2508- عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم من واد، إلا وهم معكم فيه»، قالوا: يا رسول الله، وكيف يكونون معنا، وهم بالمدينة؟ فقال: «حبسهم العذر»
إسناده صحيح.
وقد رواه جماعة غير حماد -وهو ابن سلمة- عن حميد -وهو ابن أبي حميد الطويل-، عن أنس بن مالك، بإسقاط ابنه موسي من الإسناد، قال البخاري بإثر (2839): وهو أصح، لكن قال الحافظ في "الفتح" 6/ 47: وإنما قال البخاري ذلك لتصريح حميد بتحديث أنس له كما تراه من رواية زهير عنده [يعني الحديث رقم (2838)]، وكذلك قال معتمر.
قال الحافظ: ولا مانع من أن يكونا محفوظين، فلعل حميدا سمعه من موسي عن أبيه، ثم لقي أنسا فحدثه به، أو سمعه من أنس فثبته فيه ابنه موسى.
قلنا: وفي تصريح حميد بسماعه من أنس لقطعة من أصل الحديث رد على ابن عبد البر، إذ قال في "التمهيد" 12/ 268: هذا الحديث لم يسمعه حميد من أنس.
وأخرجه البخاري معلقا (2839)، والبيهقي 9/ 24 وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 204 من طريق موسى بن إسماعيل وأبو يعلى (4209) من طريق عفان بن مسلم، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (12629).
وفي هذا الحديث دليل على أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العذر عن العمل.
وأخرجه البخاري (2839) من طريق حماد بن زيد، و (4423) من طريق عبد الله ابن المبارك، وابن ماجه (2764) من طريق محمد بن أبي عدي، ثلاثتهم عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك.
دون ذكر موسى بن أنس في الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (12009)، و"صحيح ابن حبان" (4731).
قال الحافظ في "الفتح" 6/ 47 عن معنى الحديث: قال المهلب [وهو أحد شراح البخاري]: يشهد لهذا الحديث قوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} [النساء: 95] ,فإنه فاضل بين المجاهدين والقاعدين، ثم استثنى أولي الضرر من القاعدين، فكأنه ألحقهم بالفاضلين، وفيه أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العذر عن العمل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِلَّا وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ ) : أَيْ فِي ثَوَابه ( حَبَسَهُمْ الْعُذْر ) : أَيْ مَنَعَهُمْ عَنْ الْخُرُوج.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث أَبِي سُفْيَان طَلْحَة بْن نَافِع عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلَّا وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ
عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، قال سمعت رجلا، من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغت ال...
عن أبي تميمة الهجيمي، أن رجلا قال لامرأته: يا أخية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أختك هي؟»، فكره ذلك ونهى عنه
عن عمر بن سعيد، عن رجل، من أهل البصرة عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: « كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز، والثريد من الحيس...
عن أنس بن مالك، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بعث نبي إلا قد أنذر أمته الدجال، الأعور الكذاب، ألا وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن ب...
عن أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: «متى توتر؟»، قال: أوتر من أول الليل، وقال لعمر: «متى توتر؟»، قال: آخر الليل، فقال لأبي بكر: «أ...
عن ربعي بن حراش، عن امرأته، عن أخت لحذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر النساء، أما لكن في الفضة ما تحلين به، أما إنه ليس منكن امرأة...
عن زيد بن ثابت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فنزلت {حا...
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بالأمانة فليس منا»
عن الضحاك بن فيروز، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان؟، قال: «طلق أيتهما شئت»