216- عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا قعد بين شعبها الأربع، وألزق الختان بالختان فقد وجب الغسل»
سناده صحيح.
هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وشعبة: هو ابن الحجاج، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، والحسن: هو البصري، وأبو رافع: هو نفيع الصائغ.
وأخرجه البخاري (291)، ومسلم (348)، وابن ماجه (610) من طريق هشام، والنسائي في "الكبرى" (195) من طريق شعبة، كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد.
وقرن مسلم بقتادة مطرا الوراق.
وهو في "مسند أحمد" (7198) , و"صحيح ابن حبان" (1174).
وأخرجه النسائي (196) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
وقال: هذا خطأ.
وعندهم: "ثم جهدها" أو "ثم اجتهد" بدل: "وألزق الختان بالختان"، قال الحافظ في "الفتح" 1/ 395 بعد ذكر رواية أبي داود: وهذا يدل على أن الجهد هنا كناية عن معالجة الإيلاج.
وقوله: فقد وجب الغسل، أي: على الزوج والزوجة وإن لم يكن إنزال، فالموجب للغسل: هو غيبوبة الحشفة، قال الترمذي: وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة والفقهاء من التابعين ومن بعدهم مثل سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق (وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْفَرَاهِيذِيّ ) : بِفَتْحِ الْفَاء وَتَخْفِيف الرَّاء وَكَسْر الْهَاء وَسُكُون الْيَاء وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَة.
مَنْسُوب إِلَى فَرَاهِيذ مِنْ أَوْلَاد فَهْم بْن غَنْم دَوْس بَطْن مِنْ الْأَزْدِ.
كَذَا فِي جَامِع الْأُصُول.
وَأَمَّا فِي النُّسَخ الْحَاضِرَة عِنْدِي فَالْفَرَاهِيدِيّ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَة وَاَللَّه أَعْلَم ( إِذَا قَعَدَ ) : أَيْ جَلَسَ الرَّجُل ( بَيْن شُعَبهَا ) : الْمَرْأَة ( الْأَرْبَع ) : الْمُرَاد مِنْ الشُّعَب الْأَرْبَع هَاهُنَا عَلَى مَا قِيلَ : الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ , وَهُوَ الْأَقْرَب إِلَى الْحَقِيقَة , أَوْ الرِّجْلَانِ وَالْفَخِذَانِ , أَوْ الشَّفْرَانِ وَالرِّجْلَانِ , أَوْ الْفَخِذَانِ وَالِاسْكَتَانِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيّ : الْإسْكَتَانِ نَاحِيَتَا الْفَرْج , وَالشُّفْرَانِ طَرَف النَّاحِيَتَيْنِ ( وَأَلْزَقَ ) : قَالَ الْجَوْهَرِيّ : لَزِقَ بِهِ لُزُوقًا وَالْتَزَقَ بِهِ , أَيْ لَصِقَ بِهِ وَأَلْزَقَهُ بِهِ غَيْره ( الْخِتَان بِالْخِتَانِ ) : أَيْ خِتَان الرَّجُل بِخِتَانِ الْمَرْأَة , وَالْمُرَاد تَلَاقِي مَوْضِع الْقَطْع مِنْ الذَّكَر مَعَ مَوْضِعه مِنْ فَرْج الْأُنْثَى.
قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ إِذَا غَابَ الذَّكَر فِي الْفَرْج وَلَيْسَ الْمُرَاد حَقِيقَة الْمَسّ وَ الْإِلْصَاق بِغَيْرِ غَيْبُوبَة , وَذَلِكَ أَنَّ خِتَان الْمَرْأَة فِي أَعْلَى الْفَرْج وَلَا يَمَسّهُ الذَّكَر فِي الْجِمَاع.
وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ لَوْ وَضَعَ ذَكَرَهُ عَلَى خِتَانهَا وَلَمْ يُولِجهُ لَمْ يَجِب الْغُسْل لَا عَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهَا ( فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل ) : عَلَى الْفَاعِل وَالْمَفْعُول وَإِنْ لَمْ يُنْزِل , فَالْمُوجِب لِلْغُسْلِ هُوَ غَيْبُوبَة الْحَشَفَة.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَشُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ولا يغتسل فيه من الجنابة»
عن أبي قتادة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التسبيح للرجال - يعني في الصلاة - والتصفيق للنساء، من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه، فليعد لها» ي...
قال ابن عباس: " نسخت هذه الآية: عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت، وهو قول الله تعالى: غير إخراج "، قال عطاء: " إن شاءت اعتدت عند أهله، وسكنت في وصيتها،...
عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الجنازة حتى توضع في اللحد، فمر به حبر من اليهود، فقال: هكذا نفعل، فجلس النبي صلى الل...
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فلما نزلت هذه الآية: {فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم ش...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «لما نزل عذري، قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، فذكر ذاك، وتلا - تعني - القرآن، فلما نزل من المنبر، أمر بالرجلين...
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة؟ فقال: «إنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»
عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فجاء ناس أو نفر من أهل نجد فأمروا رجلا فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ك...