14377- عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ويجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيدنيه منه - أو قال: فيلتزمه - ويقول: نعم أنت أنت " ، قال أبو معاوية مرة: فيدنيه منه
إسناده قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سفيان- وهو طلحة بن نافع، فمن رجال مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (١٠٣٣) ، ومسلم (٢٨١٣) (٦٧) ، وأبو عوانة في المنافقين وفي البعث كما في "إتحاف المهرة" ٣/١٧٦ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٨١٣) (٦٦) ، وأبو يعلى (١٩٠٩) ، وأبو عوانة من طرق عن الأعمش، به.
ورواية مسلم وأبي يعلى مختصرة بلفظ: "إن عرش إبليس على البحر، فيبعث سراياه فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة".
وأخرجه مختصرا كذلك ابن حبان (٦١٨٧) من طريق وهب بن منبه، والطبراني في "الأوسط" (٤١٣٩) من طريق سليمان بن يسار، كلاهما عن جابر.
وسيأتي الحديث مختصرا بنحو هذا اللفظ من طريق أبي الزبير برقم (١٤٥٥٤) ، ومن طريق ماعز التميمي برقم (١٤٨١٤) ، كلاهما عن جابر.
ولقوله: "عرش إبليس على الماء" انظر ما سيأتي برقم (١٥١٦٥) .
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري عند ابن حبان (٦١٨٩) ، والحاكم ٤/٣٥٠، وأبي نعيم في "الحلية" ٨/١٢٨.
قوله: "فيلتزمه" قال السندي: أي: يعانقه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يضع عرشه " : يحتمل أن المراد : حقيقته ، وكأنه من كمال تمرده وطغيانه يقصد بذلك التشبه بالرحمن ، قال تعالى : وكان عرشه على الماء [هود : 7] ، ويحتمل أنه كناية عن تسلطه واستيلائه على البحر .
"سراياه " : أي : جيوشه .
"فأدناهم " : أي : أقربهم .
"منه " : من إبليس .
"منزلة " : مرتبة ومكانة .
"كذا وكذا " : كناية عن أنواع الفتن .
"ما تركته " : أي : ابن آدم .
"فرقت " : من التفريق .
"فيدنيه " : من الإدناء ; أي : يدني إبليس ذاك القائل .
"منه " : أي : من نفسه .
"فيلتزمه " : يعانقه .
"نعم أنت " : قيل : تقديره : نعم العون أنت ، على أن الفاعل مقدر ، والضمير مخصوص بالمدح ، وقيل بالعكس ; أي : نعم أنت العون ، وضعف الأول بأن الفاعل لا يقدر ، وبأنه إذا كان المخصوص ضميرا ، فالفاعل يكون مضمرا مفسرا بنكرة غير موصوفة ; مثل : إن تبدوا الصدقات فنعما هي [البقرة : 271] ; أي : نعم شيئا هي ، وضعف الثاني بأن الفاعل يكون معرفا باللام ، أو مضافا إلى المعرف ، أو مضمرا مفسرا بنكرة ، فلا يصلح أنت للفاعلية .
وفي "الأزهار " : والجواب الصحيح : أنه لحن جاء من إبليس لفظا ومعنى ، حكى عنه النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي تكلم به الملعون ، فلا حاجة إلى توجيهه بتكلف ، انتهى .
قلت : كأن فيه تنبيها على أن إبليس من شدة الفرح بذلك لا يميز بين الخطأ والصواب ، حتى أتى باللحن ، ولعل اللحن المعنوي هو أنه وضع المدح موضع الذم ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ أَوْ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً فَيُدْنِيهِ مِنْهُ
عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فهبت ريح شديدة، فقال: " هذه لموت منافق "، قال: فلما قدمنا المدينة إذا هو قد مات منافق عظيم...
عن جابر، قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيبا، فقطع له عرقا، ثم كواه عليه "
عن جابر، قال: " أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته بالحج "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خشي منكم أن لا يقوم من آخر الليل، فليوتر من أول الليل، ثم ليرقد، ومن طمع منكم في أن يقوم من آخر ا...
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى " - قال ابن نمير في حديثه: فأتاه خالي، وكان يرقي من العقرب -، قال: فجاء آل عمرو بن حزم إلى ا...
عن جابر، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن عنقي ضربت، فسقط رأسي، فاتبعته، فأخذته فأعدته مكان...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب "
عن جابر، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة - قال ابن أبي غنية: دخل على عائشة بصبي يسيل منخراه دما - قال أبو معاوية في حديثه، وعندها صب...
عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث: " ألا لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن بالله الظن "