17576-
عن دكين بن سعيد الخثعمي، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون وأربع مائة، نسأله الطعام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: " قم فأعطهم " قال: يا رسول الله، ما عندي إلا ما يقيظني والصبية؟ - قال وكيع: القيظ في كلام العرب: أربعة أشهر - قال: " قم فأعطهم " قال عمر: يا رسول الله، سمعا وطاعة.
قال: فقام عمر وقمنا معه، فصعد بنا إلى غرفة له، فأخرج المفتاح من حجزته، ففتح الباب.
قال دكين: فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض، قال: شأنكم.
قال: فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء، قال: ثم التفت وإني لمن آخرهم وكأنا لم نرزأ منه تمرة
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، فقد روى له أبو داود حديثه هذا.
وكيع: هو ابن الجراح، وإسماعيل: هو ابن أبي خالد، وقيس: هو ابن أبي حازم.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/١٦١-١٦٢، والمزي في "تهذيب=الكمال" ٨/٤٩٢-٤٩٣ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٨٩٣) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٢٥٥-٢٥٦، وأبو داود (٥٢٣٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٧٧) و (١١٠٩) و (١١١٠) ، وابن حبان (٦٥٢٨) ، والطبراني في "الكبير" (٤٢٠٧) و (٤٢٠٨) و (٤٢٠٩) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/٣٦٥، وفي "دلائل النبوة" (٣٣٣) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
وبعضهم يرويه مختصرا.
وقد روى هذه القصة النعمان بن مقرن المزني، سيأتي عند أحمد ٥/٤٤٥.
قال السندي: قوله: ما يقيظني، بالتشديد، أي: ما يكفيني والصغار زمان شدة الحر.
وقوله: الفصيل الرابض: ولد الناقة الجالس المقيم.
وقوله: ثم نرزأ، بتقديم الراء على الزاي، آخره همزة، أي: لم ننقص أو لم نصب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : إلا ما يقيظني) : - بالتشديد - ; أي: ما يكفيني والصغار زمان شدة الحر .
"شبيه ": أي: قدر شبيه.
"بالفصيل ": بولد الناقة.
"الرابض ": أي: الجالس المقيم.
"لم نرزأ": - بتقديم الراء على الزاي آخره همزة - ; أي: لم ننقص، أو لم نصب، وهذا معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل: كرامة لعمر - رضي الله تعالى .
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ وَأَرْبَعُ مِائَةٍ نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِعُمَرَ قُمْ فَأَعْطِهِمْ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا مَا يَقِيظُنِي وَالصِّبْيَةَ قَالَ وَكِيعٌ الْقَيْظُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ قَالَ قُمْ فَأَعْطِهِمْ قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمْعًا وَطَاعَةً قَالَ فَقَامَ عُمَرُ وَقُمْنَا مَعَهُ فَصَعِدَ بِنَا إِلَى غُرْفَةٍ لَهُ فَأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ فَفَتَحَ الْبَابَ قَالَ دُكَيْنٌ فَإِذَا فِي الْغُرْفَةِ مِنْ التَّمْرِ شَبِيهٌ بِالْفَصِيلِ الرَّابِضِ قَالَ شَأْنَكُمْ قَالَ فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ مَا شَاءَ قَالَ ثُمَّ الْتَفَتُّ وَإِنِّي لَمِنْ آخِرِهِمْ وَكَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْهُ تَمْرَةً
عن دكين بن سعيد المزني، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين راكبا وأربع مائة، نسأله الطعام، فقال لعمر: " اذهب فأعطهم " فقال: يا رسول الله،...
عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، هل لي من أجر أسقيه...
عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا في الوادي، فقال: " ألا إن العمرة دخلت في الحج إلى يوم القيامة "
عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، قد لطتها للإبل ، هل لي من أجر في شأن ما أسقيها؟ قال:...
عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، قد لطتها للإبل ، هل لي من أجر في شأن ما أسقيها؟ قال:...
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا سراقة، ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟ " قال: بلى يا رسول الله.<br> قا...
عن سراقة بن مالك، يقول: أنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا سراقة، ألا أدلك على أعظم الصدقة أو من أعظم الصدقة؟ " قال: بلى يا رسول الل...
عن سراقة بن جعشم، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه، قال: فطفقت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أذكر ما أسأله عنه.<b...
عن سراقة بن مالك: أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه، فقال: أرأيت الضالة ترد على حوض إبلي، هل لي أجر أن أسقيها؟ فقال: " نعم، في الكبد ال...