15018- عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فأطال ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع مثل ذلك، ثم جعل يتقدم، ثم جعل يتأخر، فكانت أربع ركعات، وأربع سجدات، ثم قال: " إنه عرض علي كل شيء توعدونه، فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته - أو قال: تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه، شك هشام - وعرضت علي النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاكم، فرأيت فيها امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها، ربطتها فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها، فإذا خسفت فصلوا حتى تنجلي "
حديث صحيح، وهذا إسناد على شرط مسلم، كثير بن هشام وأبو الزبير من رجال مسلم، وأبو الزبير لم يصرح بالسماع، لكن تابعه عطاء بن أبي رباح فيما سلف برقم (١٤٤١٧) ، وهشام الدستوائي من رجال الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (١٧٥٤) ، ومسلم (٩٠٤) (٩) ، وأبو داود (١١٧٩) ،=والنسائي ٣/١٣٦، وابن خزيمة (١٣٨٠) و (١٣٨١) ، وأبو عوانة ٢/٣٧٢ -٣٧٣، والبيهقي ٣/٣٢٤ من طرق عن هشام الدستوائي، بهذا الإسناد - وبعضهم اختصره.
ووقع في إحدى الروايات عند مسلم: امرأة من بني إسرائيل، بدل امرأة حميرية.
وقد سلفت قصة صاحبة الهرة من طريق ابن لهيعة عن أبي الزبير برقم (١٤٦٠٢) ، وستأتي صفة صلاة الكسوف في أول الحديث عن أبي قطن، عن هشام الدستوائي برقم (١٥٠٩٨) .
وانظر ما سلف برقم (١٤٤١٧) .
قوله: "فكانت أربع ركعات": المراد بالركعة هنا الركوع.
وقوله: "عمرو بن مالك" صوابه: عمرو بن لحي، كما في الأحاديث الأخرى، وفي بعض الروايات: عمرو بن عامر.
وانظر "فتح الباري" ٦/٥٤٧-٥٤٩، و"شرح مسلم" للنووي ١٨/١٨٨، و"شرح سنن النسائي" للسيوطي ٣/١٣٢.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فكانت أربع ركعات " : المراد بالركعة : الركوع .
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ خَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ فَأَطَالَ الْقِيَامَ حَتَّى جَعَلُوا يَخِرُّونَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ جَعَلَ يَتَقَدَّمُ ثُمَّ جَعَلَ يَتَأَخَّرُ فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ عُرِضَ عَلَيَّ كُلُّ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ فَعُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ تَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا أَخَذْتُهُ أَوْ قَالَ تَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا فَقَصُرَتْ يَدِي عَنْهُ شَكَّ هِشَامٌ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَجَعَلْتُ أَتَأَخَّرُ رَهْبَةَ أَنْ تَغْشَاكُمْ فَرَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً حِمْيَرِيَّةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ لَهَا رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ وَرَأَيْتُ أَبَا ثُمَامَةَ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ وَإِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيكُمُوهَا فَإِذَا خَسَفَتْ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل فصلى بأصحابه صلاة الظهر، قال: فهم بهم المشركون، قال: فقالوا: " دعوهم فإن لهم صلا...
عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، قال:دخلت على جابر بن عبد الله الأنصاري أخي بني سلمة، ومعي محمد بن عمرو بن حسن بن علي وأبو الأسباط، مولى لعبد...
عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، يسأل جابر بن عبد الله الأنصاري أخا بني سلمة عن الغسل من الجنابة، فقال جابر: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغ...
حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول...
عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعن حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، أنهما دخلا على جابر بن عبد الله السلمي وهو " يصلي ملتحفا ورداؤه...
عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أيما امرئ من الناس حلف عند منبري هذا على يمين كاذبة يستحق بها حق مسلم أدخله الله النار، وإ...
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر أصحاب أحد: " أما والله لوددت أني غودرت مع أصحاب نحص الجبل " يعني سفح الجبل
عن جابر بن عبد الله، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت ا...
عن جابر بن عبد الله، قال: لما استقبلنا وادي حنين قال: انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف، حطوط، إنما ننحدر فيه انحدارا، قال: وفي عماية الصبح، وقد كان...