15980- عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن أباه حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة، اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلا أبيض، حسن الجسم، والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم، ولا جلد مخبأة فلبط بسهل، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: يا رسول الله، هل لك في سهل؟ والله ما يرفع رأسه، وما يفيق، قال: " هل تتهمون فيه من أحد؟ " قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا، فتغيظ عليه وقال: " علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت؟ " ثم قال له: " اغتسل له " فغسل وجهه، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء عليه، يصبه رجل على رأسه، وظهره من خلفه، يكفئ القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس
حديث صحيح، أبو أويس- وهو عبد الله بن عبد الله المدني، وإن كان مختلفا فيه، قد توبع، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
حسين بن محمد: هو ابن بهرام المروذي، وأبو أمامة بن سهل: هو أسعد بن سهل.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٣٩- ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (٧٦١٨) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٥) ، والطبراني في "الكبير" (٥٥٧٥) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/١٦٣-، وأخرجه عبد الرزاق (١٩٧٦٦) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٠٣٧) - وهو في "عمل اليوم والليلة"
(٢٠٩) -، والطبراني في "الكبير" (٥٥٧٤) من طريق معمر، وابن أبي شيبة ٨/٥٨-٥٩، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٦) ، والطبراني في "الكبير" (٥٥٧٨) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٤٢ من طريق ابن أبي ذئب، والنسائي في "الكبرى" (٧٦١٧) و (١٠٠٣٦) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢٠٨) -، وابن ماجه (٣٥٠٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٤) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٣٥١-٣٥٢، من طريق سفيان بن عيينة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٨) و (٢٨٩٩) ، والطبراني في "الكبير" =(٥٥٧٩) من طريق عقيل بن خالد، وابن حبان (٦١٠٦) من طريق إسحاق بن يحيى الكلبي، والطبراني في "الكبير" (٥٥٧٣) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، و (٥٥٧٦) من طريق معاوية بن يحيى الصفدي، و (٥٥٧٧) ، والحاكم ٣/٤١١، والبيهقي في "السنن" ٩/٣٥٢ من طريق يونس بن يزيد، والحاكم ٣/٤١٠-٤١١ من طريق الجراح بن منهال، عشرتهم عن الزهري،
بهذا الإسناد.
ومن طريق ابن أبي ذئب ذكر كيفية الغسل.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٣٨، والنسائي في "الكبرى" (٧٦١٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٥) م، وابن حبان (٦١٠٥) ، والطبراني في "الكبير" (٥٥٨٠) و (٥٥٨١) و (٥٥٨٢) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٠٤) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٣٧-٢٣٨ من طريقين عن أبي أمامة، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٠٣٨) - وهو في "عمل اليوم والليلة".
(٢١٠) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٧) من طريق جعفر بن برقان، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن عامر بن ربيعة، به.
قال النسائي: جعفر بن برقان في الزهري ضعيف، وفي غيره لا بأس به.
قلنا: وقد سلف من حديث عامر بن ربيعة برقم (١٥٧٠٠) ، وانظر تعليقنا عليه هناك.
قال السندي: قوله: وساروا، أي: الصحابة.
قوله: "الخرار" بفتح الخاء وتشديد الراء الأولى: موضع قرب الجحفة.
قوله: "كاليوم"، أي: كمرئي اليوم.
قوله: "ولا جلد مخبأة": عطف على مقدر، أي: ما رأيت شيئا ولا جلد مخبأة، بتشديد الباء، بعدها همزة، يقال: جارية مخبأة، أي: مسترة.
قوله: "فلبط"، على بناء المفعول، أي: صرع به.
قوله: "هل لك في سهل"، أي: هل لك رغبة في إصلاح أمره.
قوله: "وما يفيق": من الإفاقة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وساروا" : أي : الصحابة .
"الخرار" : - بفتح الخاء وتشديد الراء الأولى - : موضع قرب الجحفة .
"كاليوم" : أي : كمرئي اليوم .
"ولا جلد مخبأة" : عطف على مقدر; أي : ما رأيت شيئا ، ولا جلد مخبأة - بتشديد الباء بعدها همزة - يقال : جارية مخبأة ، أي : مستترة .
"فلبط" : على بناء المفعول ، أي : صرع به .
"هل لك في سهل؟" : أي : هل لك رغبة في إصلاح أمره؟ "وما يفيق" : من الإفاقة .
"بركت" : - بتشديد الراء - ; أي : دعوت بالبركة .
"وداخلة إزاره" : قيل : هو الفرج ، وقيل : ما يلي البدن من الإزار .
"يكفئ" : - بهمزة - ; أي : يقلب .
"ففعل" : على بناء المفعول .
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَزَّارِ مِنْ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَكَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَلُبِطَ سَهْلٌ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ قَالَ هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اغْتَسِلْ لَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
عن أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: قال أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خرج حتى يأتي هذا المسجد - يعني مسجد قباء - فيصلي فيه كان كعدل عمر...
عن سهل بن حنيف من بني ساعدة، أخبره أن سهلا، أخبره: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه قال: " أنت رسولي إلى أهل مكة، قل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أذل عنده مؤمن فلم ينصره، وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز وجل على ر...
عن عبد الله بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعان مجاهدا في سبيل الله عز وجل، أو مكاتبا في رقبته، أظله الله، يوم ل...
عن عبد الله بن سهل بن حنيف، أن سهلا، حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعان مجاهدا في سبيل الله، أو غارما في عسرته، أو مكاتبا في رقبته،...
عن أبي حرب، أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يو...
عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي، عن أبيه نعيم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حين قرأ كتاب مسيلمة الكذاب، قال للرسولين: فما تقولان أنتم...
عن سويد بن النعمان، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بالصهباء عام خيبر، فلما صلى العصر دعا بالأطعمة، فلم يؤت إلا بسويق،قال: فلكنا - يعني أكلنا -...
عن الأقرع بن حابس، أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، فقال: يا رسول الله، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول ال...