَثَمَنَهُ هُمَا لَكَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ وَذَكَرَ مَعْنَاهُ وَقَالَ فَاسْتَثْنَيْتُ حُمْلَانَهُ إِلَى أَهْلِي
عن جابر بن عبد الله، " أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها، فماتت فجاء إخوته، فقالوا: نحن فيه شرع سواء، فأبى، فاختصموا إلى النبي صلى الله...
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جلس - أو استلقى - أحدكم، فلا يضع رجليه إحداهما على الأخرى "
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن الرطب والبسر، والتمر والزبيب "
عن جابر بن عبد الله، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته نحو المشرق في غزوة أنمار "
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا "
عن جابر، أن معاذا صلى بأصحابه، فقرأ البقرة في الفجر - وقال عبد الرحمن يعني ابن مهدي: المغرب - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أفتانا، أفتانا "
عن جابر بن عبد الله، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي في ثوب واحد متوشحا به "
عن جابر بن عبد الله، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، عن مسح الحصى،فقال: " واحدة، ولئن تمسك عنها، خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدقة "
عن جابر، قال: صرع النبي صلى الله عليه وسلم من فرس على جذع نخلة، فانفكت قدمه، فدخلنا عليه نعوده، فوجدناه يصلي، فصلينا بصلاته، ونحن قيام، فلما صلى، قال:...