15312- عن حكيم بن حزام، قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا أخر إلا قائما، قال: قلت: يا رسول الله الرجل يسألني البيع، وليس عندي أفأبيعه؟ قال: " لا تبع ما ليس عندك "
حديث صحيح لغيره دون قوله: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا أخر إلا قائما"، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، وقد سلف الكلام عليه في الإسناد الذي قبله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وقوله: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا أخر إلا قائما.
أخرجه الطيالسي (١٣٦٠) ، والنسائي في "المجتبى" ٢/٢٠٥، وفي "الكبرى" (٦٧١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٠٤) ، والطبراني في "الكبير" (٣١٠٦) من طرق عن شعبة، به.
وقوله: "لا تبع ما ليس عندك":
أخرجه ابن ماجه (٢١٨٧) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٣٥٩) - ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٥/٢٦٧-، والطبراني في "الكبير" (٣٠٩٧) من طريق عمرو بن مرزوق، كلاهما عن شعبة، به.
=وسيأتي من طريق شعبه برقم (١٥٣١٥) ، وانظر ما قبله.
قوله: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا آخر إلا قائما":
من الخرور وهو السقوط، يقال: خز يخر بالكسر، وخز يخر بالضم: إذا سقط من علو.
قال السندي في حاشيته على النسائي ٢/٢٠٥: أي: لا أسقط إلى السجود إلا قائما، أي: أرجع من الركوع إلى القيام، ثم أخر منه إلى السجود ولا أخر من الركوع إليه، وهذا المعنى الذي فهمه الإمام النسائي من
الحديث حيث ترجم له بقوله: باب كيف يخر إلى السجود وهو التاويل الأول الذي ذكره الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/١٩٥ واستدل له بما صح عنه من قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه إذا رفع رأسه من الركوع والسجود".
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" ٢/١٣٠-١٣١: قد أكثر الناس في معنى هذا الحديث، وما له عندي وجه إلا أنه أراد بقوله: لا أخر: لا أموت، لأنه إذا مات، فقد سقط، وقوله: إلا قائما: إلا ثابتا على الإسلام، وكل من ثبت على شيء، وتمسك به، فهو قائم عليه، قال الله تعالى: (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون) [آل عمران: ١١٣] وإنما هذا من المواظبة على الدين والقيام به.
وهو أحد التأويلات التي ذكرها الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/١٩٦ واقتصر عليه البغوي في "شرح السنة" ١/١٠٦.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "على ألا أخر " : من الخرور بمعنى : السقوط ; أي : "أموت ، أو لا أقع في أمر ، ولا أشتغل به .
"إلا قائما " : ثابتا على الدين ، أو مراعيا له ، آخذا بمقتضاه .
وفي "المجمع " : خر يخر - بالكسر والضم - : إذا سقط من علو ، ومعناه : لا أموت إلا متمسكا بالإسلام ، وقيل لا أقع في شيء من تجارتي وأموري إلا قمت به منتصبا له ، وقيل : لا أغبن ولا أغبن .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ يُحَدِّثُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ لَا أَخِرَّ إِلَّا قَائِمًا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يَسْأَلُنِي الْبَيْعَ وَلَيْسَ عِنْدِي أَفَأَبِيعُهُ قَالَ لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ
عن حكيم بن حزام، قال: " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيع ما ليس عندي - قال أيوب: أو قال: سلعة ليست عندي - "
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا، وبينا رزقا بركة بيعهما، وإن كذبا، وكتما محق بركة بيع...
عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله، يطلب مني المتاع، وليس عندي، أفأبيعه له؟ قال: " لا تبع ما ليس عندك "
عن حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول الله، إني أشتري بيوعا فما يحل لي منها، وما يحرم علي قال: " فإذا اشتريت بيعا، فلا تبعه حتى تقبضه "
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن خير الصدقة عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول "
عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقة، وصلة رحم، هل لي فيها أجر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "...
عن حكيم بن حزام ، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية، فقال: " أسلمت على ما أسلفت " والتحنث: التعبد
عن حكيم بن حزام، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات، أيها أفضل؟ قال: " على ذي الرحم الكاشح "
عن حكيم بن حزام، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من المال فألحفت، فقال: " يا حكيم، ما أنكر مسألتك، يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، وإنما هو مع...