2500- عن فضالة بن عبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل الميت يختم على عمله إلا المرابط، فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتان القبر»
إسناده صحيح.
أبو هانئ: هو حميد بن هانئ الخولاني.
وهو في"سنن سعيد بن منصور" (2414).
وأخرجه الترمذي (1715) من طريق حيوة بن شريح، عن أبي هانئ الخولاني، به.
وقال: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (23951)، و"صحيح ابن حبان" (4624)، و"شرح مشكل الآثار" (2316).
الفتان بفتح الفاء وتشديد التاء للمبالغة من الفتنة، ولفظ الترمذي وأحمد: ويأمن فتنة القبر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ فَضَالَة ) : بِفَتْحِ الْفَاء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة ( كُلّ الْمَيِّت يُخْتَم عَلَى عَمَله ) : الْمُرَاد بِهِ طَيّ صَحِيفَته وَأَنْ لَا يَكْتُب لَهُ بَعْد مَوْته عَمَل وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ " كُلّ مَيِّت " بِغَيْرِ اللَّام وَهُوَ الصَّوَاب مِنْ جِهَة اللَّفْظ لِأَنَّ كَلِمَة كُلّ إِذَا أُضِيفَتْ إِلَى نَكِرَة فَهِيَ لِاسْتِغْرَاقِ أَفْرَادهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى { كُلّ نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت } وَإِذَا أُضِيفَتْ إِلَى مُفْرَد مَعْرِفَة فَمُقْتَضَاهَا اِسْتِغْرَاق أَجْزَائِهِ قَالَهُ الشَّيْخ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ ( إِلَّا الْمُرَابِط ) : هُوَ الْمُلَازِم لِلثَّغْرِ لِلْجِهَادِ.
قَالَ بَعْض الْأَئِمَّة : أَصْل الْمُرَابَطَة أَنْ يَرْبُط الْفَرِيقَانِ خُيُولهمْ فِي ثَغْر كُلّ مِنْهُمَا مُعَدٍّ لِصَاحِبِهِ , فَسُمِّيَ الْمُقَام فِي الثُّغُور رِبَاطًا ( يَنْمُو ) : أَيْ يَزِيد ( إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ) : يَعْنِي أَنَّ ثَوَابه يَجْرِي لَهُ دَائِمًا وَلَا يَنْقَطِع بِمَوْتِهِ ( وَيُؤَمَّنُ ) : بِضَمٍّ فَفَتْح فَتَشْدِيد ( مِنْ فَتَّان الْقَبْر ) : بِفَتْحِ الْفَاء وَتَشْدِيد الْفَوْقِيَّة لِلْمُبَالَغَةِ مِنْ الْفِتْنَة.
وَقِيلَ بِضَمٍّ فَتَشْدِيد جَمْع فَاتِن قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود.
وَقَالَ الْعَزِيزِيّ : أَيْ فَتَّانِيهِ وَهُمَا مُنْكَر وَنَكِير , قَالَ الْعَلْقَمِيّ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد أَنَّ الْمَلَكَيْنِ لَا يَجِيئَانِ إِلَيْهِ وَلَا يَخْتَبِرَانِهِ بَلْ يَكْفِي مَوْته مُرَابِطًا فِي سَبِيل اللَّه شَاهِدًا عَلَى صِحَّة إِيمَانه.
وَيَحْتَمِل أَنَّهُمَا يَجِيئَانِ إِلَيْهِ لَكِنْ لَا يَضُرَّانِهِ وَلَا يَحْصُل بِسَبَبِ مَجِيئِهِمَا فِتْنَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ.
وَقَالَ : حَسَن صَحِيح.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ الْمَيِّتِ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الْمُرَابِطَ فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ
عن سهل ابن الحنظلية، أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير، حتى كانت عشية فحضرت الصلاة، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق»
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يغز أو يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة»، قال: يزيد بن عبد ربه في حديثه:...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم»
عن ابن عباس قال: " {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} [التوبة: 39] و {ما كان لأهل المدينة} [التوبة: 120]، إلى قوله: {يعملون} [التوبة: 121] نسختها الآية ا...
حدثني نجدة بن نفيع، قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} [التوبة: 39] قال: «فأمسك عنهم المطر وكان، عذابهم»
عن زيد بن ثابت قال: كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة، فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فما وجدت ثقل شيء أثقل م...
عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم من واد،...
عن زيد بن خالد الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا»