17310- عن عقبة بن عامر، يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يمنع أهل الحلية والحرير، ويقول: " إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها، فلا تلبسوها في الدنيا "
حديث صحيح، رشدين بن سعد- وإن كان ضعيفا- فقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير يحيى بن غيلان، فهو من رجال مسلم، وأبي عشانة- واسمه حي بن يومن- فإنه لم يخرج له الشيخان في "صحيحيهما"، وإنما أخرج له البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٨/١٥٦، والطحاوي في "شرح مشكل=الآثار" (٤٨٣٧) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٤/٢٥٢، وابن حبان (٥٤٨٦) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٨٣٥) ، والحاكم ٤/١٩١ من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، بهذا الإسناد.
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٢٩٠ من طريق ابن لهيعة، عن أبي عشانة، به.
قلنا: وحديث عقبة عام في الذكور والإناث، وهو معارض بحديث عقبة نفسه عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٨٢١) ، والطبراني ١٧/ (٩٠٥) ، والبيهقي ٣/٢٧٥-٢٧٦، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي، حل لإناثهم".
وإسناده حسن.
ويشهد له بهذا اللفظ الأخير حديث علي بن أبي طالب، وقد سلف في مسنده برقم (٧٥٠) .
وهو حسن بالشواهد.
وحديث أبي موسى الأشعري، وسيأتي في "مسنده" ٤/٣٩٤ و٤٠٧، ورواه الترمذي (١٧٢٠) ، وقال: حسن صحيح.
ويشهد لهذا اللفظ أيضا حديث ابن عمر عند مسلم (٢٠٦٨) (٧) ، فقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى عليا وأسامة حلتين من حرير، وأمرهما بتشقيقهما، بين النساء.
وقد سلف في مسنده برقم (٦٣٣٩) .
وذكر الطحاوي في "شرح المشكل" (٤٨٣٨) حديث أنس الذي أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٨٤٢) : أنه رأى على أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم برد حرير سيراء (أي: موشى بالحرير) .
ثم قال: ففي هذا ما قد دل أن من أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم من قد كان لبس الحرير، فإن كان ذلك في زمنه، ففيه ما قد عارض حديث عقبة، وإن كان بعده، كان دليلا على نسخه، والله نسأله التوفيق.
قلنا: ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك على سبيل التزهيد لأهله في التوسع في الملبس والترفه به، كما كان يرشدهم أيضا إلى عدم التبسط في العيش، ويختار لهم الأفضل، فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم قال لابنته فاطمة رضي الله عنها=حين أتته تسأله خادما: "ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين .
إلخ" متفق عليه، وسلف في مسند علي برقم (٦٠٤) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يمنع أهله ": يحتمل أن المراد به: المذكور من الأولاد، ويحتمل أن المراد: ما يعم النساء بناء على عموم المنع أولا .
"الحلية": - بكسر فسكون - : اسم لكل ما يتزين به من مصاغ الذهب والفضة
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ قَالَ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يُخْبِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَمْنَعُ أَهْلَ الْحِلْيَةِ وَالْحَرِيرِ وَيَقُولُ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ حِلْيَةَ الْجَنَّةِ وَحَرِيرَهَا فَلَا تَلْبَسُوهَا فِي الدُّنْيَا
عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج " ثم تلا رسول الله صلى الله...
عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يعجب ربكم من راعي غنم في شظية يؤذن بالصلاة ويقيم "
عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد، وإنما أنتم ولد آدم، طف الصاع لم تملئوه، ليس لأحد على أحد...
عن عقبة بن عامر قال: قال عقبة: كنا نخدم أنفسنا، وكنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابني رعية الإبل فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو...
عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثا إن كان في شيء شفاء: ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية تصيب ألما، وأنا أكره ال...
عن عقبة بن عامر، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: يا ربنا، عبدك فلان قد...
عن عقبة بن عامر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل "
عقبة بن عامر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما أخاف على أمتي الكتاب واللبن " قال: قيل: يا رسول الله، ما بال الكتاب؟ قال: " يتعلمه المن...
عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كفارة النذر كفارة اليمين "