16484- عن عتبان بن مالك قال أبي: أي بني، احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه، فإذا هو حي وإذا شيخ أعمى، قال: فسألناه عن الحديث، فقال: نعم ذهب بصري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ذهب بصري ولا أستطيع الصلاة خلفك فلو بوأت في داري مسجدا فصليت فيه فأتخذه مصلى، قال: " نعم، فإني غاد عليك غدا "، قال: فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه فقال: " يا عتبان، أين تحب أن أبوئ لك؟ "، فوصف له مكانا فبوأ له وصلى فيه، ثم حبس أو جلس، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم، حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له: مالك بن الدخشم وقالوا: من حاله، ومن حاله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت، فلما أكثروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ "، فلما كان في الثالثة قالوا: إنه ليقوله، قال: " والذي بعثني بالحق، لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا "، قال: فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال
إسناده ضعيف بهذه السياقة لضعف علمي بن زيد بن جدعان، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر بن أنس بن مالك، فقد روى له مسلم، وهو صدوق، حسنا الحديث.
حسين بن محمد: هو ابن بهرام المروذي.
وأخرجه بنحوه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٣٦) ، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٥) ، والحاكم ٣/٥٩٠ من طريق حماد بن زيد، عن علي ابن زيد بن جدعان، بهذا الإسناد.
وقد سقط من مطبوع الحاكم متنه وشيء من إسناده.
وأخرجه بنحوه كذلك النسائي في "الكبرى" (١٠٩٤٢) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (١١٠٣) - والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٦) من طريق قتادة، عن=أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عمير بن سعد أنه قال: إن عتبان بن مالك أصيب بصره.
فذكر نحوه.
قلنا: محمود بن عمير بن سعد، مجهول، انفرد بالرواية عنه أبو بكر بن أنس، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقال الحافظ في "الإصابة" ٣/٣٨٧ في هذا الحديث: المشهور من رواية الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، كذلك أخرج في "الصحيحين".
وذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٢٧ أن هذا الحديث لا يحفظ إلا لمحمود بن الربيع، وهو حديث لا يعرف إلا به.
وانظر الرواية التي سلفت بإسناد صحيح برقم (١٦٤٨٢) .
قال السندي: قوله: فحدث أبي، أي: حدث محمود أبي.
قوله: فلما كان في الثالثة: أي في المرة الثالثة، أي أنه صلى الله عليه وسلم كرر ذلك القول، وهم سكتوا مرتين، وأجابوا في المرة الثالثة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فحدث أبي" : أي : حدث محمود أبي .
"فلما كان في الثالثة" : أي : في المرة الثالثة; أي : إنه صلى الله عليه وسلم كرر ذلك القول ، وهم سكتوا مرتين ، وأجابوا في المرة الثالثة .
قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَدِمَ أَبِي مِنْ الشَّامِ وَافِدًا وَأَنَا مَعَهُ فَلَقِينَا مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَ أَبِي حَدِيثًا عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَبِي أَيْ بُنَيَّ احْفَظْ هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّهُ مِنْ كُنُوزِ الْحَدِيثِ فَلَمَّا قَفَلْنَا انْصَرَفْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَإِذَا هُوَ حَيٌّ وَإِذَا شَيْخٌ أَعْمَى قَالَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ الْحَدِيثِ فَقَالَ نَعَمْ ذَهَبَ بَصَرِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ بَصَرِي وَلَا أَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ خَلْفَكَ فَلَوْ بَوَّأْتَ فِي دَارِي مَسْجِدًا فَصَلَّيْتُ فِيهِ فَأَتَّخِذُهُ مُصَلًّى قَالَ نَعَمْ فَإِنِّي غَادٍ عَلَيْكَ غَدًا قَالَ فَلَمَّا صَلَّى مِنْ الْغَدِ الْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَامَ حَتَّى أَتَاهُ فَقَالَ يَا عِتْبَانُ أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُبَوِّئَ لَكَ فَوَصَفَ لَهُ مَكَانًا فَبَوَّأَ لَهُ وَصَلَّى فِيهِ ثُمَّ حَبَسَ أَوْ جَلَسَ وَبَلَغَ مَنْ حَوْلَنَا مِنْ الْأَنْصَارِ فَجَاءُوا حَتَّى مُلِئَتْ عَلَيْنَا الدَّارُ فَذَكَرُوا الْمُنَافِقِينَ وَمَا يَلْقُونَ مِنْ أَذَاهُمْ وَشَرِّهِمْ حَتَّى صَيَّرُوا أَمْرَهُمْ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ وَقَالُوا مِنْ حَالِهِ وَمِنْ حَالِهِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاكِتٌ فَلَمَّا أَكْثَرُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالُوا إِنَّهُ لَيَقُولُهُ قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَئِنْ قَالَهَا صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ لَا تَأْكُلُهُ النَّارُ أَبَدًا قَالُوا فَمَا فَرِحُوا بِشَيْءٍ قَطُّ كَفَرَحِهِمْ بِمَا قَالَ
عن خاله أبي بردة أنه قال: يا رسول الله، إنا عجلنا شاة لحم لنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أقبل الصلاة؟ "، قلت: نعم، قال: " تلك شاة لحم "، قا...
عن أبي بردة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله عز وجل "
عن أبا بردة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل " ، قال عبد الله: قال أبي: كذا قال...
عن أبا بردة بن نيار الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل "
عن خاله أبي بردة بن نيار، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى طعاما فأدخل يده فيه فرأى غير ذلك فقال: " ليس منا من غشنا "
عن أبي بردة بن نيار قال: شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فخالفت امرأتي حيث غدوت إلى الصلاة إلى أضحيتي فذبحتها وصنعت (١) منها طعاما،...
عن أبي بردة بن نيار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يجلد فوق عشرة أسواط فيما دون حد من حدود الله عز وجل "، قال عبد الله: قال أبي: كذ...
عن إياس بن سلمة، عن أبيه قال: " بارزت رجلا فقتلته فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه "
عن إياس بن سلمة بن الأكوع، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يأكل بشماله فقال: " كل بيمينك "، فقال: لا أستطيع، فقال: " لا استطعت "، قال: فما رجعت إ...