2443- عن ابن عمر قال: كان عاشوراء يوما نصومه في الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه»
إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري، ونافع: هو مولى ابن عمر.
وأخرجه البخاري (4501)، ومسلم (1126) من طريق يحيى القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1126) من طريق عبيد الله، به.
وأخرجه بنحوه مختصرا البخاري (1892)، ومسلم (1126)، وابن ماجه (1737)، والنسائي في "الكبرى" (2853) من طرق عن نافع، والبخاري (2000)، ومسلم (1126) من طرق سالم بن عبد الله، كلاهما عن ابن عمر، به.
وهو في "مسند أحمد" (5203)، و"صحيح ابن حبان" (3622).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( هَذَا يَوْم مِنْ أَيَّام اللَّه فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ ) : قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ مُتَحَتِّمًا , فَأَبُو حَنِيفَة يُقَدِّرهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ وَالشَّافِعِيَّة يُقَدِّرُونَهُ لَيْسَ مُتَأَكِّدًا أَكْمَلَ التَّأْكِيد , وَعَلَى الْمَذْهَبَيْنِ هُوَ سُنَّة مُسْتَحَبَّة الْآن مِنْ حِين قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ بَعْض السَّلَف يَقُول : كَانَ صَوْم عَاشُورَاء فَرْضًا وَهُوَ بَاقٍ عَلَى فَرْضِيَّته لَمْ يُنْسَخ قَالَ وَانْقَرَضَ الْقَائِلُونَ بِهَذَا , وَحَصَلَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِفَرْضٍ وَإِنَّمَا هُوَ مُسْتَحَبّ.
وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر كَرَاهَة قَصْد صَوْمه وَتَعْيِينه بِالصَّوْمِ.
وَالْعُلَمَاء مُجْمِعُونَ عَلَى اِسْتِحْبَابه وَتَعْيِينه لِلْأَحَادِيثِ.
وَأَمَّا قَوْل اِبْن مَسْعُود كُنَّا نَصُومهُ ثُمَّ تُرِكَ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ كَمَا كَانَ مِنْ الْوُجُوب وَتَأَكُّد النَّدْب.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمًا نَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ
عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعو...
عن عبد الله بن عباس يقول: حين صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول ال...
عن الحكم بن الأعرج، قال: أتيت ابن عباس، وهو متوسد رداءه في المسجد الحرام، فسألته عن صوم يوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم، فاعدد فإذا كان يوم ال...
عن عبد الرحمن بن مسلمة، عن عمه، أن أسلم، أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «صمتم يومكم هذا؟» قالوا: لا، قال: «فأتموا بقية يومكم واقضوه»، قال أبو داو...
عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصفه...
عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال «هن كهيئة الدهر»...
عن عبد الله قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يعني من غرة كل شهر ثلاثة أيام»
عن حفصة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر الاثنين والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى»
عن هنيدة الخزاعي، عن أمه، قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام، فقالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أوله...