17518-
عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث: أنه هو والفضل أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزوجهما ويستعملهما على الصدقة، فيصيبان من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ".
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمحمية الزبيدي: " زوج الفضل " وقال لنوفل بن الحارث بن عبد المطلب: " زوج عبد المطلب بن ربيعة " وقال لمحمية بن جزء الزبيدي - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله على الأخماس - فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق عنهما من الخمس شيئا،لم يسمه عبد الله بن الحارث.
وفي أول هذا الحديث: أن عليا لقيهما فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعملكما.
فقالا: هذا حسدك.
فقال: أنا أبو حسن القوم ، لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما.
فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها: أنه في حاجتكما
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابي الحديث، فلم يخرج له سوى مسلم.
ابن مبارك: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه مطولا ومختصرا حميد بن زنجويه في "الأموال" (١٢٤١) و (٢١٢٤) ، ومسلم (١٠٧٢) (١٦٨) ، وأبو داود (٢٩٨٥) ، والنسائي ٥/١٠٥، وابن خزيمة (٢٣٤٢) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٣٢ من طرق عن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٣٤٣) من طريق عقيل بن خالد، عن الزهري، به.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٦٧٨) من طريق محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، به.
وأخرجه أيضا ٢٠/ (٦٧٧) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن يزيد ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن ربيعة، عن عبد المطلب بن ربيعة.
وقوله: "إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد" سلفت أحاديث هذا الباب=في مسند أبي هريرة عند الحديث (٧٧٥٨) .
وزينب المذكورة في آخر الحديث هي بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " ليزوجهما ": من التزويج .
"لمحمية" : - بفتح ميم فسكون حاء مهملة فكسر ميم وتخفيف ياء - .
"زوج ": أمر من التزويج; أي: زوجه بنتك .
"يصدق ": من أصدق; أي: يعطي المهر .
"هذا حسدك ": أي: هذا منك حسد علينا .
"أنا أبو حسن القوم ": قال الخطابي : أكثر الروايات - بالواو - ولا معنى له، وإنما هو: القرم - بالراء - بمعنى: أنه المقدم في الرأي والمعرفة وتجارب الأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم في الإبل، والقرم - بفتح فسكون - : البعير المكرم الذي لا يحمل عليه، ولا يذلل، ولكن يكون للفحلة، ومنه قيل للسيد: قرم; تشبيها بذلك، قيل: إن كانت الرواية القرم - بالراء - ، فهو مرفوع "صفة أبو حسن "، وإن كانت - بالواو - ، فيحتمل أن يكون مجرورا بإضافة "حسن " إليه; أي: عالم القوم، أو مرفوعا بتقدير حرف النداء; أي: أنا من علمتم رأيه أيها القوم .
قلت: ويمكن أن يكون هو من إطلاق القوم على الواحد; لكونه قد جمع فضائلهم المتفرقة فيهم، قال تعالى: إن إبراهيم كان أمة [النحل: 120]، وله في كلامهم أمثال .
"تلوح ": من التلويح; أي: تشير .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ هُوَ وَالْفَضْلُ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُزَوِّجَهُمَا وَيَسْتَعْمِلَهُمَا عَلَى الصَّدَقَةِ فَيُصِيبَانِ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمَحْمِيَةَ الزُّبَيْدِيِّ زَوِّجْ الْفَضْلَ وَقَالَ لِنَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ زَوِّجْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ وَقَالَ لِمَحْمِيَةَ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْدِقُ عَنْهُمَا مِنْ الْخُمُسِ شَيْئًا لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ وَفِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ عَلِيًّا لَقِيَهُمَا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَسْتَعْمِلُكُمَا فَقَالَا هَذَا حَسَدُكَ فَقَالَ أَنَا أَبُو حَسَنِ الْقَوْمِ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَرُدُّ عَلَيْكُمَا فَلَمَّا كَلَّمَاهُ سَكَتَ فَجَعَلَتْ زَيْنَبُ تُلَوِّحُ بِثَوْبِهَا أَنَّهُ فِي حَاجَتِكُمَا
عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، أخبره: أنه اجتمع ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين - فقال لي و...
عن عباد بن شرحبيل - وكان منا من بني غبر -، قال: أصابتنا سنة، فأتيت المدينة، فدخلت حائطا من حيطانها، فأخذت سنبلا ففركته، وأكلت منه وحملت في ثوبي، فجاء...
عن خرشة بن الحارث، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يشهدن أحدكم قتيلا، لعله أن يكون قتل ظلما فيصيبه السخط...
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يدك وتقول: اللهم اللهم...
عن الفضل بن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتساكن، ثم تقنع يديك - يقول: ترفعهما - إلى...
عن المطلب بن ربيعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا صلى أحدكم فليتشهد في كل ركعتين، ثم ليلحف في المسألة، ثم إذا دعا...
عن عمرو بن أوس، عن رجل، حدثه مؤذن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مطر: " صلوا في الرحال "
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد وتسلم في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول: الل...
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول: اللهم اللهم...