17115- قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم وإني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة
حديث صحيح، وهذا إسناد خالف فيه معمر حماد بن زيد، فجعله من حديث شداد بن أوس، وقد رواه حماد بن زيد عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي من حديث ثوبان، وهو الصواب، فقد ذكر يحيى بن معين- فيما نقله عنه المزي في "التهذيب"- أنه إذا خالف الناس حماد
ابن زيد في أيوب، فالقول قوله.
وسيرد من حديث ثوبان في "المسند" ٥/٢٧٨.
وأخرجه البزار (٣٢٩١) "زوائد"، والطبري في "التفسير" (١٣٣٦٩) من=طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري (١٣٣٦٨) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/٢٢١، وقال: رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح.
قال القرطبي في "المفهم" ٧/٢١٦: قوله: "إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها"، أي: جمعها لي حتى أبصرت ما تملكه أمتي من أقصى المشارق والمغارب منها، وظاهر هذا اللفظ يقتضي أن الله تعالى قوى إدراك بصره، ورفع عنه الموانع المعتادة، فأدرك البعيد من موضعه، كما أدرك بيت المقدس من مكة وأخذ يخبرهم عن آياته، وهو ينظر إليه، وكما قال: "إني لأبصر قصر المدائن الأبيض"، ويحتمل أن يكون مثلها الله له، فرآها، والأول أولى.
وقوله: "أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر"، يعني: كنز كسرى وهو ملك الفرس، وملك قيصر، وهو ملك الروم، وقصورهما وبلادهما، وقد دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر حين أخبر عن هلاكهما: "لتنفقن كنوزهما في سبيل الله" (هو في المسند برقم ٧٢٦٨) ، وعبر بالأحمر عن كنز قيصر، لأن الغالب عندهم كان الذهب، وبالأبيض عن كنز كسرى، لأن الغالب كان عندهم الفضة والجوهر، وقد ظهر ذلك، ووجد كذلك في زمن الفتوح في خلافة عمر رضي الله عنه، فإنه سيق إليه تاج كسرى وحليته وما كان في بيوت أمواله وجميع ما حوته مملكته على سعتها وعظمتها، وكذلك فعل الله بقيصر لما فتحت بلاده.
قال السندي: قوله: "بسنة": بقحط.
"بعامة" أي: بقحط يعم الكل، وهو بدل.
"فيهلكهم بعامة" أي: بعقوبة تعم الكل.
"وأن لا يلبسهم" من لبس، كضرب: إذا خلط، أي: أن لا يخلطهم فرقا يقاتل بعضهم بعضا.
=قوله: "الأئمة المضلين": الداعين الخلق إلى البدع.
"فإذا وضع" أي: إذا ظهر الحرب فيهم تبقى إلى القيامة، وقد وضع السيف بقتل عثمان، فلم يزل إلى الآن.
قَالَ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنِّي لَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي إِلَّا الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ فَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
عن شداد بن أوس، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين: أنه قال: " إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم، فأحسنوا القتلة، وإذا ذ...
عن شداد بن أوس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أفطر الحاجم والمحجوم "
عن أبي الأشعث الصنعاني، أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر بالرواح، فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه، فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد هاهنا إلى أخ لنا...
عن شداد بن أوس، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فأبصر رجلا يحتجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر...
عن شداد بن أوس، أنه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، فذكرته، فأبكاني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن أبي شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت، حاضر يصدقه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هل فيكم غريب؟ " يعني أهل الكتاب.<br> فقلنا: لا يا رسول...
عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " سيكون من بعدي أئمة يميتون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة "
عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله "
عن شداد بن أوس، قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة لثمان عشرة مضت من رمضان، وهو آخذ بيدي، فمر على رجل يحتجم، فقال...