14467- حدثنا جابر، قال: اقتتل غلامان، غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فقال المهاجري: يا للمهاجرين وقال الأنصاري: يا للأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أدعوى الجاهلية؟ "، فقالوا: لا والله، إلا أن غلامين كسع أحدهما الآخر، فقال: " لا بأس، لينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما، فإن كان ظالما فلينهه، فإنه له نصرة، وإن كان مظلوما فلينصره "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير، فمن رجال مسلم.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وزهير: هو ابن=معاوية الجعفي.
وأخرجه الدارمي (٢٧٥٣) ، ومسلم (٢٥٨٤) (٦٢) ، وأبو عوانة في البر والصلة كما في "الإتحاف" ٣/٣٩٤، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٦٥٥) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٧٣٥) ، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣٥١٧) من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد- وبعضهم يختصره.
وانظر ما سيأتي برقم (١٤٦٣٢) من طريق عمرو بن دينار، عن جابر.
ويشهد لقوله: "لينصر الرجل أخاه .
" حديث أنس السالف برقم (١٣٠٧٩) .
قوله:" يا للمهاجرين" قال السندي: بفتح اللام على أنها لام الاستغاثة، يستغيث ويستنصر بهم على ما كان عليه عادة أهل الجاهلية في الاستنصار بالقبائل.
"كسع": ضرب دبره بيده أو بصدر قدمه.
"فإنه له نصرة"، أي: فإن النهي للظالم نصرة، أي: نصرة له على الشيطان الذي يريد إهلاكه، فبين أن النصرة لكونه من قبيلته كما كان عليه أهل الجاهلية، باطل فلا وجه له لاستدعاء كل أحد قبيلته، وأما نصرة الحق فمطلوب لازم على كل مؤمن، سواء كان من قبيلته أو لا، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يا للمهاجرين " : - بفتح اللام - على أنها لام الاستغاثة : يستغيث ويستنصر بهم على ما كان عليه عادة أهل الجاهلية في الاستنصار بالقبائل .
"كسع " : في "القاموس " : كسعه ; كمنعه : ضرب دبره بيده ، أو بصدر قدمه .
"فإنه له نصرة " : أي : فإن النهي للظالم نصرة ; أي : نصرة له على الشيطان الذي يريد إهلاكه ، فبين أن النصرة لكونه من قبيلته ; كما عليه أهل الجاهلية ، باطل ، فلا وجه لاستدعاء كل أحد قبيلته ، وأما نصرة الحق ، فمطلوب لازم على كل مؤمن ، سواء كان من قبيلته ، أو لا ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ وَأَبُو النَّضْرِ قَالَا حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ حَدَّثَنَا جَابِرٌ قَالَ اقْتَتَلَ غُلَامَانِ غُلَامٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَغُلَامٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالُوا لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنَّ غُلَامَيْنِ كَسَعَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَقَالَ لَا بَأْسَ لِيَنْصُرْ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَإِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نُصْرَةٌ وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ
عن جابر بن عبد الله، يقول: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد، فلما صنع له المنبر، فاستوى عليه، اضطربت السارية...
قال أبو الزبير، قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى في ثوب واحد، فليتعطف به "
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدكم فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى "
عن جابر بن عبد الله، قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بالمدينة، فتقدم رجلان، فنحروا، وظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نحر، فأ...
قال عطاء بن أبي رباح: سمعت جابر بن عبد الله وهو بمكة وهو يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عام الفتح: " إن الله ورسوله حرم بيع الخمر، والميتة،...
عن أبو الزبير، أنه: سمع جابر بن عبد الله، يسأل عن ركوب الهدي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها، حتى تجد...
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حدث في مجلس بحديث، فالتفت، فهي أمانة (٢) "
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فراش للرجل، وفراش للمرأة، وفراش للضيف، والرابع للشيطان "
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا "