14536- عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: توفي رجل فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا خطى، ثم قال: " أعليه دين؟ " قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملهما أبو قتادة، فأتيناه، فقال أبو قتادة: الديناران علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حق الغريم، وبرئ منهما الميت؟ " قال: نعم، فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم: " ما فعل الديناران؟ "فقال: إنما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد، فقال: لقد قضيتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الآن بردت عليه جلده "، وقال معاوية بن عمرو في هذا الحديث: فغسلناه، وقال: فقلنا: تصلي عليه
إسناده حسن من أجل عبد الله بن محمد بن عقيل، فإنه يعتبر به في المتابعات والشواهد فيحسن حديثه، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وأبو سعيد: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم، وزائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه البيهقي ٦/٧٥ من طريق معاوية بن عمرو- والتي أشار إليها المصنف- عن زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي أيضا ٦/٧٤ من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن زائدة بن قدامة، به.
=وأخرجه أبو داود الطيالسي (١٦٧٣) عن زائدة بن قدامة، به- وفيه عنده: "هما عليك حق الغريم.
".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤١٤٥) من طريق شريك بن عبد الله، والدارقطني ٣/٧٩، والحاكم ٢/٥٨ من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل، به- ووقع في رواية شريك: "فلم يصل عليه حتى قال أبو اليسر أو غيره: هو إلي.
"، وشريك سيئ
الحفظ.
وصحح الحاكم إسناد الحديث ووافقه الذهبي!
وانظر الحديث السالف برقم (١٤١٥٩) .
قوله: "حق الغريم وبرئ منهما الميت" قال البيهقي ٦/٧٤: إن كان حفظه ابن عقيل فإنما عنى به- والله أعلم-: للغريم مطالبتك بهما وحدك إن شاء، كما لو كان له عليك حق من وجه آخر، والميت منه بريء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فغسلناه " : ضبط بعضهم الأفعال الثلاثة - بالتشديد - ; للازدواج .
"خطا " : - بضم الخاء - ; أي : مشى أقداما .
"في دينارين " : أي : ما ترك وفاءهما ، وإلا فمن ترك وفاء دينه ، فكأنه مات غير مديون .
"الدينارين " : أي لزوم الدينارين ، فالجر لإبقاء المضاف إليه مجرورا بعد حذف المضاف .
"أحق الغريم " : أي : أعليك حق الغريم ؟ "إنما مات أمس " : أي : أعطى عنه على مهل .
"فعاد إليه " : أي : أبو قتادة .
"بردت " : من التبريد بصيغة الخطاب .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ ثُمَّ أَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقُلْنَا تُصَلِّي عَلَيْهِ فَخَطَا خُطًى ثُمَّ قَالَ أَعَلَيْهِ دَيْنٌ قُلْنَا دِينَارَانِ فَانْصَرَفَ فَتَحَمَّلَهُمَا أَبُو قَتَادَةَ فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ الدِّينَارَانِ عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُحِقَّ الْغَرِيمُ وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ قَالَ نَعَمْ فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ فَقَالَ إِنَّمَا مَاتَ أَمْسِ قَالَ فَعَادَ إِلَيْهِ مِنْ الْغَدِ فَقَالَ لَقَدْ قَضَيْتُهُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْآنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَغَسَّلْنَاهُ وَقَالَ فَقُلْنَا نُصَلِّي عَلَيْهِ
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتى زينب وهي تمعس منيئة، فقضى منها حاجته، وقال: " إن المرأة تقبل في...
عن جابر بن عبد الله وهو الأنصاري، " أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل، فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر، فقال: قم فصله، فص...
عن جابر، قال: " كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع فنريح نواضحنا "، قال حسن: قلت لجعفر: ومتى ذاك؟ قال: " زوال الشمس "
عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أجمرتم الميت، فأجمروه ثلاثا "
عن جابر، قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم نرجع فنقيل "، قال أبو أحمد: ثم نرجع إلى بني سلمة فنقيل، وهو على ميلين
عن جابر، قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم نرجع إلى بني سلمة، فنرى مواقع النبل "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يبعث كل عبد على ما مات عليه "
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه، وهي في كل ليلة "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الناس تبع لقريش في الخير والشر "