15330- عن ابن حزام، أنه مر بأناس من أهل الذمة، قد أقيموا في الشمس بالشام، فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: بقي عليهم شيء من الخراج، فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس " قال: وأمير الناس يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، قال: فدخل عليه، فحدثه فخلى سبيلهم،١٥٣٣١ - حدثنا ابن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن هشام بن حكيم: أنه مر بالشام على قوم من الأنباط، وقد أقيموا في الشمس، فذكر معناه
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وابن حزام: هو هشام بن حكيم بن حزام، نسبه إلى جده، بقرينة الرواية التالية.
وأخرجه مسلم (٢٦١٣) (١١٨) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٦١٣) (١٧١) من طريق حفص بن غياث وأخرجه كذلك (١١٨) من طريق حماد بن أسامة، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" = (٦٠٠) , والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٣٩) من طريق حاتم بن إسماعيل، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٣٧) من طريق الليث بن سعد، أربعتهم عن هشام بن عروة، به.
وزاد مسلم في روايه حفص: وصب على رؤوسهم الزيت.
وأخرجه ابن حبان (٥٦١٣) من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة أن حكيم بن حزام مر بعمير بن سعد.
فجعله من حديث حكيم، وقال: سمع هذا الخبر عروة، عن هشام بن حكيم بن حزام وهو يعاتب عياض بن غنم على هذا الفعل، وسمعه أيضا من حكيم بن حزام حيث
عاتب عمير بن سعد على هذا الفعل سواء، فالطريقان جميعا محفوظان.
وسيأتي بالأرقام (١٥٣٣١) و (١٥٣٣٢) و (١٥٣٣٣) و (١٥٣٣٤) و (١٥٣٣٥) و (١٥٣٣٦) و (١٥٨٤٦) .
وفي الباب من حديث خالد بن الوليد سيرد ٤/٩٠.
قال السندي: قوله: قد أقيموا في الشمس: تعذيبا لهم في أخذ الجزية منهم.
قوله: من الخراج: أي الجزية.
قوله: يعذبون الناس: أي ولو كفرة، والمراد تعذيبهم بلا موجب شرعي، ومعلوم أن أخذ الجزية ليس موجبا لتعذيبهم شرعا.
قوله: عمير بن سعد: هو الأنصاري، من بني عمرو بن عوف، ولاه عمر حمص، وكان من الزهاد.
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٣٨) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
قال السندي: قوله: من الأنباط: هم فلاحو العجم.
وفي "المعجم الوسيط": والأنباط شعب سامي كانت له دولة في جنوب الشام وعاصمتهم سلع، وتعرف اليوم بالبتراء، والأنباط أيضا: المشتغلون بالزراعة، واستعمل أخيرا في أخلاط الناس من غير العرب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "عن ابن حزام " : من الإضافة إلى الجد بقرينة الرواية الآتية ، وبه اتجه ذكره في مسند هشام بن حكيم .
"قد أقيموا في الشمس " : تعذيبا لهم في أخذ الجزية عنهم .
"من الخراج " : أي : الجزية .
"الذين يعذبون الناس " : أي : ولو كفرة ، والمراد : تعذيبهم بلا موجب شرعي ، ومعلوم أن أخذ الجزية ليس موجبا لتعذيبهم شرعا .
قوله : "عمير " : بالتصغير .
"ابن سعد " : - بإسكان العين - ، ووقع في بعض نسخ مسلم : سعيد - بالياء - ، والصواب الأول ، وهو عمير بن سعد بن عمير الأنصاري من بني عمرو بن عوف ، ولاه عمر حمص .
"على فلسطين " : - بكسر فاء وفتح لام - : بلاد بيت المقدس وما حولها .
قوله : "من الأنباط " : هم فلاحو العجم .
*
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ مَرَّ بِأُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ بِالشَّامِ فَقَالَ مَا هَؤُلَاءِ قَالُوا بَقِيَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِنْ الْخَرَاجِ فَقَالَ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَذِّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ قَالَ وَأَمِيرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فِلَسْطِينَ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَحَدَّثَهُ فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ أَنَّهُ مَرَّ بِالشَّامِ عَلَى قَوْمٍ مِنْ الْأَنْبَاطِ وَقَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن هشام بن حكيم، رأى ناسا من أهل الذمة قياما في الشمس، فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: من أهل الجزية، فدخل على عمير بن سعد، وكان على طائفة الشام فقال هشام: سم...
حدثنا صفوان، حدثني شريح بن عبيد الحضرمي، وغيره، قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا (٢) حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي،...
عن عروة أن عياض بن غنم رأى نبطا يشمسون في الجزية، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله تبارك وتعالى يعذب الذين يعذبون الناس في...
عن عروة بن الزبير، أن هشام بن حكيم بن حزام، وجد عياض بن غنم وهو على حمص يشمس ناسا من النبط، في أداء الجزية، فقال له هشام: ما هذا يا عياض؟ إني سمعت ر...
هشام بن حكيم بن حزام، مرا بعامل حمص وهو يشمس أنباطا في الشمس، فقال أحدهما للعامل: ما هذا يا فلان؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الل...
عن ربيع بن سبرة، قال: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم الفتح "
عن الزهري، قال: تذاكرنا عند عمر بن عبد العزيز المتعة - متعة النساء - فقال ربيع بن سبرة: سمعت أبي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الودا...
عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهني، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا بلغ الغلام سبع سنين أمر بالصلاة، فإذا بلغ عشرا ض...
عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم، فليستتر لصلاته، ولو بسهم "