17575- عن خالد بن عمير، قال: خطب عتبة بن غزوان - قال بهز: وقال قبل هذه المرة: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -، قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:: أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما ما يدرك لها قعرا، والله لتملؤنه، أفعجبتم؟ والله لقد ذكر لنا أن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم كظيظ الزحام " " ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد، فأتزر بنصفها، واتزرت بنصفها، فما أصبح منا أحد اليوم إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون عاقبتها ملكا، وستبلون أو ستخبرون الأمراء بعدنا "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٥٣٤) ، والطيالسي (١٢٧٦) ، ومسلم (٢٩٦٧) (١٤) ، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ٧/٢٣٤، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٠٠) ، وابن حبان (٧١٢١) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٢٨٠) ، والبيهقي في "الشعب" (١٠٣٢٧) ، وفي "البعث=والنشور" (٥٣٦) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٣/١١٦، والمزي في "تهذيب الكمال" ٨/١٤٥-١٤٦ من طرق عن سليمان بن المغيرة، بهذا الإسناد، ولم يقل أحد منهم: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث عند بعضهم مختصر.
وتحرف اسم سليمان بن المغيرة في مطبوع الحاكم إلى سليمان بن موسى.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن سعد ٥/٧-٦، وهناد في "الزهد" (٧٧٠) ، والترمذي (٢٥٧٥) ، والطبراني ١٧/ (٢٧٨) و (٢٨٤) و (٢٨٦) ، والخطيب في "تاريخه " ١/١٥٥-١٥٦ من طرق عن عتبة بن غزوان، به.
وسلف مختصرا في الرواية السابقة.
وفي باب قوله في مصاريع الجنة شاهد من حديث معاوية بن حيدة، سيأتي برقم (٢٠٠٤٥) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قال السندي: قوله: آذنت، بمد، أي: أعلمت.
وقوله: بصرم، بضم الصاد وسكون الراء، أي: بانقطاع وذهاب.
وقوله: حذاء، بفتح حاء مهملة وتشديد ذال معجمة ومد ألف، أي: مسرعة.
وقوله: صبابة، بضم الصاد: البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الإناء.
وقوله: يتصابها، بتشديد الباء، أي: يشربها.
وقوله: لتملأنه، على بناء المفعول، أي: لتملأ مع هذه السعة، والهاء للسكت.
وقوله: كظيظ الزحام، هكذا في النسخ، وفي "صحيح مسلم": وهو كظيظ، وهو الظاهر، فيقدر ها هنا أيضا، هو، أي: الباب، والكظيظ: الممتلئ، ويمكن أن يجعل صفه اليوم على المجاز.
وقوله: بيني وبين سعد، هو: سعد بن أبي وقاص.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "آذنت ": - بمد - ; أي: أعلمت .
"بصرم ": - بضم الصاد وسكون الراء - ; أي: بانقطاع وذهاب .
"حذاء": - بفتح حاء مهملة وتشديد ذال معجمة ومد ألف - ; "صبابة": - بضم الصاد - : البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الإناء .
"يتصابها": - بتشديد الباء - ; أي: يشربها .
"فيهوي ": كيرمي; أي: يسقط ويتسفل .
"قعر": قعر الشيء: أسفله .
"لتملأنه ": على بناء المفعول; أي: إنها لتملأ مع هذه السعة، والهاء للسكت .
"وليأتين عليه يوم كظيظ الزحام ": هكذا في النسخ، وفي "صحيح مسلم ": "وهو كظيظ " ، وهو الظاهر، فيقدر هاهنا أيضا: هو أي: الباب، والكظيظ: الممتلئ، ويمكن أن يجعل صفة اليوم على المجاز، والله تعالى أعلم .
"وبين سعد": هو سعد بن أبي وقاص .
حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ هِلَالٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ خَطَبَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ قَالَ بَهْزٌ وَقَالَ قَبْلَ هَذِهِ الْمَرَّةِ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا صَاحِبُهَا وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْهَا إِلَى دَارٍ لَا زَوَالَ لَهَا فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا مَا يُدْرِكُ لَهَا قَعْرًا وَاللَّهِ لَتَمْلَؤُنَّهُ أَفَعَجِبْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مَصَارِعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ عَامًا وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ كَظِيظُ الزِّحَامِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقَ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا وَإِنِّي الْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَّقْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ فَأْتَزَرَ بِنِصْفِهَا وَائْتَزَرْتُ بِنِصْفِهَا فَمَا أَصْبَحَ مِنَّا أَحَدٌ الْيَوْمَ إِلَّا أَصْبَحَ أَمِيرَ مِصْرٍ مِنْ الْأَمْصَارِ وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلَّا تَنَاسَخَتْ حَتَّى يَكُونَ عَاقِبَتُهَا مُلْكًا وَسَتَبْلُونَ أَوْ سَتَخْبُرُونَ الْأُمَرَاءَ بَعْدَنَا
عن دكين بن سعيد الخثعمي، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون وأربع مائة، نسأله الطعام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: " قم فأعط...
عن دكين بن سعيد المزني، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين راكبا وأربع مائة، نسأله الطعام، فقال لعمر: " اذهب فأعطهم " فقال: يا رسول الله،...
عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، هل لي من أجر أسقيه...
عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا في الوادي، فقال: " ألا إن العمرة دخلت في الحج إلى يوم القيامة "
عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، قد لطتها للإبل ، هل لي من أجر في شأن ما أسقيها؟ قال:...
عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، قد لطتها للإبل ، هل لي من أجر في شأن ما أسقيها؟ قال:...
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا سراقة، ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟ " قال: بلى يا رسول الله.<br> قا...
عن سراقة بن مالك، يقول: أنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا سراقة، ألا أدلك على أعظم الصدقة أو من أعظم الصدقة؟ " قال: بلى يا رسول الل...
عن سراقة بن جعشم، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه، قال: فطفقت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أذكر ما أسأله عنه.<b...