15922- عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوما فقال: " " إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا، ما شاء أن يعيش فيها، يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه عز وجل، فاختار لقاء ربه " " قال: فبكى أبو بكر رضي الله عنه، قال: فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون من هذا الشيخ، أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا صالحا خيره ربه تبارك وتعالى بين الدنيا، وبين لقاء ربه تبارك وتعالى فاختار لقاء ربه عز وجل، وكان أبو بكر أعلمهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: بل نفديك بأموالنا وأبنائنا - أو بآبائنا - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته، وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود، وإخاء إيمان ، ولكن ود، وإخاء إيمان مرتين، وإن صاحبكم خليل الله عز وجل "
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لجهالة ابن أبي المعلى، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير أن صحابيه لم يرو له سوى الترمذي، وهو أبو المعلى بن لوذان الأنصاري، وقيل: اسمه زيد بن المعلى،= وقال ابن عبد البر: لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وعبد الملك: هو ابن عمير اللخمي.
وأخرجه الدولابي في "الكنى" ١/٥٥-٥٦، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٠٠٦) مختصرا، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٨٢٥) من طريق أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٣٦٥٩) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ١٢/١٥١-١٥٢ (على هامش "الإصابة" لابن حجر) ، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٤/٣٠٩ من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن أبي عوانة، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه الطحاوي (١٠٠٧) من طريق عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن بعض بني أبي المعلى- وهو رجل من الأنصار-، عن أبيه- وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-، فذكر الحديث مختصرا.
وسيكرر بإسناده ومتنه ٤/٢١١-٢١٢.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، عند البخاري (٤٦٦) ، ومسلم (٢٣٨٢) (٢) ، وسلف برقم (١١١٣٥) .
وذكرنا أحاديث الباب في تخريج حديث ابن مسعود السالف برقم (٣٥٨٠) .
قال السندي: قوله: "خيره" بتشديد الياء.
"أن ذكر" بفتح "أن "، وهو مفعول لأجله لمقدر، أي: يبكي لأن ذكر.
"أعلمهم" حيث علم أن المراد به صلى الله عليه وسلم.
"بل نفديك" من فداه، بالتخفيف، إذا حصله، وأعطى الفداء عنه، والمقصود أنه لو أمكن ذلك لفعلنا، والغرض منه إظهار أنه أحب إليهم من أولئك، وإلا فالفداء غير مقصود، وقد سبق تحقيق هذا الحديث في مسند أبي سعيد الخدري.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "خيره" : - بتشديد الياء - .
"أن ذكر" : بفتح "أن" ، وهو مفعول لأجله لمقدر; أي : يبكي لأن ذكر .
"أعلمهم" : حيث علم أن المراد به هو صلى الله عليه وسلم .
"بل نفديك" : من فداه - بالتخفيف - : إذا حصله ، وأعطى الفداء عنه ، والمقصود : أنه - لو أمكن ذلك ، لفعلنا ، والغرض منه : إظهار أنه أحب إليهم من أولئك ، وإلا فالفداء غير مقصود ، وقد سبق تحقيق هذا الحديث في مسند أبي سعيد الخدري أيضا .
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْمُعَلَّى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمًا فَقَالَ إِنَّ رَجُلًا خَيَّرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَنْ يَعِيشَ فِي الدُّنْيَا مَا شَاءَ أَنْ يَعِيشَ فِيهَا يَأْكُلُ مِنْ الدُّنْيَا مَا شَاءَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاخْتَارَ لِقَاءَ رَبِّهِ قَالَ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ أَنْ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا صَالِحًا خَيَّرَهُ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَاخْتَارَ لِقَاءَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَعْلَمَهُمْ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلْ نَفْدِيكَ بِأَمْوَالِنَا وَأَبْنَائِنَا أَوْ بِآبَائِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنُّ عَلَيْنَا فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتِ يَدِهِ مِنْ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ وَلَكِنْ وُدٌّ وَإِخَاءُ إِيمَانٍ وَلَكِنْ وُدٌّ وَإِخَاءُ إِيمَانٍ مَرَّتَيْنِ وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن سلمة بن يزيد الجعفي، قال: انطلقت أنا وأخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلنا: يا رسول الله، إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتف...
عن عاصم بن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثم ارتجعها "
عن شريح، قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: يا ابن آدم، قم إلي أمش إليك، وامش إلي...
عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه، فقال: " أما علمت أن الفخذ عورة "
عن زرعة بن مسلم بن جرهد، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جرهدا في المسجد، وعليه بردة قد انكشف فخذه فقال: " الفخذ عورة "
حدثنا أبو الزناد، قال: أخبرني آل جرهد، عن جرهد، قال: " الفخذ عورة "
عن ابن جرهد، عن أبيه، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كاشف فخذي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " غطها فإنها من العورة "
عن عبد الله بن جرهد الأسلمي، أنه سمع أباه جرهدا، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " فخذ المرء المسلم عورة "
عن زرعة بن جرهد الأسلمي، عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة، قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى فخذي منكشفة، فقال: " خمر عليك أما علمت أن الفخذ عو...