2343- عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر»
إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وأبو قيس: هو عبد الرحمن ابن ثابت السهمي.
وأخرجه مسلم (1096)، والترمذي (718)، والنسائي في "الكبرى" (2487) من طرق عن موسى بن على، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (17762)، و"صحيح ابن حبان" (3477).
قال الخطابي: معنى هذا الكلام الحث على التسحر، وفيه الإعلام بأن هذا الدين يسر لا عسر فيه، وكان أهل الكتاب إذا ناموا بعد الإفطار لم يحل لهم معاودة الأكل والشرب، وعلى مثل ذلك كان الأمر في أول الإسلام، ثم نسخ الله عز وجل ذلك، ورخص في الطعام والشراب إلى وقت الفجر بقوله: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} [البقرة: 187].
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِيهِ ) أَيْ لِمُوسَى وَهُوَ عُلَيّ.
قَالَ فِي التَّقْرِيب عُلَيّ بْن رَبَاح بْن قَصِير ضِدّ الطَّوِيل اللَّخْمِيّ أَبُو عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ ثِقَة , وَالْمَشْهُور فِيهِ عُلَيّ بِالتَّصْغِيرِ , وَكَانَ يَغْضَب مِنْهَا مِنْ صِغَار الثَّالِثَة , مَاتَ سِنَة بِضْع عَشْرَة وَمِائَة.
( إِنَّ فَصْل مَا بَيْن صِيَامنَا ) الْفَصْل بِمَعْنَى الْفَاصِل وَمَا مَوْصُولَة وَإِضَافَته مِنْ إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى الصِّفَة أَيْ الْفَارِق الَّذِي بَيْن صِيَامنَا وَصِيَام أَهْل الْكِتَاب.
قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود.
وَقَالَ عَلِيّ الْقَارِي : مَا زَائِدَة أُضِيف إِلَيْهَا الْفَصْل بِمَعْنَى الْفَرْق ( أَكْلَة السَّحَر ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة الْمَرَّة وَإِنْ كَثُرَ الْمَأْكُول.
وَقَالَ زَيْن الْعَرَب : الْأُكْلَة بِالضَّمِّ : اللُّقْمَة.
وَقَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : وَالْمَعْنَى أَنَّ السَّحُور هُوَ الْفَارِق بَيْن صِيَامنَا وَصِيَام أَهْل الْكِتَاب لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى أَبَاحَهُ لَنَا إِلَى الصُّبْح بَعْد مَا كَانَ حَرَامًا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي بَدْء الْإِسْلَام وَحَرَّمَهُ عَلَيْهِمْ بَعْد أَنْ يَنَامُوا أَوْ مُطْلَقًا وَمُخَالَفَتنَا إِيَّاهُمْ تَقَع مَوْقِع الشُّكْر لِتِلْكَ النِّعْمَة.
اِنْتَهَى.
وَفِي الْقَامُوس : السَّحَر هُوَ قُبَيْل الصُّبْح , وَفِي الْكَشَّاف هُوَ السُّدُس الْأَخِير مِنْ اللَّيْل.
قَالَهُ عَلِيٌّ الْقَارِي.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَى هَذَا الْكَلَام الْحَثّ عَلَى السَّحُور وَفِيهِ إِعْلَام بِأَنَّ هَذَا الدِّين يُسْر لَا عُسْر فِيهِ , وَكَانَ أَهْل الْكِتَاب إِذَا نَامُوا بَعْد الْإِفْطَار لَمْ يَحِلّ لَهُمْ مُعَاوَدَة الْأَكْل وَالشُّرْب إِلَى وَقْت الْفَجْر بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ { فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّن لَكُمْ الْخَيْط الْأَبْيَض مِنْ الْخَيْط الْأَسْوَد مِنْ الْفَجْر } قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فَصْلَ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ
عن مالك بن نضلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل، ولا تعج...
عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب يوما، فذكر رجلا من أصحابه قبض فكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلا، فزجر...
عن أبي صالح، قال: " كان يقال: إن الرجل إذا أخرج الحصى من المسجد يناشده "
عن معاذ بن عبد الله الجهني، أن رجلا، من جهينة أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم «يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما» فلا أدري أن...
عن أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني، أنهما أخبراه، أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله، اقض بيننا بكتاب الله، و...
قال وكيع: «البعل الكبوس الذي ينبت من ماء السماء»، قال: ابن الأسود، وقال يحيى يعني ابن آدم: سألت أبا إياس الأسدي، عن البعل، فقال: «الذي يسقى بماء السم...
عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة؟ قال: «صلى ركعتين»
عن أبي جعفر الخطمي، قال: بعثني عمي أنا وغلاما له إلى سعيد بن المسيب، قال: فقلنا له شيء بلغنا عنك في المزارعة؟، قال: كان ابن عمر، لا يرى بها بأسا حتى...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت»