16581- عن أبي عياش الزرقي - قال شعبة: كتب به إلي، وقرأته عليه، وسمعته منه يحدث به، ولكني حفظته من الكتاب - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مصاف العدو بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم قال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم قال: " فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فصفهم صفين خلفه، قال: فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، فلما رفعوا رءوسهم سجد الصف الذي يليه وقام الآخرون، فلما رفعوا رءوسهم سجد الصف المؤخر لركوعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر، فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه، ثم ركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، فلما رفعوا رءوسهم من الركوع سجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن صحابيه لم يخرج له سوى أبي داود والنسائي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥١٣٤) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٦٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٧٩) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/١٧٦-١٧٧، والطبراني في "الكبير" (٥١٣٤) من طريق محمد بن جعفر، به.
وقد سلف برقم (١٦٥٨٠) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
"هي أحب إليهم" : أي : فلا يتركونها ، فنصيبهم حينئذ ، والحديث يدل على أن العصر هي الوسطى ، وأن المؤمنين كانوا كثيري الاهتمام بها حتى ظهر ذلك للمشركين من حالهم .
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ قَالَ شُعْبَةُ كَتَبَ بِهِ إِلَيَّ وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ يُحَدِّثُ بِهِ وَلَكِنِّي حَفِظْتُهُ مِنْ الْكِتَابِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَصَافِّ الْعَدُوِّ بِعُسْفَانَ وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَصَلَّى بِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ ثُمَّ قَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّ لَهُمْ صَلَاةً بَعْدَ هَذِهِ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ فَصَفَّهُمْ صَفَّيْنِ خَلْفَهُ قَالَ فَرَكَعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ سَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَقَامَ الْآخَرُونَ فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ سَجَدَ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ لِرُكُوعِهِمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ فَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي مَقَامِ صَاحِبِهِ ثُمَّ رَكَعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ مِنْ الرُّكُوعِ سَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَقَامَ الْآخَرُونَ ثُمَّ سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ
عن أبي عياش الزرقي قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف والمشركون بينهم وبين القبلة مرتين: مرة بأرض بني سليم، ومرة بعسفان "
عن أبي عياش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له ك...
عن عمرو بن القاري، عن أبيه، عن جده عمرو بن القاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم، فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين، فلما قدم من جعرانة معتمرا دخ...
عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي قال: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة، فلما أصابته الحجارة فر، فبلغ ذلك...
عن عبد الله بن وهب، عن أبيه قال: حدثني فنج، قال: كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه، فقدم يعلي بن أمية أميرا على اليمن، وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى...
عن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره، عن عمه، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء مكانا من دار يعلى ـ نسبه عبيد الله ـ استقبل القبلة فدعا "، وق...
عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم وقال: " لينزل المهاجرون ها...
عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، فذكر الحديث
عن هلال بن يساف، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سيكون قوم لهم عهد، فمن قتل رجلا منهم لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعي...