16580- عن أبي عياش الزرقي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة، " فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر "، فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم، ثم قالوا: تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم، قال: " فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} [النساء: ١٠٢] ، قال: فحضرت فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا السلاح، قال: فصففنا خلفه صفين، قال: ثم ركع فركعنا جميعا، ثم رفع فرفعنا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، قال: ثم ركع فركعوا جميعا، ثم رفع فرفعوا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما جلس جلس الآخرون، فسجدوا ثم سلم عليهم ثم انصرف، قال: فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين: مرة بعسفان، ومرة بأرض بني سليم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن صحابيه لم يخرج له سوى أبي داود والنسائي.
منصور: هو ابن المعتمر، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٤٢٣٧) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" (٥١٣٢) ، والدارقطني ٢/٥٩- ٦٠.
وأخرجه الطيالسي (١٣٤٧) ، وأبو داود (١٢٣٦) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/١٧٧-١٧٨، والدولابي في "الكنى" ١/٤٧، والطبري في "تفسيره" (١٠٣٢٣) و (١٠٣٢٤) و (١٠٣٧٨) ، وابن حبان (٢٨٧٦) ، والطبراني في "الكبير" (٥١٣٣- ٥١٤٠) ، والدارقطني ٢/١٦٠، والحاكم ١/٣٣٧-٣٣٨، والبيهقي في "السنن" ٣/٢٥٤-٢٥٥ و٢٥٦-٢٥٧، والبغوي في "شرح السنة"
(١٠٩٦) من طرق عن منصور بن المعتمر، به.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وجود إسناده الحافظ في "الإصابة".
وقد سلف نحوه من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٥٦١) وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: بعسفان، بضم عين مهملة، وسكون سين مهملة: قرية= بين مكة والمدينة.
قوله: غرتهم، بكسر غين معجمة، وتشديد راء، أي: غفلتهم، أي: لو وقعنا علميهم في حال غفلتهم لكان أحسن، فجواب "لو" محذوف، أو كلمة "لو" للتمني.
قوله: هي أحب إليهم، أي: فلا يتركونها فنصيبهم حينئذ، والحديث يدل على أن العصر هي الوسطى، وأن المؤمنين كانوا كثيري الاهتمام بها حتى ظهر ذلك للمشركين من حالهم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بعسفان" : بضم عين مهملة وسكون سين مهملة - : قرية بين مكة والمدينة .
"غرتهم" : - بكسر غين معجمة وتشديد راء - ; أي : غفلتهم; أي : لو وقعنا عليهم في حال غفلتهم ، لكان أحسن ، فجواب "لو" محذوف ، أو كلمة "لو" للتمني .
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ فَاسْتَقْبَلَنَا الْمُشْرِكُونَ عَلَيْهِمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ فَقَالُوا قَدْ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَوْ أَصَبْنَا غِرَّتَهُمْ ثُمَّ قَالُوا تَأْتِي عَلَيْهِمْ الْآنَ صَلَاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ قَالَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِهَذِهِ الْآيَاتِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلَاةَ } قَالَ فَحَضَرَتْ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذُوا السِّلَاحَ قَالَ فَصَفَفْنَا خَلْفَهُ صَفَّيْنِ قَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعْنَا جَمِيعًا ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعْنَا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا سَجَدُوا وَقَامُوا جَلَسَ الْآخَرُونَ فَسَجَدُوا فِي مَكَانِهِمْ ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ وَجَاءَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ قَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا جَلَسَ جَلَسَ الْآخَرُونَ فَسَجَدُوا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ انْصَرَفَ قَالَ فَصَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِعُسْفَانَ وَمَرَّةً بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ
عن أبي عياش الزرقي - قال شعبة: كتب به إلي، وقرأته عليه، وسمعته منه يحدث به، ولكني حفظته من الكتاب - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مصاف العدو بعسف...
عن أبي عياش الزرقي قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف والمشركون بينهم وبين القبلة مرتين: مرة بأرض بني سليم، ومرة بعسفان "
عن أبي عياش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له ك...
عن عمرو بن القاري، عن أبيه، عن جده عمرو بن القاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم، فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين، فلما قدم من جعرانة معتمرا دخ...
عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي قال: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة، فلما أصابته الحجارة فر، فبلغ ذلك...
عن عبد الله بن وهب، عن أبيه قال: حدثني فنج، قال: كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه، فقدم يعلي بن أمية أميرا على اليمن، وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى...
عن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره، عن عمه، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء مكانا من دار يعلى ـ نسبه عبيد الله ـ استقبل القبلة فدعا "، وق...
عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم وقال: " لينزل المهاجرون ها...
عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، فذكر الحديث