17482- عن عياض بن حمار المجاشعي - وكانت بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم معرفة قبل أن يبعث -، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أهدى له هدية، قال: أحسبها إبلا، فأبى أن يقبلها، وقال: " إنا لا نقبل زبد المشركين " قال: قلت : وما زبد المشركين؟ قال: " رفدهم، هديتهم "
حديث صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أنه مرسل، فقوله فيه: "عن الحسن عن عياض" يعني: عن الحسن يخبر عن قصة عياض، وقد روي موصولا عن عياض من غير طريق الحسن كما سيأتي.
ابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان.
وأخرجه مرسلا أيضا أبو عبيد في "الأموال" (٦٣٠) ، ومن طريقه حميد بن زنجويه في "الأموال" أيضا (٩٦٣) عن هشيم، بهذا الإسناد.
وقرنا بهشيم إسماعيل ابن علية.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤٦٩ عن وكيع، عن ابن عون، به.
وأخرجه كذلك الطيالسي (١٠٨٢) ، وابن زنجويه (٩٦٥) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٢٥٦٧) و (٢٥٦٨) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٩٩٨) ، وفي "الأوسط" (٧٦١٦) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٢١٦ من طرق عن الحسن، به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٠) ، وفي "الصغير" (٤) من طريق الصلت بن عبد الرحمن، عن سفيان الثوري، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران بن الحصين: أن عياض بن حمار .
فذكر نحوه.
والصلت بن عبد الرحمن ضعيف، ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/٤٤٠ عن أبيه
أنه قال: هو مجهول.
وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (١٩٦٥٩) عن معمر، عن رجل، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يسم فيه عياض بن حمار.
وأخرجه الطيالسي (١٠٨٣) ، وأبو داود (٣٠٥٧) ، والترمذي (١٥٧٧) ، والبزار في "مسنده" (٣٤٩٤) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٩٩٩) ، وفي="الأوسط" (٢٥٤٥) ، والبيهقي ٩/٢١٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢/١١-١٢ من طريق عمران بن داور القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله ابن الشخير، عن عياض بن حمار.
وهذا إسناد حسن من أجل عمران القطان، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ويشهد له ما رواه الزهري عن ابن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم: أن ملاعب الأسنة- واسمه عامر بن مالك- جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهديه، فعرض عليه الإسلام، فأبى أن يسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لا أقبل هدية مشرك".
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" ٥/٣٨٢، وأبو عبيد (٦٣١) ، وعنه ابن زنجويه (٩٦٤) .
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٥/٢٣٠: رجاله ثقات إلا أنه مرسل، وقد وصله بعضهم عن الزهري ولا يصح.
ويعارضه حديث أنس بن مالك الصحيح: أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس، وفي بعض الروايات: فلبسها، وذلك قبل أن ينهى عن الحرير.
وحديث أنس في "الصحيحين"، وسلف عند المصنف بالأرقام (١٢٠٩٣) و (١٢٢٢٣) و (١٣١٤٨) و (١٣٤٩٢) من طرق عنه.
قال الحافظ في "الفتح" ٥/٢٣١: وجمع بينها الطبري بأن الامتناع فيما أهدي له خاصة، والقبول فيما أهدي للمسلمين، وفيه نظر لأن من جملة أدلة الجواز ما وقعت الهدية فيه له خاصة، وجمع غيره بأن الامتناع في حق من يريد بهديته التردد والموالاة، والقبول في حق من يرجى بذلك تأنيسه وتأليفه
على الإسلام، وهذا أقوى من الأول.
وقيل: يحمل القبول على من كان من أهل الكتاب، والرد على من كان من أهل الأوثان.
وقيل: يمتنع ذلك لغيره من الأمراء، وأن ذلك من خصائصه.
ومنهم من ادعى نسخ المنع بأحاديث القبول، ومنهم من عكس.
وهذه الأجوبة الثلاثة ضعيفة، فالنسخ لا يثبت
بالاحتمال ولا التخصيص.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قبل أن يبعث ": على بناء المفعول; أي: قبل بعثة النبي .
"إنا لا نقبل رفد المشركين ": - بكسر فسكون - : العطية، هكذا في أصلنا، وفي بعض الأصول هاهنا، وفي قوله: "وما رفد المشركين؟ " موضع الرفد: الزبد - بفتح زاي وسكون موحدة - ، وهو بمعنى الرفد، لكن في الجواب: رفدهم: هديتهم، يؤيد أن الصواب الرفد، والله تعالى أعلم .
وقد جاء قبول هدايا الكفرة، فقيل: هذا منسوخ، وقيل: بل القبول للحاجة، أو غير ذلك، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ وَكَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْرِفَةٌ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً قَالَ أَحْسَبُهَا إِبِلًا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ إِنَّا لَا نَقْبَلُ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ قُلْتُ وَمَا زَبْدُ الْمُشْرِكِينَ قَالَ رِفْدُهُمْ هَدِيَّتُهُمْ
عن عياض بن حمار، قال: قلت: يا رسول الله، رجل من قومي يشتمني وهو دوني، علي بأس أن أنتصر منه؟ قال: " المستبان شيطانان، يتهاذيان ويتكاذبان "
عن عياض بن حمار: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم، فقال في خطبته: " إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني في يومي هذا: كل مال نحلته عبادي...
عن عياض بن حمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إثم المستبين ما قالا على البادئ، حتى يعتدي المظلوم " أو " إلا أن يعتدي المظلوم " شك يزيد
عن عياض بن حمار، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المستبان شيطانان، يتكاذبان ويتهاتران "
عن عياض بن حمار، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إثم المستبين ما قالا، فعلى البادئ، ما لم يعتد " قال عفان: أو " حتى يعتدي المظلوم "
عن عياض بن حمار، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يشتمني وهو أنقص مني نسبا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المس...
عن أبو رمثة التميمي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي، فقال: " هذا ابنك؟ " فقلت: نعم، أشهد به.<br> قال: " لا يجني عليك، ولا تجني عل...
عن أبي رمثة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي، فرأى التي بظهره، فقال: يا رسول الله، ألا أعالجها لك فإني طبيب؟ قال: " أنت رفيق، والله الطب...
عن أبي رمثة التميمي، قال: خرجت مع أبي حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت برأسه ردع حناء، ورأيت على كتفه مثل التفاحة، قال أبي: إني طبيب، ألا...