15988- عن أبي حرب، أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخنف، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب ثم قال: والله: " لو وجدت خبزا، أو لحما لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون أن تدركوا، ومن أدرك ذاك منكم أن يراح عليكم بالجفان، وتلبسون مثل أستار الكعبة " قال: فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة، ما لنا طعام إلا البرير، حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا وكان خير ما أصبنا هذا التمر
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن أبي هند، وأبي حرب- وهو ابن أبي الأسود- فمن رجال مسلم، وأبو حرب قيل: اسمه محجن، وقيل: عطاء.
وصحابيه طلحة- وهو ابن عمرو البصري- لم تقع له رواية في شيء من الكتب الستة، وليس له غير هذا الحديث.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/٩٠ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤٣٤) و (١٤٣٥) ، والبزار (٣٦٧٣) ، وابن حبان (٦٦٨٤) ، والطبراني في "الكبير" (٨١٦٠) و (٨١٦١) ، والحاكم ٣/١٥ و٤/٥٤٨، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣٧٤ من طرق عن داود بن أبي هند، به.
قال البزار: وطلحة هذا سكن البصرة، وهو طلحة بن عمرو، ولم يرو إلا هأءا الحديث.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وزاد الحاكم ٤/٥٤٩: قال داود: قال لي أبو حرب: يا داود هل تدري ما كان أستار الكعبة يومئذ؟ قلت: لا.
قال: ثياب بيض كان يؤتى بها من اليمن.
وزاد البزار وأبو نعيم: الخنف: برود شبه اليمانية.
وفي الباب عن أبي جحيفة عند البزار (٣٦٧١) ، وأورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/٣٢٣، وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الجبار بن العباس وهو ثقة.
وعن ابن مسعود عند البزار (٣٦٧٢) ، وأورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/٣٢٣، وقال: رواه البزار وإسناده جيد.
قال السندي: قوله: "وتخرقت عنا الخنف" ضبط بضمتين في "النهاية" جمع خنيف، وهو نوع غليظ من أردإ الكتان، أراد ثيابا تعمل منه كانوا =يلبسونها.
"ومن أدرك ذاك منكم" خبره مقدر، أي: فقد كفاه أو نحو ذلك، والجملة معترضة.
وقوله: "أن يراح" على بناء المفعول، بدل من قوله: "أن تدركوا" إن فتح همزة "أن" في "أن تدركوا" وإن كسرها على أنها حرف شرط فقوله: "أن يراح" خبر "توشكون".
"بالجفان"- بكسر الجيم-، جمع جفنة- بفتح فسكون-: وهي القصعة الكبيرة.
وذكر الحديث في "الإصابة" بلفظ: "أما أنكم توشكون" لا يخلو عن بعد.
"إلا البرير": هو ثمر الأراك إذا اسود وبلغ، وقيل: هو اسم له في كل حال.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وتخرقت عنا الخنف" : ضبط - بضمتين - .
في "النهاية" : جمع خنيف ، وهو نوع غليظ من أردأ الكتان ، أراد : ثيابا تعمل منه كانوا يلبسونها .
"ومن أدرك ذاك منكم" : خبره مقدر; أي : فقد كفاه ، أو نحو ذلك ، والجملة معترضة .
"وقوله : "أن يراح" : على بناء المفعول بدل من : قوله : "أن تدركوا" : إن فتح همزة "أن" في "أن تدركوا" ، وإن كسر على أنها حرف شرط ، فقوله : "أن يراح" خبر توشكون .
"بالجفان" : - بكسر الجيم - : جمع جفنة - بفتح فسكون - ، وهي القصعة الكبيرة .
وذكر الحديث في "الإصابة" بلفظ : "إما إنكم توشكون" لا يخلو عن بعد .
"إلا البرير" : هو ثمر الأراك إذا اسود وبلغ ، وقيل : هو اسم له في كل حال .
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبٍ أَنَّ طَلْحَةَ حَدَّثَهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَلَيْسَ لِي بِهَا مَعْرِفَةٌ فَنَزَلْتُ فِي الصُّفَّةِ مَعَ رَجُلٍ فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌّ مِنْ تَمْرٍ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْرَقَ بُطُونَنَا التَّمْرُ وَتَخَرَّقَتْ عَنَّا الْخُنُفُ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَوْ وَجَدْتُ خُبْزًا أَوْ لَحْمًا لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ أَمَا إِنَّكُمْ تُوشِكُونَ أَنْ تُدْرِكُوا وَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ أَنْ يُرَاحَ عَلَيْكُمْ بِالْجِفَانِ وَتَلْبَسُونَ مِثْلَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ قَالَ فَمَكَثْتُ أَنَا وَصَاحِبِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا وَلَيْلَةً مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْبَرِيرَ حَتَّى جِئْنَا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنْ الْأَنْصَارِ فَوَاسَوْنَا وَكَانَ خَيْرَ مَا أَصَبْنَا هَذَا التَّمْرُ
عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي، عن أبيه نعيم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حين قرأ كتاب مسيلمة الكذاب، قال للرسولين: فما تقولان أنتم...
عن سويد بن النعمان، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بالصهباء عام خيبر، فلما صلى العصر دعا بالأطعمة، فلم يؤت إلا بسويق،قال: فلكنا - يعني أكلنا -...
عن الأقرع بن حابس، أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، فقال: يا رسول الله، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول ال...
عن رباح بن الربيع، أخي حنظلة الكاتب، أنه أخبره: أنهخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها، وعلى مقدمته خالد بن الوليد، فمر رباح وأصحاب رسو...
عن أبي مويهبة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على أهل البقيع، فصلى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن أبي مويهبة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل، فقال: " يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأ...
عن راشد بن حبيش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتعلمون من الشهيد من أمتي...
عن أبي حبة البدري، قال: لما نزلت لم يكن، قال جبريل عليه السلام: يا محمد إن ربك يأمرك أن تقرئ هذه السورة أبي بن كعب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ي...
عن أبا حبة البدري، قال: لما نزلت: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب} [البينة: ١] إلى آخرها، قال جبريل عليه السلام: يا رسول الله، إن ربك يأمرك أن تقرئه...