15323- حكيم بن حزام، قال: كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب رجل في الناس إلي في الجاهلية، فلما تنبأ، وخرج إلى المدينة، شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر، فوجد حلة لذي يزن تباع، فاشتراها بخمسين دينارا، ليهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية فأبى، قال عبيد الله: حسبت أنه قال: " إنا لا نقبل شيئا من المشركين، ولكن إن شئت أخذناها بالثمن "،فأعطيته حين أبى علي الهدية
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عتاب بن زياد، فمن رجال ابن ماجه، وعبيد الله بن المغيرة- وهو ابن معيقيب السبئي- فمن رجال الترمذي وابن ماجه، وهما ثقتان.
عراك بن مالك: هو الغفاري المدني، وسماعه من حكيم بن حزام ممكن، لأنه سمع من أبي هريرة، ووفاتهما قريبة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٩٢) من طريق نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣١٢٥) ، والحاكم ٣/٤٨٤-٤٨٥، من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، به.
وفيها زيادة: فلبسها، فرأيته على المنبر، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ، ثم أعطاها أسامة بن زيد، فرآها حكيم على أسامة، فقال: يا أسامة أنت تلبس حلة ذي يزن؟ فقال: نعم، والله لأنا خير من ذي يزن، ولأبي خير من أبيه.
قال حكيم: فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة.
وهذا لفظ الطبراني، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
قلنا: هذه الزيادة انفرد بها عبد الله بن صالح، وهو ضعيف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/١٥١، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناده جيد، رجاله ثقات!
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (٣٠٩٤) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن حكيم، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/٢٧٨، وقال: رواه الطبراني، وفيه يعقوب ابن محمد الزهري، وضعفه الجمهور، وقد وثق.
قلنا: ويعل كذلك بابن لهيعة، وهو ضعيف.
وفي الباب عن عياض بن حمار المجاشعي، سيرد ٤/١٦٢.
قال السندي: قد جاء أنه صلى الله عليه وسلم رد هدايا المشركين، وجاء أنه قبلها، فوفق بينهما بأن القبول متأخر، فهو ناسخ، أو أن القبول قد كان لمصلحة التأليف ونحوها، وإلا فالأصل هو الرد.
=قوله: فأعطيته، أي: بالثمن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فلما تنبأ " : أي : ادعى النبوة .
"لذي يزن " : من ملوك اليمن .
"ليهديها " : من الإهداء .
"إنا لا نقبل .
.
.
إلخ " : قد جاء أنه صلى الله عليه وسلم رد هدايا المشركين ، وجاء أنه قبلها ، فوفق بينهما بأن القبول متأخر ، فهو ناسخ ، أو أن القبول قد كان لمصلحة التأليف ونحوها ، وإلا فالأصل هو الرد .
"فأعطيته " : أي : بالثمن .
حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّ رَجُلٍ فِي النَّاسِ إِلَيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا تَنَبَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ شَهِدَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ الْمَوْسِمَ وَهُوَ كَافِرٌ فَوَجَدَ حُلَّةً لِذِي يَزَنَ تُبَاعُ فَاشْتَرَاهَا بِخَمْسِينَ دِينَارًا لِيُهْدِيَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمَ بِهَا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا هَدِيَّةً فَأَبَى قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ إِنَّا لَا نَقْبَلُ شَيْئًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخَذْنَاهَا بِالثَّمَنِ فَأَعْطَيْتُهُ حِينَ أَبَى عَلَيَّ الْهَدِيَّةَ
عن حكيم بن حزام: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، قال: وجدت في كتابي: الخيار ثلاث مرات فإن صدقا وبينا فعسى أن يرب...
عن حكيم بن حزام: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا، بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما...
عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، من يستغن يغنه الله، ومن يستعف يعفه الله "...
عن حكيم بن حزام، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.<br> فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة ب...
عن حكيم بن حزام، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم يأتني - أو ألم يبلغني، أو كما شاء الله من ذلك - أنك تبيع الطعام " قال: بلى يا رسول الل...
عن ابن حزام، أنه مر بأناس من أهل الذمة، قد أقيموا في الشمس بالشام، فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: بقي عليهم شيء من الخراج، فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى...
عن هشام بن حكيم، رأى ناسا من أهل الذمة قياما في الشمس، فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: من أهل الجزية، فدخل على عمير بن سعد، وكان على طائفة الشام فقال هشام: سم...
حدثنا صفوان، حدثني شريح بن عبيد الحضرمي، وغيره، قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا (٢) حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي،...
عن عروة أن عياض بن غنم رأى نبطا يشمسون في الجزية، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله تبارك وتعالى يعذب الذين يعذبون الناس في...